



ما أجمل أن يكون هناك قلب صادق يحتويك ..
قلب عامر بالحب ..
مليئ بالصفاء والطهر ..
نعم ما أجمل هذا ..
ولكـــــــــــــن!!
قلب هكذا نادر الوجود ..
بل قد يكون لا وجود له ..
نعم لا سيما ونحن نعيش في عصر
طغت فيه المادة على كل شيء ..
وأصبحت المصالح فيه هي السائدة ..
عصر ضاعت فيه مفردات الحب ..
مفردات الإخاء ..
مفردات الوفاء .. والإخلاص ..
عصر الأنانية وحب الذات ..
فهل في عصر كهذا ..
يكون هناك مجال للحب .. للعطاء ..
للبذل ..للتضحية ..
لا شك ستأتي الإجابات مختلفة ..
كل يجيب بحسب ما علمته هذه الحياة ..
لكن أسمحوا لي بالجواب ..
أقول وبملء فيً ..
نعم لا يزال للحب الصادق مجال ..
ومجال واسع ..
ذلك أن القلوب الطيبة ..
وإن كانت نادرة إلا أنها موجودة ..
بل وتسعى لتنشر الحب والخير والتسامح من حولها ..
تقولون كيف عرفت؟!!
أقول لكم :
لقد حباني المولى بقلبٍ احتواني ..
قلبٍ جعلني أشعر بطعم مختلف للحياة ..
قلبٍ أحبني بصدق ..
قلبٍ أحسست بصدقه عن بعد ..
أحسست بدفئه .. بحنانه ..
قلب جعلني غير قادرٍ على رد جميلهِ ..
من هنا ..
ومن هنا فقط تأكد لي حد اليقين ..
أن القلوب الطيبة موجودة ..
تلك القلوب التي تحتوي العالم بحبها ..
تلك القلوب التي تجعل من الصحراء واحة خضراء
وارفة الظلال ..
تلك القلوب التي تعطي دون منٍ ..
تلك القلوب التي يفوح عبير عطائها في كل مكان ..
تلك القلوب النقية الصافية ..
نعم إنها موجودة وإن ندرت ..
وكم أنا سعيدٌ أني عرفت طريق قلب من هذه القلوب ..
ملأني بهجة وسرورا ..
وجعل دربي نورا ..
فاعذروني أحبتي إن قلت لكم :
ما كتبت هذه الكلمات إلا لذلك القلب ..
ذلك القلب الرقيق الكبير ..
الذي منه تعلمت أسمى المعاني ..
وأيقنت أن القلوب الطيبة موجودة وإن ندرت ..
وأخير أقول لكم أني أحبكم جميعا ..
وأتمنى لكم السعادة ..



تحياتي لكم/ علــــــــي يحيـــــــــــى