متى على الله تنطفي جمرة الصيف
ويهب من صوب الشمال البـرادي
ونشوف بيض المزن بالجو تصافيف
وميض برقه مثـل قـدح الزنـادي
لا هلّ سيلـه بالحـزوم المجافيـف
أقعد جمال الأرض عقب الرقـادي
وصار الثرى مابين حبران وطريف
زلٍّ مزخرف فاق صنـع الأيـادي
هناك أبستأنس ويكمل لـي الكيـف
مع رفقةٍ يمشـون غايـة مـرادي
لامن شكيت الهم قامـوا ملاهيـف
ثم وجهوا صوب الشمال الشـدادي
يبون بالقطّار عالي المشـار يـف
وإلا ورا الحـرة بذيـك الوهـادي
لامن جلسنا بيـن حمـرٍ مقاييـف
عقب العصر والليل أقبـل يهـادي
وهبت علينـا بـاردات الهفاهيـف
عطره مخلط بيـن نفـلٍ وكـادي
يازيـن لا مـدّت زوالٍ مناظيـف
ثم صفف الوِلاع حـول الرمـادي
صفر الدلال اللي بها ناعـم الليـف
والتمر قِرّب تـوّ وقـت الجـدادي
صفّوا ومـدّوا ينتقـون السواليـف
سوالفٍ بالصيـد مـا هـي دوادي
في مجلـسٍ ماكـدروه الملاقيـف
ما غير ربـعٍ صادقيـن الـودادي
وقت الرخا ربـعٍ كـرام مواليـف
وعند العسر يعجبك صبر المهـادي
يا مر لي عصرٍ جميل تقل طيـف
شرقٍ عن المظهور باتْلى جمـادي
عصرٍ مضى واليوم مثل الخذاريف
مازال يحـرق لاذ كرتـه فـؤادي
حوّل على قلبي خفيفٍ كما الضيف
وروّح وأنا أصوّت بآثاره وأنـادي
هذا هوايـه يالرجـال الغطاريـف
لو يكثر القـولات أهـل النقـادي
لكن يكلفني مـن الشـوق تكليـف
شمـة ذعاذيـع الهـوى بالبـوادي
ولا اظن باسْلى لو تزود التعانيـف
حب الخلا بالقلب قصـرٍ مشـادي
الشاعر غير معروف