الإهداءات


العودة   (شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) >

®§][©][ المنتدى الثقافي والأدبــــي][©][§®

> واحة الخواطر و النثر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-01-2009, 03:32 PM   #1
معلومات العضو
alshemailat
 
إحصائية العضو









:

وحيد هليل غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


مهنتي
دولتي
الجنس
هوايتي
جنسيتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 11
وحيد هليل is on a distinguished road

افتراضي "العيَّار" ناقد المجتمع الساخر

طرائفه عززت من مكانته وجعلته الحاضر الأبرز في مجالسنا



العيارون أو صانعو الفكاهة طويلة المفعول، سطعت أسماؤهم فيعالم الضحك ورافقوا مسيرته قرونا طويلة، فعلى من يطلق لقب العيار؟ وهل له سماتخاصة؟ وما أثره في تحريك موكب مجتمعه؟ وكيف يقيّمه الآخرون، وما موقفهم البيّنوالخفي منه؟.
أسئلة كثيرة تدور حول هذه الشريحة المستفزة، وفي هذا التحقيق حاولنا أن نستكشفبعض معالم أصحابها. العيار في ذاكرتنا الشعبية هو من يجيد التعليق الساخر والمقالبالكوميدية أو أحدهما، وإذا كانت سرعة البديهة والذكاء والحس العالي والفراسةالكبيرة والعدسة الصائدة بحرفية ماهرة لكل ما حوله ومن حوله، من ألصق صفات العيار،فإننا نجد سمة أخرى لا يتفرد بها عيار دون آخر، فهو اجتماعي لا يحب الانطواء بلينخرط مع من حوله، ولا يميل أبدا إلى العزلة.
دور العيار الاجتماعي
حاجة الضحك إلى المجتمع هي نفس حاجة المجتمع إلى الضحك، ولذلك لعب العيار دوراكبيرا في المجتمع، حيث ساهم بزرع الابتسامة على الشفاه من خلال أحاديثه ومواقفهالتي لا تخلو من طرافة وإثارة، وكان فيها تنفيس عن الآخرين، إضافة إلى فاعليته فيتوجيه دفة المجتمع وإصلاح خلل الأفراد الذي تعجز الصراحة عن مواجهته باعتبارها حلالا يحبّذه المقصرون، فهي جارحة لشعور الفرد - حسب تصور بعضهم - ولها وقع قاس علىالنفوس التي ترحب بالتقويم اللبق المتواري، وتتقبله أكثر من تقبلها للمكاشفة، ومنهنا كان العيار بلذعاته الضاحكة أكثر أثرا في معالجة كثير من عيوب المجتمع وأفراده،وهذا ما تثبته دراسات حديثة متعددة فالعيار يؤدي وظيفة اجتماعية جليلة، إذ غدتدعاباته الساخرة ومقالبه المضحكة "كابحا اجتماعيا" يردّ الذي أخرج بغفلته أو بعيبفيه إلى حظيرة المجتمع الذي أخرج منه، فهو نوع من التأديب، ويشير الباحث الاجتماعي "دوبرييل" إلى هذه الوظيفة فيقول: عندما نضحك من إنسان فكأنما نأتمر به، فنخرجه مندائرتنا لغفلته ونخفضه عن منزلتنا، وبذلك يحاول أن يترفع أو يرتد إليها من خلالإصلاح عيبه". وإذا كان العيار قد لعب دورا مهما في تقويم شخصية المجتمع في بعضجزئياتها، وأماط اللثام عن جوانب قصور مسكوت عنها، وتميّز باختصاره لعملية تقييمالآخرين من خلال دعابة عجلى قام بتمريرها دون أن يستفز غضب كثير منهم؛ ففي الوقتذاته لم تكن مواقف الآخرين تجاهه واحدة، ولكنها تختلف- ما بين معلن منها و مستور- فمنهم من حمل لذعاته ومقالبه على وجه حسن واكتفى بضحكات عالية وفتح لها الباب -كمافي التعبير الشعبي- أو ردَّ له الصاع صاعين، وقابل تعليقاته بأشدّ منها، أوتجاهلها، وهذا الفريق حمل مناكفات هذا العيار محملا حسنا، ورآه خفيف الظل طيّبالقلب، حسن المقاصد، أما الفريق الآخر فقد امتعض وازورّ، ورأى ذلك استغفالا لهوتقليلا من قيمته، وعملاً فجًّا هدفه إضحاك الناس عليه، لأن العيار في نظره رجلسليط اللسان، يستغل ثغرات الآخرين ليطيح بهم، ويضحك غيرهم عليهم، ويستذكي بلذعاتهمستغبيًا من حوله، وفي كل الأحوال فإن هذه المواقف تختلف باختلاف طبيعة متلقيها،ورؤيته المسبقة للعيار، وفهمه لنواياه، وكذلك تخضع لأبعاد التعليق أو المقلب،والمكان والزمان وشهود الموقف.
بيئته وقدراته
ثمة تساؤلات عديدة حول هذا العيار، فهل قدرته على صنع الدعابة الساخرة، والتعليقالذي يصيب مقاتل المستهدفين بشغبه، وحبكه للمواقف الطريفة، يقف خلفها عوامل وراثية،أم هي نتيجة قدرات شخصية خاصة، أم أنها نتيجة أكثر من عامل؟ والحقيقة أنها تختلف منشخص لآخر؛ فهناك من نشأ في أسرة أو بيئة عرفت بهذا الجانب، ولذلك اكتسب هذهالمهارات، وآخر حوّلته ظروف معينة، ففاجأ من يعرفونه -سابقا- بهذه الروح الجديدة، ولا يمكن أن نشك في أنه يمتلك مقدرة سابقة كامنة، عملت الظروف على اكتشافها، لأنالمتكلف لا يمكن أن يلقب عيارا، وقد يستطيع كل شيء عدا أن يتميز بهذه الموهبة،فالناس لا يستقبلون الطرافة إلا من أهلها وإلا عدّوها برودًا وثقل دم، واستهجنواصاحبها وسخروا منه، وغدت مواقفه الثقيلة طرائف لمجالس العيارين الحقيقيين!!. ومنهنا لم يفلح من يقلد العيار أو يحاول محاكاته في مهمته، بل كان الفشل الذريع رفيقهفي كل خطواته، وبالتالي فإن هذا دليل قاطع على أن العيارة -بمفهومها المتعارف عليهفي مجتمعنا- موهبة تحتاج إلى مواصفات خاصة، وتفوق، وحس عال. وهذه القدرة جعلتالعيار يحتل فضاء واسعا في هذا العصر، إذ تناقلت طرائفه مواقع الانترنت والبلوتوثاتالتي عزّزت مكانته الاجتماعية، وجعلته حاضرا بيننا، ولم يقتصر الاحتفاء به على جنسأو عمر بل غدا مشاعا لكل الفئات، وبمعنى آخر فإن هذه الشخصية الشعبية جماهيرية تحظىبالمتابعة وإن كانت عن بعد، وعن غير سابق معرفة، فمواقفه وفكاهته هي بصمته التيسجلت خلوده، لأن النفس بطبيعتها تميل إلى كل ما هو طريف، وتنفر من كل مبتذل.
في المواقف التالية تسجيل لبعض مشاغبات العيارين التي لعب ظرفهم دورا مؤثرا فيتقبل الناس لها، ومن طريف القول أن نذكر بأن احترافية العيار وعينه الراصدة جعلتاهيركز على مواطن الضعف في أهدافه، واحتلت المرأة مكانة كبيرة في مواقف العيارينلكونها نقطة الضعف عند كثير من الرجال، خاصة أولئك الذين تتعالى أصواتهم ضدها،ويقصون حكايات بطولاتهم الخرافية مع الزوجة، ما داموا بعيدا عن أسماعها، ويسترنبونبعد أن تصيد أخطاءهم الفادحة...وإليكم بعض المواقف:
صك زواج وهمي:
أكثر أبو صالح من مناكفة زملائه في السهرة حول تقيدهم بساعات الحضور والخروج،وضبطهم لذلك على ساعات زوجاتهم، وكان كثيرا ما يسمعهم "أنا الرجل الوحيد بينكم" لأنكم كلكم تخافون من نسائكم، وكان يلوّح بقدرته على الزواج من الثانية، ويزعممصارحته زوجته بذلك، وكان له صديق عيّار فاتفق مع أحد مأذوني الأنكحة على تزوير صكزواج مؤقت لأبي صالح، وليؤكد حكايته فقد جعل الزوجة ابنته، وكان على يقين بأن أباصالح لن يتمسك بهذا الزواج بعد أن تعرف زوجته.
قام هذا العيار بإرسال الصك المختوم بختم رسمي إلى منزل أبي صالح وطلب من ابنهالصغير أن يقوم بإيصال هذا الصك لأمه لكي تدرك وضعها، وبعد أن عاد أبو صالح منالدوام، وجد زوجته في بيت والدها، وعلى طاولته ورقة تقول: مبارك
هذا الزواج، وعسى الجديدة تتحمّل غثاك!!.
ذهب أبو صالح مسرعا إلى بيت صهره يحمل الصك الذي تركته زوجته مع الورقة، وأخذيغلظ في الأيمان أنها تلفيق، ولم تعد الزوجة إليه إلا بعد أن أخذت منه ميثاقا بتركالسهرة إلى الأبد.
مغازلة صهره:
تحدى حمود صهره المعروف بعيارته، وأخذ يتحداه بأنه لن يستطيع أن يمرّر عليه مايمرر على الآخرين، وأن السر هو غفلة الآخرين، وليست عيارة صهره، ولم ينته حمود منتحدياته حتى وضع شرطا "جملا" إن نجح في أي موقف ضده، وقام هذا الصهر بإشهادهم عليه،وتركه أشهرا إلى أن نسي، وكان يجيد تقليد الأصوات حتى يتوهم من يسمعه أنه فعلا صوتالمقلَّد، ولم يخف عليه أن حمودا "قلبه خضر" كما يمازحونه بذلك، أي مولع بغزلالنساء، فقام هذا الصهر بتقليد صوت بنتٍ منحها اسم بلقيس التي استماتت في حب حمود،وأغرقته بفيض حنانٍ كان يبحث عنه، وقالت فيه ما لم يقله نزار قباني بصاحباته،وعندما تأكد الصهر العيار من تمكّن شباكه من صهره، دعا أخته زوجة حمود إلى منزله ثمكلمه من جواله الرديف- جوال بلقيس- وهو على الوضع المجهور كي تسمع الزوجة المحادثة،وبمجرد أن سمع "مساء الخير يا عمري" انهمر حمود بكلمات حبٍ لم تسمعها منه زوجته فيشهر العسل، وصعقت الزوجة بهذه المفاجأة التي لم تكن أقل من صعقة ومفاجأة حمود بعدأن عرف الحقيقة، وكانت النتيجة "جملا" دسّم به شوارب صهره والشهود، وحلي" من ذهببقيمة أربعين ألف ريال هدية زوجته مقابل عودتها إلى عش الزوجية!.
وافد عربي يبيع عدته لغزل العيارين:
استطاع أحد الوافدين العرب الذين يعملون في مهنة السباكة من النصب على رجل كبيرالسن دفع كل ما يملكه في بناء منزل متواضع لأسرته الصغيرة، ولم تفلح محاولات الكهلفي استرداد ولو جزء مما دفعه لأنه لم يكتب عقدا ولا إيصالا، فقرر ابنه العيار الذيعرف بتقليده المتقن لأصوات النساء أن يثأر لوالده، فرسم خطة جيدة، وبدأ في محادثةذلك السباك وأخذ في البكاء وبث لوعات الشوق، بعد أن أقنعه بعد فترة من الحب أنهابنة سيد ثري، وأخذ القيم في تقديم الهدايا لحبيبته المزيفة إلى أن تأكد أنه دفعأضعاف ما أخذ من والده ثم كشف له الحقيقة المؤلمة.
صمغ فئران
أبو سعد كهل مرح عرف بمقالبه بأصدقائه التي تبقى آثارها فيهم طويلا، فاتفقوا -مازحين- أن يثأروا لأنفسهم فينغصوا عليه نومه، لأنه كان يرقد بعد العشاء مباشرة،وكان عند مضيفهم الدائم، وهو جار أبي سعد- طفلة شقية جريئة، فكلفوها بمهمة أن تقرعالجرس مرات، ثم تعود مسرعة دون أن يتمكن أبو سعد من معرفتها.
وبعد أن طال الأمر على أبي سعد، أياما، واشتكى من هذه القصة التي أقضت مضجعه،ذكر له أحد المارة أن الفاعلة طفلة تفر بسرعة بعد كل عملية، ولكن لم يعرف ابنة منهي!! فقرر أبو سعد أن يضع لها على عتبة بابه صمغ فئران ويكثفه، فلما عادت الطفلةلمهمتها أمسك بها الصمغ، وحاولت أن تفر ولكن بثقل جعله يمسك بها، ويكشف خطة أصدقائهالعيارين، فأخذها وطلب من زوجته مساعدتها في تخليصها مما علق بها، ثم قال للطفلةالشقية: ردّي الدين، قالت: كيف قال: قولي لهم أنك وجدتيني عند الباب، وأني أدعوهمللحضور لأمر مهم، فقام أصحابه العيارون بالحضور إلى ديوانيته، وبمجرد أن اكتملوا،أقفل عليهم الباب بالمفتاح ثم ذهب ونام، وعاد إليهم عند صلاة الفجر وأفرج عنهم بعدأن حلفوا له أن لا يفعلوا معه شيئا بعد ذلك!!
خطة محكمة لسرقة الدجاج..
يقول أبو سعود كنا صغارا وكان بيننا صديق في سننا اسمه سلامة عرف بعيارتهومواقفه المضحكة، وكان شقيا، فكان يحب أن يسرق الدجاج، وفي العادة أن يكون الدجاج،أيام زمان، في مكان قريب من منزل صاحبه، فإذا سمع صوته هب إليه خشية أن يتخطفه قطأو كلب أو سارق، فقرر سلامة خطة محكمة لا يمكن أن يعرف صاحب الدجاج أنه سرق، وقامبإحضار أمعاء شاة، ورمى بطرفها إلى الدجاجة، وطرفها الآخر معه، وعندما تقوم الدجاجةبمعالجة أول الأمعاء وتضعه في فمها، يكون سلامة قد قام بنفخ الأمعاء فتسد حلقالدجاجة فلا تستطيع إخراج صوت إلى أن يمسك بها، وفي إحدى المرات قال: أريد برتقالا،وكنا صغارا أشقياء ليس في جيوبنا ريال واحد، قلنا له ليس معنا شيء، فقال: أنا أجيبلكم امشوا معي، وأخذ عصا ودق في رأسها مسمارا يبرز من الجهة الأخرى، وذهب بنا إلىأصحاب الفاكهة، وكلما مر بجانب واحد منهم ضرب بعصاه البرتقال دون أن يشعر صاحبالفاكهة وعلّق بمسماره حبة، فلما انتبه له أحدهم فرَّ ، فقام الفاكهاني برميه بعصاكانت في يده، ولسوء حظه جاءت بين قدميه فسقط سقطة سيئة، واستمات وقطع أنفاسه،فاجتمعنا حوله خائفين لا نعلم أنه يمثل، وأصيب الفاكهاني برعب، وجرى يحضر ماء كييفيقه، ففتح سلامة عينيه، وقال: قولوا له: اعصر بفمه برتقالا لعله يقوم، فضحكنا،ولما رجع قلنا له ذلك؛فأخذ يعصر برتقالا ويضعه في فمه إلى أن ارتوى ثم قام وذهبنابعد أن حقق بعيارته كل ما يريد!!.
رمية مسدس تدخل وافداً العناية
كان أحد مسؤولي الإدارات عيارا يكثر التعليق وعمل المواقف المثيرة، ومن الطرائفأن وافدا من جنسية عربية يعمل في إدارته، وقد عرف بدماثة خلقه، وطالما تحدث هذاالوافد بحبه لرئيسه، وأنه سيفديه بروحه لو لزم الأمر، فقال له رئيسه العيار: لو حدثموقف حقيقي ستتخلى عني، قال: يستحيل ذلك، فاتفق رئيسه مع رجل تبدو على هيئتهالإجرام، وأعطاه مسدسا خاصا بانطلاقة ألعاب القوى لكون صوته قريبا من صوت المسدسالفعلي، وقال: أريد أن تدخل علي ومعي فلان، - وعرّفه بهيئة المتعاقد - ثم تهددنيبالمسدس وبعدها ترمي به تجاهي، وقام العيار مسرعا، ودخل على المتعاقد وقال: هناكمجرم يترصدني لحادثة جرت بيني وبينه، وهو يلاحقني من مكان إلى مكان، وبدأ منفعلا،وأثناء ذلك دخل حامل المسدس، فقام العيار خلف الوافد وقال: هذه ساعتك يا أبا فلانتكفى افزع لي، وكان حامل المسدس يتقدم بانفعال وهدير، وقام العيار بإمساك المتعاقدووضعه بينه وبين الثائر، وحاول التفلت ونسي وعوده بالتضحية ولم يمكنه العيار، ثمرمى صاحب المسدس ثلاث مرات باتجاه المتعاقد الذي انفلت في المرة الثالثة، وسقط تحتالطاولة، ثم بعد خروج الرجل قام يبحث عن دم بحسده إثر الرميات التي وجهت إليه، ولمينتبه إلى أنه مقلب حتى بعد تعالي الضحكات، ونقل جراء ذلك إلى المستشفى إثر انخفاضضغطه بشكل كبير، حتى أوصله أثر الصدمة إلى العناية المركزة ثلاثة أيام، تاب بعدهاالعيار عن عيارته.
خلع حذاءه أمام باب الحلاق
يروي أبو عمر، وهو أحد العيارين الذين تمتعهم مواقف الشغب اللذيذ، يقول: كناذاهبين لمنطقة الرياض من أجل التسجيل في الجامعات بعد شهادة الثانوية العامة، ومعناصديق كان يدرس-سابقا- في إحدى القرى، ولا يعرف شيئا عن الرياض، ويتوقع بأن كل شيءفيها مختلف، فطلب أن يذهب للحلاق، فقلت له: نروح بس الحلاقين هنا يختلفون، ما تدخلبحذائك فتفضحنا في العاصمة، قال: طيّب، فذهبنا ولما وقفنا بجانب الحلاق، قلت له: ادخل، وأنا سأذهب للمحل المجاور وأعود إليك سريعا، فلما دخل وضع حذاءه خارج الباب،وكان هناك عدد من الزبائن ضحكوا كثيراً من الموقف، وهو مستغرب لا يعلم لماذايضحكون!! وحضرت فدخلت وقلت له: أبا فلان لماذا رميت حذاءك خارجا؟ فعلم أنه مقلب،وقام غاضبا وترك الحلاق، والزبائن يضحكون!!...
يجتاز محمولا على متن صاحبه ويشعل سيجارته:
كان أحد العيارين- وهو من بيت مشيخة- يعمل برفقة أحد أفراد قبيلته في إحدىالمدن، وذهبا بعد طول غياب إلى أهليهم في قرية نائية طريقها صحراوي، فوجدا أنالطريق مقطوع بسبب السيول، ولا تستطيع السيارة إيصالهما إلى القرية، فاضطرا فيإكمال مشوارهما سيرا على الأقدام، وكان العيار ضعيف البنية معلولا، ومع برودة الجووإرهاق السفر عجز العيار عن المشي فما كان من رفيقه -وكان شابا قويا شديد التحمل- إلا أن حمله على ظهره ليجتاز به السيول، فلما أحس العيار المحمول بشيء من الراحةأخرج سيجارته وأشعلها، وعندما أحس به حامله رماه أرضاً، وهو يتنخى أنا أخو فلانة،وولى متذمرا.
الربا هو ما يفعله أخونا هذا:
في قرية من القرى كان إمام وخطيب الجامع عيارا، وكان مزواجا تراكمت عليه الديون،فذهب لأحد جماعته- وكان عيارا أيضا- ممن يقسطون السيارات يطلب أن يبيعه سيارةبالتقسيط، فاعتذر منه المقسط بسبب ظروفه التي يعرفها ، وكونه مديونا للناس، وليسلديه دخل يكفي للتسديد، فلما كانت الجمعة قام هذا الإمام خطيبا، وكان موضوع الخطبةعن الربا ، وأخذ يشنع على الربا وآكله ومؤكله، ثم ختم كلامه -مشيرا إلى تاجرالسيارات- بأن الربا هو مثل ما يفعله أخونا هذا، فما كان من التاجر إلا أن قام،وكان عدد المصلين محدودا، وكلهم أقارب، فقال: اسمعوا يا الربع ترى فلان-الأمام- جاءني يريد سيارة ولم أعطه، وأنتم تعرفون ظروفه وهذا الذي حمله على ما قال، فكادتالأمور أن تتأزم وتتحول الجمعة إلى مخاصمة ، فما كان من أحد عقلائهم إلا أن قامطالبا إقامة الصلاة فوقى الله المصلين شر معركة العيارين الكلامية.
خدعة الزواج
كان عيار يشرب الدخان وسمع أن لهم قريبة قد بلغت سن الزواج ورفض والدها تزويجهامن غير قومها ويظهر أن والدها كان من المتشددين في الدين والبنت على شاكلته فذهبإليه هذا العيار خاطبا واصطحب معه أحد أقاربه ممن يعرفه تمام المعرفة، فتقمص العيارالخاطب شخصية المتدين ولبس العصابة وخطب البنت ودخل بها، وبعد أيام قفل بها راجعافلما ابتعد بمطيته ومعهما رفيقه كان في أشد الشوق إلى التنباك فأخرج الغليون وملاهوأشعله ففزعت البنت من هذا الصنيع الذي تعده من الكبائر، وصاحت مستعيذة بالله منالشيطان الرجيم، فما كان من رفيق زوجها المدخن إلا أن قال: أنت تزوجتِ الشيطانبرأسه.
حلوى بالفلفل
أحد العيارين عزوبي، وفي كل عيد كان أطفال الحي يزعجونه بطلب العيدية منه،فاشترى لهم حلوى مصاص وفركها بالفلفل الأخضر الحار، ثم أعاد لها غلافها، وأعطى لكلطفل واحدة، فأحرقت شفاههم، وأخذ يسقيهم ماء ليزيد لسعاتها، فخرجوا يشتمونه ولميعودوا إليه، وكان له جار كبير في السن ينزعج من الأطفال جدا، ويخرج من بيتهليطاردهم فدل الأطفال على بيته وأخبرهم بأنه يعطي عيدية جزلة وكانت النتيجة سبابومطاردة في الشارع.
شارب لكن ما لقى لحية:
نزل أحد شيوخ القبائل الذين عرفوا بسرعة بديهتهم مع رفيق له في الليل على ناس لايعرفونهم، فقال المضيف لولده اغبق الضيوف، فأعطاهما الحليب فامتنع الشيخ عن الشرب،وشرب صاحبه، فذهب الولد إلى والده وقال له: ضيوفنا واحد شرب، والثاني ما هو شارب،وكان ذلك الشيخ يسمعه فقال: لا والله شارب بس ما لقيت لحية، فعرف الرجل أن ضيفه ذوشان فقام وذبح له وعشاه.

 

 

 

 


وحيد هليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-2009, 04:15 PM   #2
معلومات العضو
عضو
 
 
إحصائية العضو










: 1

خيال القضاه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


مهنتي
دولتي
الجنس
هوايتي
جنسيتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
خيال القضاه is on a distinguished road

افتراضي رد: "العيَّار" ناقد المجتمع الساخر

وحيد هليل

مشكور اخوي الكريم على هذا الابداع في

الطرح موضوع رائــع وراقي ومفيــد ومتألـق

تقبل مروري تقبل مني خالص الود والتقدير

 

 

 

 


خيال القضاه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-2009, 12:13 AM   #3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: "العيَّار" ناقد المجتمع الساخر

وحيد هليل

يسعدني أن اجد ابداعك وتميزك

دائمآ تحسن الأختيار للمواضيع المفيده

لك تحيتي وتقديري

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-2009, 10:57 PM   #4
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية فرحان الزعيلي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
فرحان الزعيلي is on a distinguished road

افتراضي رد: "العيَّار" ناقد المجتمع الساخر

وحيد الهليل

مشكوووووووور اخووووووووي الكريم

على هذا الابداع والنقل المميّز لهذه

 

 

 

 


فرحان الزعيلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديـــات الشميـــلات الرسمية
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009
استضافة حياة