
قال عليه الصلاة و السلام (( ألا إني نهيتكم عن زيارة القبور . ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة ))
كلما قسى قلبك يا عبدالله .. اذهب و انظر إلى مكانك يوماً من الأيام .. تفقده ..
هنا البداية .. رجل يتأمل صحابه و حبيبه .. ذهب وتركه .. هل البكاء ينفع ؟؟ أم الندم ؟؟ هل يستطع صاحبه الرجوع .. ابداً لا
يا ترى ماذا يتمنى صاحبه الآن و هو تحت الثرى ؟؟!! حسنة واحدة .. صلاة واحدة .. صدقة واحدة .. سجدة واحد فقط ..
الصورة الثانية : منظر عام للقبور
قبور سكنت ... و قبور تنتظر أصحابها ؟؟ من يا ترى سيسكن هذا القبر
القبور كلها متشابهه .. لكن يا ترى .. من هو في نعيم في قبره و من هو في جحيم ؟؟!!
الصورة الثالثة : هذا هو مكاني و مكانك يوماً
تأملت فيه .. فإذا هو صغير .. لا يتسع لكي أدخل جميع أموالي و منصبي و كرسي الإدارة و الملك
بل لا يتسع لسيارتي الفارهه و لا لبيتي الجميل الكبير
بل لا يتسع لصاحبي القريب جداً الذي و للأسف ربما دلني على الحرام و اخذني إلى الحرام
بل إنه لا يتسع حتى إلى فتاة أحلامي التي هاتفتها و خرجت معها .. بل ربما عاقرت الحرام معها .. يالله ما اشد وقاحتي على ربي
إنه لجسدي فقط .. جمالي و شبابي سوف يهال التراب عليه .. فلا جمال نفع و لا شباب و لا صحة و جاه و لا سلطان ... و احب الناس إلي هو من سيضع التراب ع وجهي
هل تأملنا فعلاً كيف هي حقيرة هذه الدنيا .. مع ما فيها
حتى الأطفال .. ماتوا ...
انظر إلى قبورهم كيف هي صغيره ...
فالموت لا يعرف صغيراً و لا كبيراً .. فانتبه يا حبيبي
فلا تغتر يا مسكين بشبابك و مظهرك .. فأكثر من يموت اليوم هم الشباب
استغفر الله .. و تب إليه و اجعل رفيقك في قبرك هو عملك الصالح
قال عليه الصلاة و السلام : (( ما رأيت منظراً في الدنيا إلا و القبر افظع منه ))
ادعولي>>بظهر الغيب>>ان يجعلني من وسعت بهم قبورهم ومن هم من اهل الجنه ومن هم من تغافل الله عن اخطاءهم و القبور كانت افضل واجمل لهم من الدنيا>>ولكم بالمثل باذن الله