الإهداءات


العودة   (شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) >

®§][©][ المنتدى الثقافي والأدبــــي][©][§®

> واحة الخواطر و النثر > لأعماق السكون بوح .. مايسطره قلمك من ابداع الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-06-2011, 10:43 AM   #1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي نزيف الشعر من الشمال

أخواني موضوع رائع واعجبني بشموليته فنقلت كما وجدته اتمنى ان ينال اعجابكم

نزيف الشعر من الشمال

الحلقة الأولى

قديما دمج بعض الشعراء رسالة الشعر بممارسة بعض المتصوفين وبعقائدهم فيرون بأن رسالة الشعر هي التطهر من آثام النفس والجسد والشعر عبارة عن علاقة بين الشاعر الفنان والطبيعة والمجتمع؛ فالشاعر الفنان ضمير مجتمعه يعبر عن أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم ويرسم مثل خلاصهم.
والتصوف هو عبارة عن التوحيد بين هذه العناصر الثلاث من الناحية النظرية والعقائدية من جهة والممارسة العملية من جهة أخرى.
أما نحن فنرى بأن مهمة الشاعر هو التعبير عن آلام المبدعين ورسم مثل للمبادرين من الأشخاص الذين يصنعون التاريخ بإرادتهم الحرة.
والشعراء يصنفون ضمن الأبطال الذين يبادرون ويسبقون زمانهم فهم يمثلون خير تمثيل لمجتمع النخبة.
هذا ورغم تقدم زمن الشعر عبر قرون مضت ؛ فأنّه ما زال يتقدم بأطر مختلفة ليجسد قصصا من صلب الواقع عبر مسيرة فنية غنية بالصور البيانية والتشابيه المتنوعة التي تدل على أصالته ؛ فهو رمز الديمومة عبر المنظومة الفنية بطرق إبداعية مختلفة.
ومن هنا نسرد بعضا من معاناة النخبة من الشعراء الذين يقدمون للأجيال أصنافا متميزة من الشعر الحديث الذي حذا الشعر الجاهلي وفاقه من حيث الشفافية ذات الطابع النخبوي المتمثل بالديمومة المطلقة والخالية من التعقيدات فهو خير السبل التي تدخل إلى كل القلوب دون استئذان كما أننا مع كل من ينهال على الشعر وندعم كل الإمكانيات التي يقدمها الشعراء أمثال الكاتب ريبر أحمد الذي رائد من رواد الحركة الثقافية ، والذي قدّم أشعاره بطريقة متميزة عبّر من خلالها عن الكلمة بأطر مختلفة وبصور متنوعة كانت لها تاريخا مشرفا وامتدادا للشعر الوجودي المعاصر؛ ليأخذ أبعادا بعيدة فأننا نشكره ونشكر كل كاتب وشاعر يسهر الليالي ليضع أمام الأجيال سيرة معاناتهم واطروحاتهم عسى أن تنهال عليها القلوب المفجوعة بحب الوطن والمشتاقة لحضن الإنسانيّة ونتمنى أن تتكاثر أنامل المبدعين لتخترق أبعاد الزمن ولتنتج ذخائر فنية وفكرية تخدم الإنسانية جمعاء .
ومن الهمسة أبدأ كلماتي لتفوح أشعاري عطرا وأقدمها على طبق من ذهب لكل العشاق المتفانيين بأرواحهم في سبيل الواجب ونيل القرب من المحبوبة.


همســــة حب

همستُ إليها

في غسق الدجى

فتمايلت...

كانت بدراً

قلبها هلالا ً

وفؤادي...

نغمةٌ تتراقص

سامرتها...

مسامرة العشاق..؛

فانحنت!

كان ليلها البهيم

مسدول ٌ

فابتسمت

وتراءت النجوم

في السماء

وراقبت..



فانحنت...

يراعي..

في جوفه همٌ

وكلّ الطلاسم

من أجله تفننت..!

حتى غدوت

كالملاك

ولكن...

لستُ به!!؛

فنفسي من الأعماق

إليها قد رنت..!

دنوت وما زلت

أدنو إليها

وعليّ ولو بكلمة

قد بخلت..

لمن أناجي

سر هواي...؟!

أإليها..؟!

أم إلى القدر..!؟

كنغمة عشق تنقشعُ

في قلب شمس

والنفس من الأعماق

تضطربُ....

وروحي نوراً..

بنار الشوق

تلتهبُ...

وقدري صعبٌ

والدنيا عليّ...

تستصعبُ

أما تردين عليّ

بخطابٍ

على ورق

يكتبُ.....؟!

صداه قلبي

كلّ الكلمات منها

تتشعبُ..

أسامر ليلي

وأحشائي كلها تعبٌ..

أتراه حزني..؟!

في جنح الظلام

يحتسبُ...؟!

أم تراه نوري

من ذاك الملاك

يتعجبُ....!؟

قلبي بحرٌ

كلّ الأسماك فيها

ترتعبُ..

وفي الحيرة

كابوس..

إلى المغيب يغتربُ...

رويداً رويداً..

أمسى عطركِ..

يحتلبُ

في جنح الظلام

أرنو إليه

وأتعجبُ...

أشك بهواي

وبنار الشوق

الملتهبِ

أيجمعنا النور..؟!

كنار الحبّ بالحطبِ

أم أنّه النأيُّ

صراط القلب المنتصبِ..؟!

عمرُ أقاسيهِ

وأنتِ مقيدةٌ

برياحٍ فتاكةٍ

من خلفك تغتربُ

أخشاكِ

وأنتِ فريستهم

يحرككِ صفيرُهَا

وأنت بها تلعبين

ألا تكترثين...؟!

رغم فتنتكِ..

وسهمُ حبّكِ

في قلبي المتوجعِ

فيا مطر أنسكب

بدد وجعي

فأنني قد.... مللتُ

فهل أنتِ لذلك الحلم

تطربين...

في صدركِ خوفٌ

في ظهركِ رعبٌ

في ذاتكِ شبحٌ

ألا مني تقتربي..؟1

صمتي أنا أغنية

في سربي صداً أطلقهُ

فيا ناري التهب

ويا مائي الذلول

اغسلي وجهي

فالنار تحرقهُ

وفي الصدى وجع

رحيق أطلقهُ

بزي نور مبتسمٌ

فهل أنتِ إلا

طيراًً في سمائي

ترتفعين..!؟

أدنو إليكِ

وأنا مَلِقٌ

وأنت من تناول

رياحك لا تشبعي...

أن شئتِ عودي

أو ارحلي..؟!

فرمزكِ سيظلُّ

للأبد معي..

****
كلّ إنسان يشتاق إلى محبو بته والشوق درجات فهو محطة فراغ موحش يختال على عتبة خيال العشاق ؛ وهو أيضا بوابة الإبداع لدى الشعراء _ ولكن في زمن كهذا الذي نحياه غدا الشوق يمثل محطة هامة في ظلّ مقاييس تغيرت وحلّت مكانها قيما عفنة لا تمت إلى الحقيقة بشيء لهذا اخترت لونا قديما علّنا نعود بذاكرتنا إلى تلك الأيام الخوالي واللحظات الجميلة التي غابت وأفل نجمها وراء دخان كثيف يكاد يعمي البصيرة ويخنق كلّ المشاعر في ظل الرتابة القاسية التي سادت مجتمعاتنا.
شوق

اشتقتُ إليك

كما الفقيرُ

لرغيف الخبز

كما الرضيعُ

لحليب أمّهِ

اشتقت لنظرةٍ أخيرة

من عينيك

لحوارٍ حول

تعاسةِ العشاق

أسرده معك

في جلسةٍ

بلا كلام

في رقصةٍ

بعالم الأحلام

اشتقتُ

لشرب فنجان قهوة

صباحية معكِ

وليمت بعدها قلبي

بسلام........




[color=**********]لماذا يا ترى لا نشعر بالفصول إلا حينما تمر وخاصة في ظل شوارع المدن المكتظة بالسكان..؟!؛ ألأنه البعد عن صفاء القرى التي كانت تلاطفنا بنسائم الربيع وتضحك بوجهنا فنرقص تحت أشجار السرو ونركض في ربوعه بين أشجار الزيتون كأطفال صغار ..آه كم نحن نحنّ إلى ذلك الشعور الذي فارقنا منذ ما يقارب نصف القرن..فأمست الحياة قاسية مملة لا طعم لها سوى أنها مصدر رزق لا غير..ثم لماذا لا نشعر بتلك اللفحة إلا في أحضان الطبيعة ألأننا ابتعدنا عنها فأمست غريبة علينا وبتنا نعاني الضياع ...نخوض غمار الحياة ..غافلين عن لحظات العمر التي تمر بسرعة وتتسع دون أن نتمتع بها....!!!!؟. [/color]

أشجار الربيع


أخرجي

من ميناء حبي وانفرجي

فكلّ سبلي صعبةٌ..،

وحزينة

شوارع مدينتي

ترابية..،

وطينة

أشجار الربيع..

كلّها مسكينة

أخرجي..

لا تجعلي قلبي حزيناً

ولا نفساتي

علقماً أو زعفراناً

هي أحوالي

فهل تتلمسينه أو ترينه..؟!

أخرجي واتركِ

كلّ الورود حزينة..

********

لكلّ شخص وجهه الذي يميزه عن غيره ولعلّه آية ربانية يدل على ذات الإنسان ويجسد شخصيته في الوجود ولعلى الوجوه هي أقنعة مصطنعة تخفي ورائها حقيقة مجهولة ..فهل وجه الصبح هو علامة على النور ..؟! ؛ أم أنه يتقمص عدة دلالات ورموز ...النور والظلمة آيتان توحيان بقدرة مطلقة كورها واجب الوجود وهكذا هي الماهيّات المتشكلة التي هي صفة الديمومة وفي سرها تحتار العقول ...وعند فك رموزها تتوه الألباب ...وهو دلالة على القدرة المطلقة التي أنشئها الخالق... فسبحان من خلقنا بأحسن صورة وجعل في ذواتنا نعمة العقل للتمييز بين الوجوه ...هذا وأن الوجوه لا تجسد الصفة الظاهرية للإنسان بل قد تأخذ أبعاد أكثر..لا تدخل في حيّز التصور البشري ومن هنا وبينما نحن نقرأ في كتاب القرآن الكريم نجد سورة تجسد هذه الظاهرة بكل أبعادها وذلك من خلال وصف دقيق عنها وذلك في سورة القيامة الآية رقم 22 في قوله تعالى ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ..إلى ربّها ناظرةٌ ....ووجوهٌ يومئذٍ باسرةٌٌ ..تظنُّ أن يُفعل بها فاقرةٌ ...إلخ) فهل جاءت هذه السورة صدفة أم أنّ لها غاية وهو نقلنا إلى عالم غيبي بلغة بالغة العمق وحينما ندخل في التمحيص بها نستنتج مدلولا على حقائق ...وهو يصنف الوجوه إلى صورتين ( وجوه يومئذ ناضرة أي حسنة بهية ، لها رونق ونور تبهج النفوس وتلذذ الأرواح ..(( إلى ربّها ناظرة )) أي هو شرف النظر إلى الرب على حسب مراتبهم فمنهم من ينظر إليه كل يوم بكرة وعشيا ومنهم من ينظر إليه كل جمعة مرة فيتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم وجماله الباهر الذي ليس كمثله شيء فرؤيته عز وجل ينسينا كل النعم ويقربنا إلى كل لذة وسرور فتمسي الوجوه نضرة ويزداد جماله ..((ووجوه يومئذ باسرة ...إلخ )) أي معبسة كدرة خاشعة ذليلة (( تظن أن يفعل بها فاقرة )) أي عقوبة شديدة وعذاب أليم وهذا سر تغيّر وجوههم ...وهي موعظة من ربٍّ لعباده بذكر المحتضر حال السياق .. ولهذا اخترت تبسيط هذه الصورة علّها تتناغم مع خيالنا الصغير ليتفهم أبعادها كلّ إنسان..

وجه

وجهٌ كصبح الملاك

يتشرنقُ

وسحابةٌٌ سوداء

شاحبةُ الوجه

على الأرضِ تشفقُ

وعيونِ النجوم

في الأفق تتألقُ ..

أسامرُ...

ومن أسامر..؟!

غير وجه السماء..

واسترّق

من فيض الرحمن

روحاً

وأتجددُ..

في كلّ ليلة بلهاء

أتّقعُ ..

وفي كلّ سكينةٍ

تحت مظلّة الفجر

أرتفعُ....

أنشدُ أناشيد الوداع

ومن فيضِ الإله

أنتفعُ..

وأمضي بجسد ثقيل

أبحرُ

في بحر أحلامي

وأركعُ..

أسجدُ لخالق الكون..

وأناجيهِ..

وابتهلُ بصلواتي

وكنورٍ بين الجبال

أنقشعُ..

شاحبٌ هو ذا وجهي

ابتلتهُ الأمطار

فاغتسلَ..

بزمزمٍ طاهرٍ

من الأرض يرتفعُ

رحيقٌ أنشرهُ..

في أرضٍ

اغرورقت بالدماء

وكيف لا أنشرهُ..؟!

وأمانةٌ

أبت الجبال أن تحملها

على كتفي موضعهُ..

في كلّ لهفةٍ ولفتةٍ

أعانقُ وجه الصبحِ..

ومن خلال بزوغ الفجرِ

أعرفهُ..

تموتُ في كلّ يومٍ

آلاف الجثث

على الطرق العامة..

والرياح تقذفهُ

وأمضي

ببحر العذاب

إلى ربّي....

وأصلّي وأركع..

وهيهات كلماتي

أن تصلهُ..

يسمعني

في كلّ موقفٍ أناجيهِ

يلاطفني

وأنا لا أعرفهُ...

أدري أن الحياة

امتحانٌ...

وأعلم أني لا أعلم

عن نفسي...

فنفسي تجهلهُ

في كلّ رحلةٍ أسافرُ

وفي كلّ لمحةٍ أناضلُ

علّي أزرعُ القمحَ

مطراً من السماء

أزرفهُ...

سعيدٌ هو قلبي

حزينةٌ هي نفسي

وكيف دعائي الباكي

من أشجاني

أطلقهُ...!؟.

في كلّ أمرٍ

أشكُّ بنفسي

في كلّ أسرٍ

أبتلعُ حدسي

وأرتشفُ كأس الوداعة

والأنين

واحملهُ...

بآيات كفّي

وتعرجاتهِ بحفاوة

أسترهُ..

من لي غيركَ ..؟

يا إلهي

ربّا أعبدهُ..؟!.

أنا ضعيفٌ

من عبقِ ضعفي

دعائي إليكَ

أطلقهُ...

أنا سريعُ الانفعالِ

وما ذلكَ

إلا بدافعٍ شيطانيّ

أعرفهُ ...

كنّ معي

ولا تكنّ عليّ

يا إلهي...

ها هو ذا رجائي

إليكَ أطلقهُ

تحسّيتُ مواقف جمّة

من مرارةِ الحياة

وصبرتُُ..

على الآلام والعذاب

ولا غيركَ أرجوَهُ...

بدّل

سيرة مولدي الشقيّ

بمسكِ العبادة

إليكَ أودُّ

أن أرفعه.ُ..

يا عالم الغيبِ

كلّ الغيب بيديكَ

وبقولكَ كنّ..!!

أكن ...!

فلا فؤادي

تعاقبهُ...

أرحم قلباً

عرف رباً

فسار تحت ظلّهِ

نبراسهُ ...

إلهي

موتي يدنو

شبحٌ هو موتي

وكلّ الجّانِ

والأُنسِ تعرفهُ

صعبٌ هوَ

موقفُ البرزخِ

فتحتَ القبر

مدفونٌ جسدي

وكم أنَا أتصوّرهُ...

تحرق النارُ أضلعي

تمزقُ أشلائي

فمن غيركَ

يخمدهُ ...؟!!

أناجيكَ

أبتهلُ بصلواتي إليكَ

وأنتَ

بكلّ خليّةٍ فيَّ

تعرفهُ...

صمتي يحرقني

بوحي يخيفني

وأنا تائهٌ

في أيِّ فندقٍ

ومن أي نبتةٍ..!؟

همومي تندلعُ ..؟!

هو ذا بوحي

بوح عبدٍ عتيقٍ

تحت لحاف الصمت

أرشفهُ ...

أبلعُ منصتي

جحيم الشكّ و اليقينِ

فألجأ إليكَ

يا نور السماوات و الأرضِ

علّي أموتَ

بأمانٍ وسلامٍ

هو ذا أعرفهُ

لا تترك عبدكَ

ضائعاً...

أهديهِ

فنور هدايتك

عقارٌ يحييهِ

فأرحمهُ...

*********

آلاف الأسئلة تختال في فضاء خيالاتنا ...وليست هناك أجوبة سوى تلك النفس التي تنجرف وراء الفناء وغرورها الأعمى ...أنّه الانصهار ضمن بوتقة المعاناة المدونة في القضاء ...العاطفة....ذلك الشعور الشفاف الذي يحطم كاهله كل تيارات الأرض والسماء فتلعب دورا في شل الإمكانيات الفنية في ظل الأزمة التي تغلق بوابة الإنسان من نفحات الفضاء والتي لا تفتح المجال أمام همسات الشاعر لينطلق فيسمو بأفكاره ويرتقي بفنه إلى المكانة المرموقة التي تليق بمصداقيته وصدق وجدانه المكتوب بالثناء...وتتيح أمامه السبل للإبداع في مجالات الحياة كلّها حتى في مجال الغذاء بدأ من غذاء الروح ....فلنُخرج تلك المشاعر المكبوتة والإمكانيات الفنية من سجن الشقاء ..ولنناجي رب الشفاء بأكف إيمانية هي رحلة طويلة تعيدنا إلى السعادة المرجوة ابتداء بإرضاء رب السماء..

هشيار عبدي 8/3/2005

======



عطر الكلام
أنطلق الرمح

محلقا في الفضاء

كنسر يرفرف عاليا

ليحضن النهار

تتوه نفوس البشر

تحتار في أمرها

وتنهار...

فنشيد التاريخ

يرتل على الأوتار

****

جني يحكم العالم

وفي فؤاده

بصمة عار

رحلت يا صقر

وتركت لنا الأخبار

فأنا الوحيد الذي

أعرف موطنك

بتحاليل النفس

بطيور الأفكار

أنك هناك....

تعقد صفقة الاستقلال

مع مريخ يخطط

يعلن الإنكار

والبشرية....

موطن العالم الصغير

تستبعد وجودك

حيث أنت

وليس في ذلك استصغار

أنا كون...

أرافقك منذ القدم

أنا الخيال الذي

يلازمك

عبق الأرض أنا

نور زمان

عطر المكان

عطش الطفولة

مهد الحنان....

أسم بلا عنوان أنا

عنوان بلا ترجمان

أنا صندوق الأحزان

خاتمة البشر

أنا الإنسان...

***

مهما يجردونني

من ثيابي

ويعزلوني من أحبائي

ويرحلونني

إلى عالم الغياب

فأنا من سيصارع

الشيطان

.......

كنتِ للنهار نورا

وللعين نظرة استحسان

كنتِ للصدر رمانتان

كبركانين ينثران

وكنتُ أنا

وتر غناء

لحن العذوبة

في هاك زمان

فمن أنت..!؟

أيها المجهول...

أتراك مصدر الآمان..؟!

وأنا لك عطر الكلام..؟!

أم أننا نفحة ورد

للوجود...؟!

كلمة منزلة

من الرحمن..؟!

سرّ نحن..!

عند حدود الأزل..!؟

أم ليس لأسطورتنا

عنوان..؟!

****

الشاعر هشيار كمال عبدي - 10/1/2005


========================



أنا – أنت

أنا الكون

والشمس أنت

افتحي الباب

ادخلي من نافذة

الغياب ...

سنفتح صنبور الهواء

للآلاف ...

يا عفرين

سنعبر الطريق نحو

الشمس ...

نرفع راية الفداء

للسماء ونرفع الزيتون قناديل

ضياء

نسدل الخضار فوق

أرضنا الخضراء

ونملأ الدروب

بالرسائل الرقيقة ، .

ونحقِّن الدماء ...

سنزرع الضحكات فوق

شفاهنا ... ؛

كي يسعد الأبناء . ؛ .




الشاعر هشيار كمال عبدي - 21/10/2003

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2011, 10:50 AM   #2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: نزيف الشعر من الشمال

الحلقة الثانية

احترت كثيرا وأنا ابحث عن نافذة أطل من خلالها إلى القراء ؛ خصوصا في مجال اختيار ألوان من الشعر التي أحرص على أن تحمل مكنونات الذات بألوان مزركشة وبينما أبحث عنها في زحمة المواضيع المكثفة رسا قلمي على بعض الألوان فحملتها وقمت في قلب طياتها علها تستعرض باقة تليق بالذوق الرفيع بعد الحلقة السابقة التي ابتدأتها عبر شاشة الانترنيت من موقع تيريج سوفت ذلك الموقع الذي أطل من خلاله إليكم.

وقبل كل شيء أرسل سلامي لكل من يتصفح هذه الحلقات وكلي أمل أن تحمل قصائدي صداها لتصل إلى بر الآمان في الوقت الذي بدأ يفقد الشعر ميزانه ومكانته وانحصر في زوايا المكان الضيق والمقيد بسلاسل العبودية .
كم وسادة أرّقت نفوسنا وجعلتها تسهر رغما عن نفسها
كم شمعة انطفأت وهي تحاول أن تقف مرارا بغية أن تنير دروب الحياة المظلمة لتقود القلوب الضالة إلى بر السلامة..!؛ وكم جبال البراكين النائية كتمت آلامها ولم تطلق حممها رحمة بالقمح والزهر والزيتون والربيع.
كم قصيرة هي محطات النشوة والسعادة التي تتسلل إلى بواطن ذاتنا وكم هي غنية حينما تفارقنا فتجعلنا نقف في ظلالها.
ترى لماذا غادرت النفس رونقها ..؟! ؛ ولماذا لم نشعر بحلاوة الحياة..؟!
لماذا اغتربنا فتوترت أعصابنا وبدأنا كالآلة في عصر الذرة والتكنولوجيا والانترنيت...
وفي ظل تلك الأسئلة التي تختال في ساحة الفكر ؛ لا بد أن نستشف من المعاناة عبق المناجاة عسانا نرتوي من جديد ونعود إلى حديقة أوراقنا لنعيد ترتيبها ونستمتع بالحياة الحقيقية تحت ظلها ؛ ومن هنا أبدأ بعنوان قد يستغرب بعض القراء من خلالها ..ما الذي شدني أن أكتب لونا كهذا ، وربما قال أحدهم هل للصمت نيران ..؟!؛ أقول نعم للصمت نيران ومن خلال حالة معينة يعيشها الإنسان ستلاحظون ذلك .
نيران الصمت

أيها البركان

لمَ الصمت

وما نفعه أن لفّك

وأرتداك....

أهزيل أنت..؟!؛

أم هو الضعف

والخوف

يجتاح سناياك

كل ما في الكون

نام على وسادة

تنغم أشواكا

توخز الحياة

أيها النار

يا من أنطفئت جمرته

فأصبح

في عالم السبات

أما يعتريك

كأس الحريق

أم أنها

تراتيل الصلوات

فالنجم ينوح

في سمائك

والليل مظلم

بلا حراك

والقمر يتمايل

بين السحب

ويخشى مستقبلا

في يديك

فجر أيها البركان

لغمك....

فباقات العمر

قد فاتت

صمتها يعتريك

وأي صمت قاتل

على بريق وجهك آت

يا أيتها الأنوار

هي الأمور التي

تسكن الممرات الضيقة

تهوى الحياة

يا أيتها الابتهالات

من أنا...؟!

أهي جمرة الإسكات

غافية في عميقٍ

عمقه

في الجذور فات

لم أعد أحتمل الصبر

فنيرانه

في الصدر مات

وأي كلمة عزاء تفيد

فأضلاعي

لفها السهد

وأي ملاك هو...؟!

يأتي

ليوقظ الجوارح..!

من السبات؟!

لست أدري
أموت هو..!؟

أم أنها بداية الحياة...؟!

****
كثيرا هي الظروف التي تعرقل مسيرة الكتابة فيصوم اليراع مجبرا وهو يبحر في معترك الحياة ولكن هل الحياة تقف عند ظروف معينة...؟!؛ أم أنّها تجري وهي غير مبالية بمآسينا ..قال بعض الناس الحياة ألم وأمل فمن لم يعش الألم لن يصل إلى الأمل ...وقال آخرون الحياة مسرح ونحن الممثلون فيها ..وكم قيل حول الحياة ولكنني أنظر للحياة بما تحملها من تناقضات بنظرة لعلها صوفية في الوقت الذي يحكم اللسان على الصوفية حكما ظالما لا يليق به فهل نحن منهمكين ومنغلقين إلى درجة بتنا نظلم الحياة أم أنه يعتبر لغزا كما هو القدر..؟!!؛ كما هو الموت ..؟! كما هو الحشر والمحشر والقيامة والحساب والصراط والدعاء في وقت السحر ...؟؟!
أم أن الإنسانية تحفر بصماتها فيقف عندها البصر ..!!
فتاه الوريد في بحره
والشريان أنفطر
ومن خلال هذا اللون أتمنى قبل أن يحتضر الشعر ..أن يولد من جديد مع طلوع القمر.

مسامات الروح

عن ماذا أكتب...؟!

عن صرخة العمر

الوحيد...

أم عن مرحلة الحب

الجديد...

فكل أفلاك الزمان

سلسبيل بوحي عيد

****

يا أيها الغافي

تحت ضلوعي

وتحت ظل

كالحديد...

أرضع في

سرداب قبري

حليب الرضاعة

من وريدي..

كأنني طفل

والأطفال يقتلون

في ساحة الشمس

الوليد...

عن ماذا أكتب..؟!

وكيف..!؟
عن زهرة الحقل

الرغيد...؟!

يتردد الثغر

فيسلو..

موت كلهيب

يشوه وجه الحياة

على عتبات

يوم رغيد...

ويدخل أنيابه

في مسامات الروح

فيحرق الأشلاء

بحرقة الجسد

البعيد..

وتغيب الشمس

في ماء المناجاة

وتغيب...

فكيف أرتوي

بنور دين...؟!

وكيف أبتغي

التمجيد!؟،

وكل القيم و المبادئ

أمست على

باب الحضيض

لا شريان

لا وريد...؟!.

******

أننا نعيش في عالم الأفراد حيث الانغلاق والتقوقع ضمن دائرة الذات الضيقة وعدم الاعتراف بالآخر ؛ فقد بدأ الإنسان يدخل في كهف الانعزال تاركا نفسه المرهقة تسترجع بطولتها وتتصفح مذكراتها وهي تهز رأسها أسفا على هذه الحياة ؛ حتى الليل بدا صامتا تاركا الخيال يبحر في حالات شعورها المهزوز والضائع وسط أدغال من الأسلاك الشائكة ..ولن يختال السؤال في ساحة أفكارنا المشتتة فهل ستغيب عنا الشمس وتتركنا نقاسم الوحدة في ظل المعايير المزيفة التي حلت بدلا عن المعايير الأصلية ..؟!.؛ وهل الحياة ستستمر تهطل من عنفوانها زوابع مرة ملطخة بالعار ..؟!؛ وإلى متى ستظل الذات مقيدة تعيش في بوتقة الخمر وفي عالم السكر ..؟!.
وللإجابة على هذه الأسئلة لا بد أن نغور كهف الشعور واللاشعور حتى نبلغ الحقائق ونتعرف على ذاتنا التي تتلطخ بتيارات الحياة ولا بد لنا من أن نثابر على طريق الخير بغية زرع بذور التفاؤل في الأفئدة المتقاعسة والحزينة .
ولهذا أصف في هذه القصيدة حالة الشخص المصاب بحالات معينة أتمنى أن أضع القارئ أمام ذاته ليفكر بعدها بالمستقبل من خلال الماضي واللحظة الآنية بما تحملها من تواشيح تشعر الإنسانية بالقلق حيال نواميس تسقط سمومها على البشرية .
يصمت الليل

وفي نجومه حيرة

يتحدث القمر

وفي شقّيهِ

كؤوس من السكرِ

وتمضي أفلاك

في سمائي

تطلق السيرة...

فأبقى

ككون يبحث

عن المسرة...

وحدي أمضي

بجواد أبيض

بأجنحة أحلق

علّي أجد

هويّة نفسي المرّة

علّي أنال

نور حدسِ

بإرادة حرة....

علّي أقف

بلا حسرة

هكذا تمضي النواميس

حاملة في ضمائرها

الفطرة...

تنسدل من سحبي

قطرة

فقطرة...

تبلل أرضي

وتطلّ عليها بنظرة

كلّ شيء في آمان

لا شيء

يقلق المكان

الشمس ارتدت

فستان الفرح

والأرض اكتست

فاكهة وخضار

ونجوما تتلألأ

في الأفق...

تطلق البشرى

وأنا.....

أنا الكون

رمز ناموسٍ

على الأرض

يطلق الخبرَ

فتبدو كعبرة

أنا من رحاب

الأديم خلقت

وسأدفن فيه

بلا حسرة...

غابتي

تخشى الوحوش

وأرضي ترتعب

من حيّة كبرى

وكوني يزحف

باحثا عن السهرة

****

منذ زمن

تنساب دموعي

منذ زمن

ينفطر شمعي

منذ زمن

أود أن أحضن البشرى

ولكن...!

من أنا..؟!

أأنا كون

في داخله حسرة..؟!

لست أدري

ربما رحلتي مع الزمن

هي نكتةً مضحكة

أو لغزاً مرموزاً

بأحرف مفككة..؟!

من دائرة الوجود...

كي لا تبقى

أوراقي حرة

*****

ترى هل أحرف الوجود مفككة .. ؟!.
هل أوراقنا الحرة متناثرة حتى صعب علينا جمعها ..؟!
هل ألغازنا أمست مرموزة وأمست حكايتنا نكتة مضحكة ..؟!.:
هنا لا بد أن نتعمق في هذه الخلايا التي تسكن هذا الكون الفسيح علّنا نتعرف على ذاتنا أكثر ونستشف من خلال رحلتنا الطويلة على جذورنا ونرتوي بماء عبقنا الأزلي...!!!؟
خلايا الكون

تتمخض المشاعر

كصناديد وهم

تشتت سهام دمويّة

في خلايا الكون

الأزلي....

تسحق بلايين الأحاسيس

في قاع البحر...

تتمادى طغياناً وقتلاً

وأجراماً..

تشكل جثثاً تحترق

بنيران الصمت

ككوخ قش تنام

تحت دخان الموت

قريرة العين

تحلم وتحلم

ترسم أحلاما وردية

بيد ترتجف....

فالجثث دماء مقززة

تتشكل في طهر أديم

كمجزرة خريطة

تظهر بصماتها عنوة

كشبح وهم يشخّر

شيطان تعهد للإله

أن يحفر قبره بيديه

ليسحق أجسادا بريئة

ويدمر نفوسا نقية

ليزرع وباء كطاعون

في خلايا حية

يستخدمه كبنيان

لبيته القذر

ككنيسة ذهبية

فتتكبد الغيوم في سمائه

وتتساقط أوراق الأشجار

صفراء هشة

تفقد الوعي

تحضن جمرة بؤسها

تنام نوما أبديا

فتجري الرياح

ويتعالى صفيرها

كإعصار يتشكل

ليقتلع كل القضايا

فتهتز الجبال الشامخة

وتستغيث النفوس

بارئها..؛

بأكف تتضرع

لتسكن الرياح

من ثورة جنونها المذعور

****

كلهم يتذكرون الله

في موقف كهذا

وحينما يرحمنا الرب

تثور النفوس وتطغى

غير مبالية بالقضية

ترسم الأرض مجازرها

وفي العمر بقية

فالنفس لا تشبع

أن ظلت تتمادى

في طغيانها...!

كنار تأكل وتلتهم

ما فيها......

والحق يقال:

إلى متى تبقى النفوس

تنتهك حرمات الناس..؟!؛

بلا رادع

أو يقظة ضمير

أو صحوة لهوية...؟!.

****

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2011, 10:55 AM   #3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: نزيف الشعر من الشمال

بوابة الشعر من الشمال
/ الحلقة الثالثة /

أبدأ حلقتي هذه بمقولة وليم جيمس " لا تفعل الإنسانية شيئا إلا بمبادرة المبدعين "

نعم... قليل من حملوا هموم الدنيا فأولئك دخلوا كتب التاريخ وبثوا الروح في الجثث . لكن..! هناك من دخل بوابة التاريخ بفكره الأصيل وقرأ مكنونات الأعماق ورسم مثل مرددا كلمات ترفض كل الرتابة لينجز إبداعا فنيا نعجز عن تسميته ولكننا وللمجاز نسميه شعرا ...

عبرت قصائده الخالدة كل المحيطات وقرأها كل من يملك روح الحرية ليدون في كل محطة من محطات الوجود قيما ومثلا تسبح في بحر أفلاطون ...
سمع صرخات جبال تغلي فنسج من آهاتها شعرا يتموج بين جداول ووديان تعزف سيمفونية روحه الحزينة..
فالشاعر يفجر مواويله بشهقات روحه فوق قمم الجبال فيرتد صداها ويل كل العذابات ...
ومن بين هذه الويلات " تواشيح الروح ـ صرخة مذبوحة ـ الصمت مفتاح لساني " فالشاعر يترجم آلامه ويرسم آماله على ضفاف قلبه ...
موشحات من الحياة
ماذا في الدنيا
سواد جحيم

آلام ..

عذابات..

أحزان...

تلم بالطيبة

فيضحي المحق

بجسد يتلاشى

في اللامعقول

والهروب مقدر

بروح صامتة

مصلوبة...!،

[ والفساد مقصول ]

[حول العقولr]

فوق عرش الوجود

تتربع..،

تنتظر تلك المكيدة

ظلم فرعون ثان

يطلق بأنيابه

سموم العقيدة..

تتمادى

فوق صفيحات الجريدة

ونفوس البائسين

تتوب لبارئها

تطالب

أنواراً رشيدة

فالإفلاس يستوطن

ميادين العقيدة..

****

منقوشات خائبة

تدخل

عتبات الموت

فتمزق

شرذمة القصيدة

وتلهث الكلاب

أمام ظلم مطاع

وتغيب

شمس الحق

وتتوارى

خلف ضباب ملتف

بدروب الضياع

العنيدة..

فتحت جبروت المال

أسرار المحيط

وبها تحل

كل القضايا

****

يقولون أصمت

فكيف لصمتي

أن يغدو شيطانا

ينام

في دروب المنايا ..!؟‍

كيف ...

وكل خلاي صدري

صائمة

منذ القدم..؟!‍‍‍‍‍‍‍‍‍

وكيف أتجاهل

رياح تفتك

برقاب بريئة

حيّة..؟‍

والقلب يأبى

أن يكون ساكتاً

والحق ...

لا بد أن يسمو

عبر مشاوير العمر

الزركشية...

*****

"فكما أن للرذيلة صيرورة فإن لعجلة الحق صيرورة أقوى" (هشـيار)

-2-


[كأس]

تحت لحافي

جمرة

تحرق الأضلاع

يموت الرماد

وتبقى مشتعلة

كل الشموع..،

ومن سمائي

أمطار تنهمر

تبلل وجه الأرض

فتصبح مبللة

كل فروعي..

بين جوانح الظلام

تلتمس فتيلها

فتثرثر الرياح

في فصل الربيع

بقنابل

يمتد عويله...

تدخل

بين ثقوب الباب

سنبلة طويلة

لتخرج

من جحر الطيور

كل القلاع

بنفس عليلة..

فأستلهم يراعي العاجز

عن وصف ذاتٍ

نحيلة..

وفوق طاولتي

كأسٌ

بنار العقار

أرتشفه

في قاعة منحلّة

طلاسم ذاتي

أبت أن تنحني

إلا لنور شمس

أمست خيوطها

إلى قاع البحر

دخيلة..

ثلجٌ

بالأمس بردَتهُ

أياد مباركة بيضاء

نحيلة..

صعدت النفوس

رشفت صعداها

صعرت خدها

فاستكبرت الليالي

وأمست خليلة..

أُدخلي يا نفس

إلى كهف أنوار

بنار الآلام

قتيلة..

وأبقى يا إلهي

على روحي

فبالها

ما زال يصلّي

لوجه صبح

تسلل خلسة

إلى ميناء جسدي

العليلة ..!.



[ملئا بالنفاق]

قلوب تمتلئ بالنفاق

كما النجوم

في الأفاق

كما النصائح

تخترق حدود الترياق

تقف عليّ

كصاعقة

تهز خصلات شعري

تشتت أشواقي

تلفني كعاصفة دموية

كبركان

يحرق بداخلي

بشظاياها

أطواقي..

في أنحاء الكون

ترسم خارطة

على الأرض

كمجزرة

تطلق

على شوارعي

أعاصير

تكبح جماح صمتي

حتى حدود الإشراق

تسمعها

رمال الصحراء

دون إشفاق

ولا ترياقٍ..

*****

يودون

أن يحطموا الإرادة

في أفاقي

ويدنسوا سمعتي

في الأنفاق

حتى البلابل

كانت بالأمس تعانق

حبل المشنقة

حينما سمعت

ظلت تقاوم

صمت الموت

قرعت أوتار القبر

حملت في يدها

شعلة نار

وفي جناحها

صرخة قهر

مزقت حبالها

تفجر بركانا

شمخت صيحة الصدى

تعلقت بقمم الجبال

الراسية

نادت

بكل ما لديها

من طاقات الإبداع

بكل ما لديها

من سر سكون

الموت

المكتوم...

صرخت في وجههم

قصائدي

لن أبقى

أصمت كالأمس

سأخرج من كهف

أعماقي..

سأحتسي النبيذ

سأتجرع الخمر

كمجنون ...

يلف ممرات أعماقي

سأطفأ نيرانا

وأزرع سنبلة قمح

تنمو

وجها في أيار

تنادي صلاح الدين

سأجلس على بيوضي

لأولد كبرياء اسود

تمسح الأنفاق

لتحلم

بكل الرياح

صمت الأعراق

..............

ففي الموت نتساوى

وتزول كل الأشياء

فلا خبز

ولا ماء..؛

إلا صرخة الأموات

أو فردوس آت..

من سحب السماء

فيحاسبكم

ضميركم في الحياة

والملائكة في القبر

والله في السعير

...............

سأزرع في صحرائي

حديقة خضراء

لأرتاح من الأهتئآل

ولترتاح عصافير الجوع

وليرتاح جميع قافلتي

وبعدها

سأبتسم

ففي مرسمي

أقلام نور

تدخل زرقة الإشراق

تخلو من

بقع الدماء

في احتراق

بلا حمم..

ولا احتلام

ترنو بإحداقها

أحداقي...

****

فحديقتي

يحرسها أسود

صقور..

وبين صفوف قبيلتي

ملائكة الموت

بيدهم زمام أمور الكون

لن ينفع

صراخ الهول

لأنني

بأذن الله

سأحطم أفواج الكلاب

المشردين..

سأجعلها كالرخام

وسأعلق لافتات

في شوارع قلبي

سأنصب الرايات

................

وكل القوافل المارة

ستقاطع

شرذمة القصائد

سأترك للشعب الطاهر

صلاة..

تنير السماوات

أركع وأسجد له

سجد تين

أرسل إلهامي

على سفينة الزمان

سأسطر مرحلة موتي

على أوراق البحر

سأدون مولد تكويني

على أوراق صفراء

حتى إذا وطأتها

أقدام الأجيال الآتية

فلتسمع

من تحت نعل أحذيتهم

صوتي المقهور..

سألفّ بلاد العالم قاطبة

لأزرع

على تراب أراضيها

قصيدتي العلياء

أرسم عليها

خارطة تاريخي

وحدودي الأزلية

فآدم جدي

ومحمد نبيّ

وأنا الجيل الآتي

وعلى جبيني

مصير الرسالة

لن أفتح منديلي

فغداً موعد

المسرحية..!؛

...........

هياكل تبقى

وأرواح تتعذب

عند مقتضى خالقها

غدا ستسطر الأرض

آلامي..

وتعلقها على سواعد

المطر..،

والأفلاك

وحتى النجوم

والكواكب ..

..............

شوهوا تاريخي

شردوا قافلتي

انتزعوا هويتي

ألسنة الحقائق الوردية

فعلى كل فرو

وكل ريش نعامة

وكل صوف

وكل قطرة مطر

سأنثر نواميسي

سأحلق طقوسي

لتخلد ...

وفي عروق الأبجدية

مجازر..

كره..

موت طيور ..

...........

غدا ستغرد البلابل


وتنموا كل السنابل

فما زال

في صوتي المكسور

في شطآن بحوري

حروف أبجدية

وما زال

هناك المزيد

فوق ساحات كوني

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2011, 10:59 AM   #4
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: نزيف الشعر من الشمال


بوابة الشعر من الشمال

الحلقة الرابعة




كل النواميس انقلبت رأسا على عقب حنى الأعراف والقيم لم تظل هي ؛ فلقد ساد دخان كثيف وتوارى النور خلف سحاب بعيد وحلّ بالنفوس النفاق بكل أشكاله للأسف..ولكنني أنظر لتلك النواميس نظرة الصقور لا نظرة النسور وأتأمل في الطبيعة تأمل الزاهد المدبر لا تأمل الشيطان المتبدل ...وقد يتلمس القارئ في قصائدي هذه عنفوانا لا مثيل له أو عنفا على الواقع بكل أبعاده ولكنها نظرة محدودة إذا ما قورنت بالسلّم الموسيقي الصاخب فقد يسقط المنحدر الموسيقي من رتبته العليا إلى المستوى الدوني لضرورة الإيحاء فالموسيقى تأخذ أبعادها وفقا للقصيدة و نبرات الشعور واللا شعور فالإنسان يؤثر ويتأثر أكثر مما يؤثر وهنا تكمن القاعدة [/color]

لا بد بأن الإنسان ما دام يحي على خشبة هذه الحياة أن تعتريه ظروف غامضة تعجز لغاتالعالم على وصفه وقد يكون خيال الشخص المنغمس في دوامة المجهول والذي يغور أعماقالكهوف المسكونة هو الوحيد الذي يعرف ما يحس به ويشعر به في ظلمات الكهف وأننيأعبر بقصيدتي عن لون من ألوان الطيف ...وأجوب شوارع الخيال عبر سلسلة من الصراعمع الذات ...النفس تلك الكلمة الصغيرة والواسعة على مدى الزمن حيث ترتقي وتسقط علىمدار السنة حسب ما تلاقيه من تيارات داخلية كانت أو خارجية ......فدائما هناك صراع في الحياة صراع بين الخير والشر ...وبين الحق والباطل وبين حب الدنيا وحب الآخرة ....ومهما أمتد زمن الصراع واحتدم بين ذلك النقيض فلا بد أن ينتصر أحد النقيضين على الآخر ولكن أصعب وأمر تلك الألوان من الصراعات هو الصراع النفسي الذي يعتري الإنسان بين رغبة في تحقيق أهواء النفس ورغبة أخرى في إرضاء الرب ...فالرغبات البشرية التي تنحصر في نفس الإنسان هي محدثة منذ زمن طويل والتخلص من تلك الأهواء والغرائز صعب وجتين.. إذا ما الحل وكيف نتمكن من إعطاء كل ذي حق حقه ..؟!؛ هل هناك طريقة تحد من أندفاعاتنا العاطفية والنفسية ..؟!.في هذه القصيدة أوضح هذه الغرائز عبر مسيرة الإنسان حتى يرتقي بروحه لتكون سيدة على هذا الجسد ومدبرة له وضابطة لسلوكياته في كل علاقة ...وأيا كانت العلاقة فالمهم هو التقوى ...ومراقبة الله تعالى ,,فبدون المراقبة والتقوى يصبح الإنسان عبدا لأهوائه وشهواته ولا يحقق الغاية التي خلق من أجلها ...فأما أن يكون دابة ..أو أن يكون كائن عاقل ...ولهذا فلا بد من أن نعرض الصورة التي تعالج هذا النوع من الصراع والتي مرت في الآية القرآنية في قوله جلّ وعلى (( والنفس ومن سواها فألهمها فجورها وتقواها ...قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ,,,)).
أسمي بلا عنوان

أسمعي دقات قلبي ..
واستأذني بالدخول ..
من ربي ..
لا تتكلمين..
ففي ثلث الكلام ..
ندم ..
وانظري إلي ..
فستفهمين معنى حبي ..
وما يخفيه اللسان ...
****
أني من جذور الأرض ..
خلقت ..
أسمي بلا عنوان ..
أنّي من جذور الموت ..
سأصحو ..
وسأطرح من داخلي ..
الشيطان ..
أستئذني ربك ..
وتناولي مني الحنان ..
فلست إلا خاشعا ..
أسجد لنور الرحمان ..
علّني أطفئ شموعي ..
وأرحل ويا الزمان ..
علّني أبحر
في مياه عذبه ..
بلا احتلام ..
أما زلت
تنتظرين مني ..
السلام ..!؟
والكلام ..!؟
أستءذني أولا ..
من ربي ..
ثم أرسلك السلام ...
لست نثير كون ..
كي أزرع
عطر الإنسان ..
لست مولد الفجر ..
ولا قلبي
عازف كمان ..
أنني
من جذور الموت أصحو ..
وأخلد صيحات ..
عبر الوديان ..
قي كل مكان
ليصل صداها ..
إلى السماء السابعة ..
علني أموت ...
بلا كلام ..
الصمت مفتاح لساني ..
ولا للسان مأوى
أو مكان ..
أتناثر
من أديم الأرض..
ففي ترابه ..
سأدان ..
فأستئذني ربي ..
فأني منتظر
ود الزمان ..
وأعلمي أنني ..
لن أكون حبيبك ..
فقلبي عطش ..
لنور الرحمان ..
وقد سلمته زمام ..
أموري ..
وما زلت أنتظر
حوريتي ..
وسط الجنان ..!!؟
**********
أننا نبحث عن ذاتنا عبر طرق شائكة من المصطلحات والمفاهيم التي تسود مجتمعاتنا ونتناس بأننا سنعود إلى صيرورتنا فلماذا لا نختصر الطريق ونعترف بأن هناك عودة إلى الجذور.... لكل المجتمعات كفيل بأن يداوي أمراضنا مهما تأزمت واستعصى العلاج ورغم قسوة الحياة فأن الحلم يرسم خطوط العرض ليخرج العقد من ذات الإنسان وينقيها من البكتريا والجراثيم التي تحول أمام وصوله المبتغى ...
بحر الأحلام

سامح

قلبي العليل ..

وأترك النبل يقرع

أبواب الخليل

فليس لي

إلاك خلاً..

يشفي بداخلي

دائي الغليل ..

أين أجدك

وسط الزحام ..

أبحث عنك

من دون كلام ..

وأسبح

في بحر الأحلام ..

يا قبس الإمام ..

علني

أحيا مجدداً..

أبدد تلك الأوهام ..

علني

أقتحم جدار الصمت ..

وأحضنك ..

بلا آلام ..

اليوم يدنو الموت

مني ..

متشائماً ...

تحت الأقدام ..

أود أن أرضع ..

حليب أمي ..

لأجتاز الزمان

والمكان..

ليس لي إلاك ..

قبساً ..

أستمد منه

عزيمتي

وسط الرخام

فكيف أحيا بشراعي ..

وبداخلي

طيف أهريمان ..

شبح الموت ..

يدنو مني ..

وتنتحر طينتي ...

فأين أنا ..

يا أيها الوجدان..!؟

لست من سندس

أخضر ..

ولا من

عبق الريحان ..

كل ما فيَّ

ِّ محطم ..

حتى

استغاثاتي تائهة ..

وسط الزمان ..

أين أنت ..

يا إلهي ..!؟

وفيِّ يجري

البركان ..

يذبح أشلائي ..

يجرحني..

سهم الشوق

فأطوف

بحور الحرمان

بنور الرحمن ..

أتعلم ..

من زبدة القرآن ..

دروس نورٍ ..

عبر سنين ..

أقتحم

صمت النسيان ..

وأمتطي حصاناً أصيلا

لأعود لموطن أفراحي

لذكريات عاشق

تحت أشجار الزيتون

فوق الأكم

بين آيات العرفان

فتغدو الروح

سحابة عمر

بين أعواد الرمان

اتركني ربي أحلم

وأسلو

كل الأحزان

لأرتمي

في حضن سماء

بوجه صبح

فوق

هامات الرحمن

**** **** ***

لكل شيء دلالته فالكون غني بالرموز ولكن أعقد تلك الرموز هو تركيب النفس البشرية وحينما نغور أعماق تلك النفس نتعرف على قوى وطاقات وطبيعة غريبة عنا... نعم يا أخوتي أن الصراعات التي نشاهدها بأم أعيننا المرئية والمسموعة عبر أدوات وآليات متطورة عي عادية إذا ما قورنت بذلك السر المخفي خلف طبيعتنا النفسية والذي يمثل جانب من جوانب الروح وحينما يشاهد المرء مخلوقات غريبة تسكن هذا الكون ؛ والذي لا يعترف بوجوده بعض العلماء ..تتوسع حدقة العين بحيث يرى ما هو غير مألوف من الأسرار بل يطلق عليه العلم الخيال أو الوهم ...ولكن إذا فرضنا أن تلك المشاهد التي تتراءى أمام العين ينتمي إلى الخيال ...أليس الخيال جزء من الواقع ...؟!؛ ألا يمكن أن يتحول الحلم إلى حقيقة ..؟!. [/color]


نعم أن هناك حقائق قد لا يعترف بها العلم الحديث ويطلق عليها شتى التسميات ولكن سيأتي يوم ويكشف العلم الستار عنها لأن بعض الأفاق الغير مرئية قد تظهر وبعض الغرائب التي نسمع عنها عبر رحلة الخيال العلمي قد تأخذ مدلول علمي في المستقبل ...ثم أليس في النفس البشرية عجائب وغرائب يعجب الخيال حتى عن التعبير عنها ووصف عالمه الغريب ..؟! ومن هنا أعرف اخوتي على حالة من الشعور الذي يعتري الإنسان والتي تحركها نواميس نفسية معقدة لها سر بذلك السر المخفي عن الأنظار .

حليب سحر

لست أدري

فكل طلاسم الجان

تجري...

في مداد دمي

تعكر صفو حياتي

وبحالي لا تدري

فإلى أين أرحل..؟!

والشوق

يعتصر فؤادي

وكلّ النجوم تتناثر

فوق مهد حضارتي

وبطقوس أشجاني...

ينتهي عمري

أتطاعن....


في سكون الموت
كأغنية
في دم...
تفتح
أبواب القبر
وتجري في أنحائي
صرخات مذبوحة
تطلق زئيرها
ولكن
إلى أين تفر..؟!
وكيف أترك خلفي
نواميس هجري...؟!
إلى أين أهاجر..؟!
لأرتع من أرض مفقودة
حليب سحري
اتركني...
يا مجهولاً
في دارة حزني
يفتش عن سر
في ظلام يتوغل
في بحر الأحزان..
لا أعلم..
فالصمت يخنق
أشلائي
والروح تختنق
في كياني
فاترك سكوني
كسيمفونية نينوى
تترك نفسي حرة
على رعشات صدر
العذارى
وتترك عيني قريرة
ترنو
وكلّ أشلائي
في قبري
مرة
وكلّ أفكاري
وأحلامي الحيرى
تندثر شطآن أقداره
في نهري
كبقايا جذور
ترفض انكساري
للطغاة
ولو لمرة..
فالقضاء هدفي
وباقات عمري
هي أحرف كبرى
***** *** ****

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثير من الشعراء من كتب عن الغربة والفراق عن غياب أخ أو حبيب وعن المعاناة التي سادت قلوب وعن حنين يعتصر في قلوب ...وذلك بصور مختلفة وتشابيه متنوعة ولكنني أكتب هذه القصيدة من منطلق الشعور الذي اعتراني وأنا أحس بأن أنوار الإله تغيب عني برحيل أخ إلى بلاد الغربة بقصد الدراسة وكانت تربطنا ببعضنا رابطة الأخوة المقدسة عبر مشوار عمر طويل ....أتمنى أن أكون موفقا في إعطاء المشاعر حقها وإعطاء الأخوة ماتيستحقها من مكانة ثمينة لا تقارن بأي ثمن .....

بحر عكر

تركني وحيدا
في خضم آلامي
أتوغل
في بحر عكر
يتلوث دمي
أنتصب كساقية الجداول
ولا أنحني
فيركض قلبي
كغزال
في صحراء حارقة
تفر من مجهول
مثل أرنب ...
لم يقدر أن يغني
يأكل العشب الطري
ببراءة
فكل الأحلام تفر
من مقلة حائرة
من ثقل المسائل
قلقة هي....
مشاعر وجداني
تنتظر المشاعل
لمن تركتني..؟!
كطقس ظلام
يذبح بقايا الخمائل
أم لسرمدية إله
في جنح الظلام
أعاني فراق المشاتل..؟!
دعني فأنا
خلقت وحيدا
بصحوة وجه متفائل...
فهل أرتوي
بماء الموت
من تلك الجداول..؟!
*** **** ****
جميل أن يحي المرء على الأرض ويكون واقعيا في سلوكياته وقناعا ته وإيمانه ولا لا ضرر أن يعطي روحه الحق كي ترتقي إلى السماء فليس الإنسان جسد فقط فليست الحياة مادة فقط هناك مثل وأهداف أنبل وأرقى من كل ذلك وعلى الإنسان أن يتمتع بالحياة كما هي دون مبالغة في الإحياء.زفكما للجسد حق على الإنسان فللروح حق فلماذا نهتم بالجانب المادي من كياننا ونتجاهل الجانب الروحي والطاقات الإبداعية الخلاقة التي هي الأساس والمعيار لذواتنا ..هل أصبحت نفوسنا آلة نتيجة الاحتكاك معها حتى ماتت الروح بداخلنا وشعرنا أننا عبارة عن مادة هشة تحركها النواميس الغربية لماذا لا نعود لأصولنا وجذورنا ..؟!.
لماذا اغتربنا عن نفسنا وسمحنا لها أن تتحول لحركة أوتوماتيكية ديناميكية فابتعدنا عما يميزنا عن باقي الكائنات ..؟!.
هل هو الانجراف وراء التيار الغربي...؟!.
أم أنه التقليد الأعمى للظواهر والقشور..؟!.
إذا لنعود إلى ذواتنا ونعالج الضمور الذي حل بنا ..بإرادة من حديد ...
لنعود إلى الروح فنجعل منها القوة التي تسيطر على حركاتنا الهشة...ولنعطيها الحق ونعوضها عن الحرمان ....
في هذه القصيدة أسدل الستار عن هذا الجانب المجهول عنا عسانا نعود إلى أصولنا وجذورنا فننميها لترتقي إلى مكانتها السامية...

على شرفات الغدر

في زحمة الأيام
يتوه القلب
يضل العقل
وتبقى الأنداد
في ساحة الميدان
فأنا نشيد ألم
فوق هامات الأمل
أناجي
رب الأكوان
****
كم سبلي صعبة
وابتساماتي
تناشد الرهبان
والحياء معلق
على الجدران
كم شفاه العذارى
تستفقد
ضحكة الأيام
فأين اختفت..
والباقيين عناقيد
تترجم بلغة الحرمان
على هامش الدهر
عناوين تحترق
في بلاد اليأس
كروح تشكو
غدر الزمان
ريح الأمس
وأعاصير الحاضر
تجري
في سقم
يسمم الوجدان
نواميس الأقدار
تخلد حروف القرآن
وأنا أجوب
شوارع مدني
في الظلام
وعلى مد النظر
روحي تسري
في الجنان
وقلبي
صحراء واسعة
فيها أنهار تجري
وأكف تطلب
السلام
وكل الكواكب
والنجوم
والأفلاك تسبح
في السماء
تحلق لترسو
على شاطئ الآمان
لِمَ لا تدرين بحالي..؟!
ما هو ذنبي
وقلبي يتحطم
على شطآن القدر
يهوى الحنان..،،
ما ذنب نفوس تتألم
على شرفات الغدر
كم تتوق
لأن تنام
لا ذنب لها
فأرثها الضعف
هي والفجر
من المهد توأمان
حضني أنا فجر
صدري أنا
سحر
وأناملي سحرية
تكلل القرآن
أزخرف آياتي
ألون أقواس المرجان
بقوس قزح
أزين آهاتي
وأعدل الميزان
في داخلي
حرقة
تعتصر العيون
ولا أبالي
فنواميس القدر
في بابي تجول
ولست أدري
أهو طير بري
ينزل الغيث
من صدره الفتان
أضمه رويدا
فينتعش قبري
ينير دروب الظلام
بداخلي
فأجري
فوق حبل مهزوز
بأحرف من نور
أحاول الطيران
أرحل
إلى دنيا الهناء
فلا أجد
على تقبيل آيات الحق
إلا درر تسري
تعانق أخاديد
البؤساء..
فترفرف
آيات العرفان
****
الشعر نافذة تطل من خلالها شمس الحرية ...أطيافها أشباح ...وهو منبر الشعراء عبر عصور خلت من العبودية...وفيها كم عاشت الأمم بألوان قوس قزحية وكثقب أوزون يطلق الأفكار الواقعية ...الشعر ميزان ..وملحمة...وحالات شعورية ...الشعر صرخة ..ونسائم معطرة..أحرفها زركشية ...الشعر روح وما دونه سواد وتفكك وعنجهية...الشعر ليس كلام ولكنه الأم والأب والشاب والصبية....

أطياف الشعر

أذهبي
يا طيف فتاتي
واتركي
الفجر المنير
وارحلي
من هذا العالم
واتركي
لي العبير
أن كنت تحملين
الحب بعد
في قلبك الصغير
ترحمي
على عندليبك
ذو القلب الكبير
فقد ترعرع
بين أنوار
كللته بالحرير
وفي صباه
كم تجرع المرارة
وغرق
في بحور التفكير
اجتاحته
أشواك السقم
كما الظلام
في الأسير
قاسم مر الترحال
حتى لجأ للخبير
فمده النور
وغطاه
برحمة
لعبد أجير
شوهت الرياح
وجهه..،
وأزال عنه الخرير
كم تضرع
للرب خفية
قبل أن يتلاش
التفكير
فمده بالترياق
وانتزع منه السعير
وحينما أطلق عنانه
احتضن فجر الربيع
وغفا الفكر مهرولا
ناسيا نور البديع
واستجاب لدعائه
الحق
فأصبح كالطفل الرضيع
رحل الفجر بعيدا
تاركا
ذاك الوضيع
انسِ حبك
يا فتاتي
فهو ما زال سقيما
مكتو بنار عشقه
يرتل نغم الهيام
فهل تسمعيه أو ترينه..؟!
فما زال في الجحيم
يتلظى بنار هواكِ
يناجي الليل
يهيم
ارحميه
يا حواء
اغفري
ذنبه العظيم
فالرب
استلهم يراعه
وهل لنا
منه السد يم..؟!
فأني سأطرح
من داخلي
كل السموم
وأبدو معافى
كالنسيم

[/color]
[/color]

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2011, 11:14 AM   #5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: نزيف الشعر من الشمال


بوابة الشعر من الشمال

الحلقة الخامسة

صعبة هي الحياة تتموج كأنها بحر بلا قرار والذكريات الجميلة تحفر بصماتها عنوة في أديم الوجدان ؛ استرسال الروح تبحث عن سيمفونيته عبر القلوب الواعدة الحية ، كم مرّة هي .. كم قصيرة لحظات الانتعاش التي تغمر هواة العشق ...
صدقوني يا أعزائي إن أجمل شيء في الوجود هو حلقات الذكر وإيقاعات المراسلة وحلبات الصداقة التي تفقد رونقها وجمالها عبر صيرورة الزمن.
ولكنها تحافظ على عطرها الأصيل .
دقت الباب بصوتها الرنان ..قرعت أبواب الشعر كهمسات الموسيقى لتخاطب المشاعر عبر محطات الروح ولكنها قليلة لحظات الوجود ..لقاء ال**** عبر هذا الموقع هو الهواء الذي يسري في دواخل الشعور ، وهو الذي دفعني للكتابة عساني أغوص البحور ...
كم هي صعبة لحظات الفراق والأصعب من كل ذلك مرارة الانقطاع دون مبرر من الآخر جاعلا النفس تحتسي أكواب السهد القاتل على أوضاع الآخرين .
كلي آمال أن من يقرأ كتاباتي يراجع ذاته ولو لمرة .
وقد اخترت هذا الإيقاع بلون دم أحمر لما تركه الفراق من مرارة خلف بوابتي .
سحابة الوجد

أتعبُ ..

أُُتعبُ نفسي

ولا أبالي
بمراحل بؤسي
أموت..
ألف مرة
في بحور الانتكاس
وأحيا
كفرع شجرة
مرفوع الرأس
أتعب
يتعبني رأسي
أدخل بوابة المعاناة
في لحظات النحس
مثل طفل لا يدري
مراحل اليأس
أقطف أزهار الربيع
أشمها..
أنثرها في الهواء
أراقب صوتي الذي يتموج
في بحور النعاس
أدفن نفسي
مثل طفل
لا يبالي
بواقعه المرير
يرنو بمقلتيه الناعستين
دروب الحبس
أتعب
من مشوار الحياة
وترهق نفسي
وأتمايل على أرجوحتي
مثل نَفَسٍ تتثاقل
حول نفسي..
آلام تجتاح
تلافيف رأسي
****
بحور الزيت
لم تبقى في حدسي
وزيتون يغادر أرضي
إلى معصرة تموت
على أرضه
جثث الناس
قولي شيئا..
قولي أنني
لم أعد أبالي
قولي أرحل
من صمت الليالي
من فوهة الوجد
الذي يعيد إلى ربيعي
اتكالي...
يعيد البسمة
لسر وجودي
فوق هامات الحلال
قولي شيئا
لا تغادري كل فصولي
اتركي لي فصلا
كي أغني
أنشد للفجر مواويلي
قولي شيئا
فدروبي تذوب
**** در
فوق صدري
على صخرة هشة
في عتمة الدروب
قولي شيئا..
لا تتركي حبل صوتي
يغرق..
في متاهات العقول..
لا تتركي صوتي المكسور
في عتمة الليالي
قولي شيئا..
طمئنيني عن أحوالي
عن مسامات القدر
عبر طول الليالي
عبر مهدي
الذي فارق خيالي
قولي أنّكَ رجلٌ
في أطوار الاكتمال
تعيس الحظ أنت
منتوف الريش
ولا يناسبني شيئا
ولا تناسبني
مواويلك
ويّا شعري

لا تسدي الباب
بوجهي
دون سؤالي
فأنا جبل
لا تهزه الريح
يا منتهى دلالي
يا ملحمة حزن
انسالت
على رما لي
يا نجمة في سماء الكون
انحدرت
على ألوان شعري
وافلت فجأة
دون أطوار الاكتمال
قولي شيئا
لا تنحني
مثل ظلّي
مثل قلبي
الذي ضاع..
مثل حلمي الذي جاع
لذاك الزاد المصقول..
قولي شيئا
فحبل صوتي
ما ذال يميل
فوق شعري..
تنبثق منه
شمس الأصالة
دون فكر
قولي شيئا..
يا صديقتي
يا عرين الشعر
في مواويلي
يا صفحة بيضاء
أهدابها..
تلون شعري
قولي شيئا
فإذا ما جنى الهوى
فوق رمش الدنيا
لن تطولي
قولي شيئا
لا تفارقي سحري المدفون
تحت أديم الأرض
دون سؤالي
وإن كان نثري
حاك هواك
وغاص في بحار مقلتيك
فعذرا..
لن تكون تلك
أولى كلماتي
ولن تطول
في ذاتي
ذكرياتي
فملحمة شعري
تزيل عن كاهلي
أتعابي
في بدر الاكتمال
وليكن ذكرى شقيق
يلتف حول صوته
ملايين الأوابد
دون استرسال
وليبقى ذكرى صوتك
ملحمة حب..
على شفاه القدر
لا للمحال
قولي شيئا..
وإن لم تقولي
فأني سأحافظ
على صدا الشعر
في حقولي ..
******
ترانيم تقاسم الزمان

افعلي شيئا

فالحروف الحيرى

تناديكِ..
والآهات فيها
تراضيكِ..
موت أغنية أنا
وعلى أرضي المجروحة
لا ترميه
قوّمي بنيان صمودي
لا تجافيه
افعلي شيئا
قبل أن تتلاشى قبلتي
فوق مهد حضارتي
ففي صمتي
مزيج ترانيم
تقاسم الزمان
آلامه..
وتسقيه....
افعلي كل ما يحلو لكِ
فضميركِ يتوغل
في أمانيه
قولي شيئا
ففي صوتي المكسور
ألحان مرتلة
بأوتار بزق حزين
هائم أنا
أسافر إلى موطن
لا اعرفه..
عساني ألاقيه
أنا أمس عتيق سيدتي
ممزق الثياب
بلا موطن أنا
صحرائي فناء
رسول الشعر بداخلي
موكب حزن يمشي
على الماء
موج أضحوكة للأجيال
راودتني..
أم أنها ألسنة الأنفال
تلك التي أحرقتني...؟!
قولي شيئا سيدة الموقف
أأجرم النبراس
فيما أوحاه..؟!؛
أم أنه شهر الصيام
اسمعي نداءاتي
فلحني لم يعد يناسب
نبراتك الحزينة
ولا الترياق
بدا يشفيه..
اقتلي جيفتي أو مزقيه
قبل أن تنفجر آهاتي
في لحظات جنونية
فأبواب مدينتي
مغلقة..
وأشباح الرعب
تتلبسن
بدون حياء
أرتشف لوعة صحوة
بجرعة ماء..
****
أنتظر..
على عتبات بيت عتيق
أنظف أسناني
وأغيب بين
مجاهيل عميقة
علّي أستفيق
أنتظر وسط الزحام
وسط الرخام
تحركني ألسنة الكلام
فأتوه في الطرقات
لا أنام...
أنتظر وحيدا
أداعب صمت النسيان
أرشف فنجان قهوتي
أتوغل في
بحور الاسترسال
وعلى أنغام الموت
أنام...
*****
ظلام
يلتف حولي
كأشباح الفضاء
يحادثني
يدلعني
فتضيع مني الكلمات
أرشف منها
زقوما..
يتناثر في عاصفتي
كموج تحركه
ريح صرصر
في أبعاد الزمن
كزوبعة تذبح الأشلاء
أنا يا معذبتي
نار تلتهم نفسها
تنتهي عندها الأزمات
تولد الأفاعي
من جوفي
تسمم نفحة العطر
بداخلي..
تحاك كل الأشياء
تفتح فاهها
لتبلع طيب الحب
بدون رشفة ماء
*****
ربي
أتوجه إليك
بانكسار
أقف على عتبة بابك
بيدي الممدودة
أسافر
أبحر في ذات الوجود
وبدموعي الثقيلة
أنفطر
أعزف أغنياتي
وعلى عتبات الدنيا
أنشطر..
ليس لي سوك
ربي....
وعلى متاعبي
أكابر
وحيد أنا
لنور رحمتك
أنتظر..
يا من تسمع ندائي
يا منتهى رجائي
موطن حبي المنفجر
دعني إلى رحاب
السماء أسافر
...............
الله

رب العزة
أنت..
الخالق
المصور
الظاهر الباطن
المدبر
حسبي أنت
الخالق
البارئ
المتكبر
***********
ربي
يا من ترعاني
تسمعني أينما أكون
تسامحني
بنور منبهر
يا نور السماوات
عرين صحوتي
محييي ومميتي
أرحم عبدك المنكسر
ربي
يا حامي الساجدين
يا من تحفظني
في الليل البهيم
وأنا في عالمي
منصهر..
أهواك إلهي
يا نور ديني
المنبهر
روح جسد أنت
نفس الحياة
رحمة الصدفات
مبعث الأرواح
طارد الأشباح
موطن الأفراح
مقلب الاتراح
أنادي ..
بقلبي المنفطر..
******
أعيدني
إلى رشدي
لهويتي التي
ضاعت
لأنواري التي
تناثرت
وضم شملي
عانق فيّ الأماني
واستر عيوبي
التي جاعت
لخرير نهر
يغسلني
من عاري
افتح لي كتابي
كي أرَ
نفسي التي
تاهت..
افتح لي
أفق سمائي
بأنوار التي فيّ
توغلت
في محيطي
الذي ما عرف النوم
له طريقا..
ولا عاصفة فيه
هدأت....
أعيدني إلى مواويلي
إلى أفراح السنين التي
كانت تجمعنا..
على حفيف أوراق الشجر
التي تساقطت..
أعيدني ..
إلى ربيع العمر
لأحرك ساكني الذي
يبحر
في أشلائي التي
شاعت..
اتركني أدعو
إله الرحمة
الذي يسكنني
بأبعاد خفية
أهدي توسلاتي
للرب..
بأكف شاخت
أرفع صوتي
في صلواتي
في غسق الدجى
بابتهالاتي التي
راحت..؛
تلتقي بآلامها التي
ارتفعت...
فما ذنبي
إن كنت جرم صغير
وفيّ انطوى
العالم الأكبر
ما ذنبي
إن كان عليٌّ
يقاسمني همّي
ونوري يخاطبني
من أعماق الجنون
يدفعني إلى مجهول
أخشاه أن يكون
ذاك التيه الذي همه
أن أدفن نفسي..
في بحر
من الظنون
كحتف يرحل
يسبح بعيدا
في ماء الجنون
أأزرف عبراتي
لمخلوق
أم أقاوم صمت النسيان..؟!
وبين أطرافي
رعشة موت
لا تعرفني
كما القانون يطبق
على المرضى
والمجانين...
من يقاسمني
همّي..؟!
من يفك قيودي
وسط بحر
من الأغلال..؟!
والسلاسل
والطاعون..؟
من ينقذني من موتي
وصحوتي تأبى
أن تكون...؟!×
أسيرة حزنه
المسجون..
أما يكفي
أن محياي
هو زيت شفاء
لأوباء نفوس
تجري..؟!،
لا تعرف السكون
أما تكفي
روحي التي شمخت
ضحت بكل ما فيها
كي تكون..؟!
ولكن التراب
ضمير موت
يتلاشى
كخيوط قوس قزح
مصابة
بسحر فرعون
****
مومياء محنط أنا
أغادر حروفي
المألوفة..
أموت
في الجهات الميتة
كجيفة نتنة..؛
محنط أنا.
في تابوت مرخّص
أسير مع الجموع
الحاشدة..
ولا أعرف
من أكون..
****
أحببتهم كثيرا
عاونتهم
مددت روحي كبساط
ليسيرون عليه
وفتحت لهم
قلبي الحنون
مهدت فؤادي كجسر
حتى عليه يسيرون
كنت معهم
في شدتهم
أواسيهم
أقاسم همومهم
وكدواء لهم
كنت أمهّد نفسي
تحت ظل الله
أسري..
دون مقابل
أمسح الدموع
من على العيون
أكون لهم يدا
وفراشا ..
ووسادة..
أحلم معهم
بأبعاد يدي
أمسح عنهم
تعب الدنيا
فأشيخ قبل أن
أعرف من أكون
******
عرفت نفسي
بعد فوات الأوان
قطع تبديل متناثر
أنا..
أجوب شوارع مدينتي
في الليل البهيم
أبحث في الجهات الميتة
عن سرير حزين..
عن نور ينبثق
من سماء شمس
تبهر الناظرين
******
عرفت نفسي
جرم صغير
انطوى فيّ
عالم أكبر
أفتش عن رائحة
الرياحين
وبين أفواه الزيزفون
أغني
بصدى صوتي
بأبعاد القرابين
يتناثر جسدي
عساه بحضن السديم
فيعود إلى موطنه
ليرسم أحلام الصبا
بعبق الياسمين
بريشة تجارب
علمته كيف يحي
وسط جمهرة
من الناس
وحشد من الثعابين
علّمه ربه
أن يستكين
يراقب
حدس الليالي
وفي الليل البهيم
تذكر الروح
تبتهل بصلواتها
وفي ذاتيته
تهيم..
******
علمني الرب
أن اخترق
حدود الصمت
لأرتقي
إلى ذات النعيم
واحضن أنوار السكون
فوق مهد الجنان
أقبّل حور العين
*******
علمني ربي
إن الدنيا فانية
والآخرة
هي الباقية
والمؤمن
هو العظيم
علمني ربي
إن حروفي تثمر
والنور يتلاشى
في الجحيم
وزرعي هو
نشيد صوت
تقتبس الجبال منها
صمودها..
والينابيع تتدفق
بكنوز الأهازيج
لتزين النعيم
أعرف نفسي
عبدا
لرب العالمين....
**********
رحيق الإله
كم أتوق للرحيق
شوق محب
للخلاء..
كم أتوق
لوميض نور
يستفيق
أرشف منه
جرعة ماء
وأتلألأ كجوهرة
في البريق..
كم أود
أن أنسى همي
وأنا..
في جوف الحريق
كحفيف ثعبان
يحيط بي
ويسمم الحياء
في الطريق
********
أداعب صمتي
في سكون
في جنون
في شهيق
فتتوغل
قي كل الأشياء
حروف الهجاء
مسافرة
كوميض نور تائه
تنادي
خيال الأنبياء
فيرتد الصدى
كعطر نقي
فتحضن الفجر
من ذكر حبيب
لتبلغ
مجد الأولياء
*****
رحيق الحروف
دموع تظهر
في كل الأشياء
فأمضي بعيدا
لأتحرر
من قيود السجناء
أرحل بعيدا
عن خيوط العنكبوت
لأسافر مع الفقراء....
لِمَ ألسنة الصمت
تتبعني أينما أسير..؟!
والحزن يلازمني
كطير يطير
كأنها هوية
في ماء
يزرف دموعه
ويراقب الريح
فامضي بروحي
دروب الفناء
*******
هلعٌ..
هلعٌ..
هلع..
بعد دلال طال
يرافق أمتعتي
أينما أرحل
ويحيطني كسهد قاتل
حينما أقبل..
هلعٌ ..
يجعلني أسهر
في غفوة
ويشاكسني
يقتل النوم
في بؤبؤ عيني
وفي صحوتي
بخنجر يطعنني
فكيف أخلد للنوم؟،
وهو معي
كظل يرافقني
يداعب أفكاري
وإلى عالم مسكون
يأخذني..
ليضعني
في المتاهات
ويتركني أقاسم
همي المتعجرف
ومن أعلى قمة
يدفعني...
فتتساقط أوراقي
ورقة.. ورقة
وعلى أرض الخريف
يزينني..
يضمني تارة
ويخفي أشلائي المبعثرة
هنا وهناك
وفي العراء يتركني
فأنظر إليه
وجراح صدري
تخاطبني
أنظر إليه
كما حبات الخريف
تراقب ربها
وأطلق دعائي المقهور
أخاطبه
لا تتركني
لا تبصم على كفني
في وحدتي
لا تقتلني
انظر نحوي
فليلي يسقط
على كفني
وخرير نهري
يغادر زَبَده
يجر مجهولا إليّ
إلى أعماق المحيطات
يسحبني....
وأنا أغوص
إلى قيعانه
أسبح في ذات
الوجود..
فضمني
****
أبحر بذاتي
تلافيف الشعر
لترويني
فاقتل ما تشاء
اقتل صغيري
فلم أعد أبالي
بأشلائي
بوبائي
وبطيني
شكّل مني
ما تشاء..
فأنا مسافر
إلى نور سمائي
علّه يشفيني
من كل بلاء
يداوي جراحي التي
في بحورها
تغسل الرداء
*********
مقر لعين
عدت إليك
أيها المقر اللعين
المميت
المبين...
عدت..
إلى أتعابي
إلى أغلالي التي
تضحك في وجهي
إلى تكشير الأنياب
وصعر الخدود
إلى فقدان صوابي
أسبح في مياهي
ليتقاعد كتابي
*****
عدت إليك
لتجرحني
أشواكك المدببة
تخترق
حدود المعاني
بعد طول غياب
****
عدت إليك
فارغ اليدين
لأنني اغتربت
عن وطني
والوطن بات
غريبا عني
******
بحثت عن دنيا
تتسع آلامي
تمسح غبار التعب
عن جبيني
في بقعة
بلا دماء..؛
كان الأمل
فيها يغني
وكشعلة تنير
أحلامي..
وترقص أمامي
كراقصات الأفلام
ولكنها الخيبة الموقوتة
تلتف حول محيطي
بثوان..
******
أعادتني إليك
لأتوغل
في خيوط العنكبوت
وتتوه من جديد
كلماتي..
ألحاني التي تراقب
وطنا يرفرف كطائر
في قمم السماء
ليبدل طقوس الشتاء
وبسعد ألوان
يزف الدنيا
برحيق الدين
يغير وجه الحزن
بالليمون..
بأفراح السنين
فمتى أرتوي
بكأس خلود
أرتشق منه
ماء غدقا
يسحر كل الخلايا
فيّ...
يحييني
****
ميتٌ أنا ..
حيٌ..
وحيٌ مدفون
تحت الأديم
أنشد بسيمفونية دعائي
مواويل صوفية
وأرنو لأبعاد خفية
لأفق زمان
كنافذة شمس ذهبية
وعبر ثقوب الظلام
أراقب
سر العبودية
وفي سحر الأحلام
أواكب جنة المآل
فأحيا
في دروب الكمال
بأوصال الحرية
أمضي بجسد ثقيل
في بحور السلسبيل
إلى السماء السابعة
وارتشف منه الهوية
بكل حرية...
******
أحبك..
كحب الأرض
للسماء
أحبك كحب البحر
للنقاء..
وكل الأشلاء
تتوق لبارئها
كما هي الأشياء
..........
كفى عبثا
يا نفسي
كفى عزة
وكبرياء
كفى تيها
كفى نجوى
فالوقت جاء
أحزم أمرك
وواكب العصر
بالمشاعر والضياء
كفى عبثا
يا قلبي
كفى رتابة
في الخفاء
انزع العدم
عن كاهلك
وواكب العصر
************
فموكب العمر يمضي
والدنيا هي .....هي
منذ القدم
ارتفعي إلى
قمم السماء
فكل الحكايات
دفنت نفسها
ولا مكان
ولا زمن
واكب العصر
يا قلبي
فالأفكار تنتحر
تتحسى جرعة سمها
والوجدان
قد أنهزم...
والطيب أفل نجمه
والشاب أنهرم
واكب العصر
يا بني
فليس بعد الهدي
إلا عدم
***********
صراع في كل مكان
وفؤاد بفتك الأعادي
أهدم
تلاشت الأقلام
وتناثرت الأوراق
وبنار الزيف
قلبي أنصدم
واكب العصر
لا تصافح المجهول
فالدنيا كلها محن..
اختبار
كر وفر
حزن وهم
وشر..
واكب العصر
يا أيها الضمير
واترك العدم...
***********
ماء السلسبيل
لا تقتلي

كل جميل
لا تعكري ماء السلسبيل
لا تنزعي
رداء الإيمان
عن جسدي..
وتحرقي كل أوراقي
بعيدان البخل
والشؤم
والعويل..
لا تجرحي بسهام الفراق
قلبي الخليل
أبكي
اغسلي نفسك
ولتكن عبراتك
بلسم شفاء
كم الزنجبيل
يداوي كل مريض وعليل
كما الترياق
يجري في العروق
يشفي كل عليل
رممي جراح صمتي
ببال طويل
أعيديني..
إلى نورانية الحروف
وسط أمواج التظليل
زينيها..
بعد ظلام
على كفني
يرشق ماء الغسيل
لا تقولي
إن نيراني
هو شفاء للعليل
ولهيب صدري
هو ترياق
إلى جوف المرض
قد تسلل
بشحنة تيار أصيل
فأنا يا فتاتي
منفتح على ديني
يالي طويل
أحصي أيام عمري
كي حدائق اللقاء

وأكحل عيوني
بماء النقاء
والزنجبيل
أنا...
يا عصفورتي
زرع نضير
في أرض الصداقة
أوراقي تميل
لا أنحني للرياح
ولا أقترب
من هلوسات سفاح
ولا قلبي عليل
أنا..
كون أرفض
كل شيء مستحيل
أراقب كصقر
يمتطي جوادا أصيلا
دروب المتاهة
والوجاهة
بمقلة ترنو
ببال طويل
أعرف ما لا تعرفينه
فكل حقول البنفسج
تتزين كعروس
في ليلة زفافها
تهوى كل شيء
جميل
إن تكلمت
أو أحرقت أوراقي
أو أشعلت نبراتي
بكأس الزقوم والغليل
لن أبالي
لأن شموخي
يقطع أوتار الليالي
ومنديلي هو
ذاك المنديل
الصاحي
الواعي
في الدرب الطويل
******

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2011, 11:24 AM   #6
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: نزيف الشعر من الشمال

بوابة الشعر من الشمال

الحلقة السادسة

وأنا أتفحص على الانترنيت حقول البنفسج ..أبحر في جذور الأرض وفي ذات تتوغل في مستنقع المتاع أجد كل ذات تتجرع سموم الحياة ....اقلب صفيحات الخلايا علني أشم رائحة الإنسانية..!، لكن الهاوية تعيدني إلى نقطة الصفر...فأراقب كل الورود التي لطخت نفسها بنفايات الوجود

أتسائل كثيرا لم النفس تركض وراء هاجسها المريض...؟!!
باسم المثل وراء أقنعة تخفي وجها مألوفا ...
كثيرون همهم الحصول على زجاجة النبيذ الرخيص...
واغلبهم غارقين في مستنقع العفاريت ...
يهربون من المثل ..،وباسم المثل يتهكمون ويوبخون..

ترى لماذا اغتربت النفس عن ذات الوجود...!؟،
ولماذا حلّت مكانها نفوس بالفتك تجود...!؟،
لقد تغيرت المفاهيم.....

تغيرت القيم وسط أمواج من التظليل والتضليل..
راقبت بكثافة وخضت تجارب جمة وتوحلّت قدماي
وأنا أفتش عن جذور المعضلة...
فالفرد لا يبتغي من وراء سلوكه في الحياة الخروج من دائرة الانغلاق...
ويعتقد الراعي بأن المذياع الذي يحمله في راحة كفه امتلك العالم...
واصبح خبيرا بأمور الحياة..
مشكلتنا يا اخوتي أننا غارقون في اللهو بأعراض الناس

وتوبيخهم والتشهير بسمعتهم...
دونما تمحيص أو دراية بخفايا الأمور ...
وتجاهل الشيطان الذي في كل أنحاء نفسنا يدور
فلماذا نتجاهل أمراضنا وعاداتنا السيئة ونخلو إلى النظر في عادات سيئة في الغير...؟!
الطبع البشري مليء بالأخطاء والأمراض التي لا تعد ولا تحصى ....ولهذا اخترت أن تكون حلقتي هذه عن بعض النماذج السيئة التي نتراءاها في الحياة عسانا نعرفها ونتفاداها في المستقبل ..
وصدق من قال: النفس التي بين جنبيك ألدّ أعدائك...والجهاد الأكبر
هو جهاد النفس
الهروب لا يحل ولا يربط
والركض نحو أعذار الآخرين يرهق الضمير ..
ومراقبة الناس يقتلنا هما
فلا تنقادوا وراء نفوسكم ...
وراجعوا حساباتكم ..

واخلوا لذواتكم...
تأملوا بطبعكم يا أخوتي وتعرفوا على هويتكم ..
حتى ترتقوا..
فبدون مراجعة الذات يستحيل التقدم والرقي
وإليكم بعض النماذج من أشعار كتبتها أتمنى أن تغني الحلقة بالحقائق
وتعيدنا إلى طهارتنا ونقاوتها قبل أن نحصد الخيبة والخسران .....!!!!,

بوح الليالي

دعني لوحدي أغني
مع همسات المرسلين
مع بوح الليالي
في قلوب الصالحين
استرجع مراحل حيرتي
وحول مقودي
ألف الميادين
دعني..
أنس دروب الرياحين
أنظر في وجوه
اليتامى والمساكين
دعني أتحدى الملايين
أقطف زهرة
من المحبين
أرشها في الليل البهيم
في كل قلب
مسكين..
دعني أزرف الدمع الحزين
علّي أستكين..
فالكلمة الطيبة
لها ضريبة
والنفس تذوق الجحيم
دعني أخلو بذاتي
أراجع حساباتي
في أواخر تشرين
**********
دنيا فيها ظلم وجور
تلطخت فيها
كل البحور
تبخل بمائها
على عبد يبارك
بدر البدور
دنيا فيها قبور
وقصور..
ودعاء في غسق الدجى
بين أمال معتقة
يدور..
ملّ الفؤاد
من دروس النور
من قلب نام
تحت الجحور
فاتركه..
اتركيه..
لوحده ذاك العصفور
في آلامه
يحاسب ذاته
يراجع حسابه
في أوقات السحور
أين السنونو..؟!
رحل السنونو..
ترك قلبي يتمخض
في كانون..
أين تغريد البلبل
وإيقاع القانون..؟!!
ولحن بزق حزين
وتراتيل العيون..؟!!
أين السنونو..؟
أين شمسي التي غابت..؟!،
والحزن يكوي تلك العيون
وجرح الهوى
بنار يشعل الشجون..
أين أحلام الصباحات..؟!،
والسم يتجول
فيال السكات
أين السنونو..؟
أنا أبغي
أن اشرب دمعي
ودمع العين
في الشرايين
كما الجنون...
لا تسألوني ..
عن ماء السحاب..؟!
لا تسألوني
عن أوتار رباب..؟!
فالطاعون
قد حلّ ببابي
لا تنجرفوا..
وراء شبح عذابي
لا تنقادوا
وراء طيف كتابي
خلف سري المدفون
في أساطير الجواب
فأنا وهم أتماشى
حول وهم
في صواب
أنا رحلة تاريخ
وناري بين شهب
رحيق بدر
طوفان نهر
بركان جمر
في كانون...
******
أوراق الخريف

إلى متى
ستتحطم أحلامي..؟!

إلى متى
ستنهار أيامي..؟!
ستنكسر
في المساء أقلامي..؟!
أحيا كطير جريح
كطفل كسيح
ألا تبغي أن اخمد
جراح صدري..؟!
بصرخة القهر..،
لأحرر
حمامة السلام...
من منكم
لم يظلمني..!؟
من منكم
لم يفسدني..؟!
ألم أكن ثلجا
يغطي الأرض..؟!
ومن طهر دمي
أعانق
فجر الأصالة..؟؛
أحتضن سديمي..؟!
أبغي
أن أطلق صرخاتي
عبر نفق زماني
ومكاني..؟!
كم قاس
زمهرير عشقي..؟!
وصفاء البدر
في كياني....
كم عانقت
بالأمس أحلامي..؟!؛
فتساقطت
أوراق الخريف
أمامي..؟!
حطمت
ربيع عمري
وزرعت
كابوسا
في بحر شطآني....؟!
لم أعد أحلق
كالأمس
وتطلق أناشيدي
في مهب الريح
الأرجواني..؟!
أنني
ما زلت أعاني
من شبح العذاب
ومرارة الوصال
عني متداني...
حبّ الإله
طينةٌ من قلبي
أستمد منه
عزيمة لقيامي
كم أبحر
في ميادين العلم..؟!
فأعجز..!.
تتكاسل قواميسي
في حرارة مرجاني
كلّ شيء
سرابٌ هو..
أصبح بالأمس
حلما متفانيا
أنني أتوق
لتوبة نصوحة
عساني
أحافظ على وجداني
*****
أوراق الربيع
أتثري كل أشعاري
ومزقي
كل خلاي أفكاري
ففيض الإله
بداخلي لن يثور
ومهما مزقت أشلائي
مثل الفقاعات
لن أفور..
لأنني لا أسلك مثلك
زي الفجور والغرور
أنواري كتربة حمراء
تتأجج نيرانه
في الصدور
فدعيني أختلي بنفسي
في سرداب القبور
لعلّي أسمو للعلا
بجسد مهجور..
اتركيني أصلّي
من أجل الجثث المتلاشية
في جوانح الظلام
تهوى العبور
كيف تبغين أن أحيا..؟!؛
وقد مزقت ِ أفكاري
كيف أطلق السرور..؟!؛
من ميناء جسدي
المعتري المسحور..؟!
فأنا عشت شقيّا
وبين طياتي
لهيب نار يثور
كيف تسألينني
عن أحوالي..؟!
كيف أمست.....؟
وكلّ الألوان تفور..؟!,
وقتلت ألف كلمة
في الثغور..
أحرقت أوراق الربيع
وجعلتني هشيما
حول نفسي أدور...
**** *****
أشباح الصمت

قلب خائف

يسحق الصدر
ويدخل خلسة
في ميناء الفؤاد
يشكل كونا روحانيا
قفصا ذهبيا
يمتطي حصانا أصيلا
يركبه وجدان ويتجول
في بستان بنفسجي
كعروس تختال ضاحكة
في تلافيف العقل
أسير أوهام الوحدة
في جنح الظلام
بلا أقدام
في السحر
عند بزوغ الفجر
أقبّل.....
وجه الشمس المتفانية
أرنو إلى الأفق الطلق
المتداني..
أنظر حولي
تعانقني أشباح الصمت
يحتضنني سم مجهول
يخترق حدود زماني
كرعشة عنوانها
وأنا من وجدي
أدنو..
أقترب من وجد ثان
تتفرع شراييني
وعروق الأرض
من أشجاني
تمتد وتمتد
فوق بساط السماء
بأبعادها
كخيوط عنكبوت
بين أفناني
وأنا بحر ساكن
لا أبالي
أحمل الصبر
كمفتاح للساني
أشواك الآه تُخذني
تدخل في عروق الأرض
تغرقني
في بحور الآه
لتبتلعني الحيتان
فأراني
عصفورا هشاً
بلا جناح أحلق
ببطء شديد
إلى أفق زماني
أنا الذي أنارت الدنيا له
جثة هامدة
أمكث في وحل آثامي
على أرصفة
الآلام والأحزان
أرمى....
ولا أحد يحملني
ليفتح كفه
لربيع العمر ويدعو
إله الرحمة
علّه يرعاني
******

الغيرة
رأيتك
وقلبي بين الحقول
والوجه لونه
كالبلبل العابس
فأنس العالم بأسره
وأسعى إليك
كفارس الأحلام
****
كرهت الحياة
لمّا فارقتني
وأصبح الفؤاد يائسا
ولمّا التقينا
على ضفاف النهر
أمسى العمر
متجانس..
هجراك طال
ولبسك النسيان
وآهات قلبي
يتعالى
بخاره
أنسيت هوانا..؟!
سعادة روحينا..؟!
فيا ليتني
كجلمود صخرة..
أو كزنزانة سوداء
ولم أنتظر
عناقا
ينظر التقاء
دموعنا
ولم ألقى
غدرك
في تناثر
همساتنا..
لسوف تندمين
ولن تجدي
بستان قلبي
مفتوح الأبواب
ينتظر
قدوم العوسج
بعد الغياب
*****
اقتحام المصائب
كتبت
بين الأشجار
نفحات زهر
ملفوف
بالإعصار
وبعد جهد
تواجهنا
فبدد الظلام
عن جبيننا
عرق السنين
ومن دواخل
أعماقنا
شربنا الحنين
أزال الزمان
الغبار
عن قلوبنا
فاخترقنا
خيوط النهار
بمدد الأقدار
ومشينا
في سرداب طويل
فتحنا
أبواب الذكريات
ونتفنا
عن إنسانيتنا
في الخفاء
عسانا
نزرع القمح
لكل النبلاء
قرأنا
على جبين الزمان
خطوط الدماء
وحاورتنا
فطال الغناء
سعينا
بزورقنا
فوق بحار العلم
نطلب الحياء
لنقترب
من أقدارنا
فأبعدتنا
عن بعضنا
أطياف السماء..؟!
****
وعد
حينما وعدتك
توقفت
نبضات صدري
أحمرّ وجهي
بعد أن هام
الفؤاد
تدفق الدمع
وأسدل الهدى
خيوطه..
والتصقت
أرض الأقزام
بقلوب الزهاد
سهر الليل
يحصي نجومه
حتى بزوغ الفجر
لا ينام
صبرت وحيدا
في داري
فرن الجرس
ورأيت
عروس
في ليلة زفافها
ارتدت
ثوب السلام
فابتسمت لها
وفرحت بنا الأيام
والدنيا
على الحراب
ما زالت
تنام..
*****
نهاية الحب
تكاثرت تقلبات الدهر
وتكاثر
غدر الأيام
فمن حبنا الشجاع
لم أحسب الحسبان
كنت أكن الحب
في عش قلبي
كي لا يتلاش الضمير
فإعصاري
يزيد ني لهبا
ويزيد فيه الهوان
غبنا
وأمانينا أمست
في ملفات النسيان
قلبت
كل الظنون
والوقائع
وفؤادي معلق
على حبل
الحرمان
لِمَ تنكرين حبي..؟!،
وتسيلين الغيث
وتطلقين الشظايا
علي
من البركان..؟!
***
أتوسل ببكاء
ليعيدني الديّان
إلى بر الآمان
أسير على أقدامي
أقبلّ الليل البطيء
كي أنام
بسلام
كفى نجومي تسهر
رفقة
بكل الآلام
كفى الفلك يدور
كما ترسم النواميس
أقدارها
على الجدران
كفى ابتسامات ساخرة
تجدد عهد المكان
قسما للأيام
أن أشبع
فؤادي الظمآن
أن أجدد طلاقتي
بعد فراق
حتى لو انتحرت
الأقلام..
وجفت البحور
ورست مياهها
على الشطآن
قسما للفصول
أن أجعل
رحيق الذكرى
تجوب
شوارع النسيان
*****
إلى من أكتب
إلى من أكتب
أشعاري
إلى نور وجهك
أم إلى ناري..؟!
إلى من أناجي
همومي..؟!
يا مالك
مخازن أسراري
الخير هو طبعي
فكيف
أترك أسفاري..؟!
بالأمس ولدت طاهرا
والطبيعة كستني
بالغار..
إلى من أخط
نواميسي..؟!
بعزيمة الجد
والكار
إلى من أسطّر
أقداري..؟!
لفتاة
في عالم مجهول
أم لجنة الروح
البتول..؟!
أم لجحيم
يحيط أسراري..؟!
تختلج الرياح
في قفصي
تفتك
بيناعة صدري
والزمان قد تلاش
أمام بري
وبحري
أنا حائر..
أمام مدي
وجذري
فلمن
أخلد صيحاتي..؟!؛
بقطرات دمي
أم بأنهار..؟!
وكل الطقوس
قد أعلنت
بأنك أغرقتني
في بحوري
وأنا..
ملك للرياح
بليل يلبس
جلبابا
ويزرع الحيرة
بأقدار
إلى من أرسل
ضحكاتي..؟!؛
وابتساماتي..؟!
في شهر آذار
علّني أصحو
من حرقتي
من ناري
علّني أصفو
كم الصفو يكون
وأناجي ربي
بأسراري
الآن..
تساقطت أوراقي
واصفرّت
كل أقماري
الآن..
ذبلت ورودي
وانتحرت
كل أزهاري
فإلى من أهيم
لوا عج صدري
إذا لم يكن إليك..!؟؛
يا نوري
يا عبق الحياة
ونشوتهُ
ما ذال
في صدري
يسري
يا رحيق الحب
وسعاتهُ
ما ذال
في كوني يجري..
أهيم لطقوس زماني
أغنيةً
لعلّها تحلق
في الفضاء
أزهاري
وتحيَ
على أنغام الألم
آمالٌ تخلد
أشعاري
وأشجار تشمخ
للعلا
وجبال تسمو للسماء
وطيور ترسل
أخباري
أنا...
لم أعد أنا...
فقد انتهت
أشعاري
أنا..
أتوق للسعادة
لنور ..
في عرقي يجري
أنا ..
من أنا..؟!!
وتمضي باقات
عمري..
ولكن إلى أين..!؟
لست أدري
*****
أنت لعمري المسجد
على حجرة ثغرك
تعلق الطل
وقلبي صيف حارق
بالروح تفديك..
وفي شذا عطرك
لا تمتلئ آمالي
ويتعلق فؤادينا
بعبق ندي
على نور
ناقوس خافت
أتصورك..
فتتلألأ المصابيح
عشقا
عبر المدى
أهواك..
وريحانة قلبي
شفاهها موردة
ترتعد خوفا
من بريقك
تمر القناديل
وفي أطرافها
ينابيع الهدى
أر خداك
يبشراني
بأعاصير
والنور بنا
قد سعدا
أراك..
فأسلو قافلتي
وأنا أخش
أن يبتعد الصدى
فعلى شفتيك
زغابة المطر
معلقة..
والملاك
يشدني إليك
فتبتعدين حتى المدى..
فأسعى
إلى اختلاس قبلة
فمن ثغرك
أشرب الموعدَ
أذق رحيق السعادة
كي يخلد
ما شاء الردى
أشرد
حينما أراك
وأرمقك بالحور
حتى المدى
أشعر..
حينما نتجاذب
نحو بعضنا
كما نسيم الهوى
بالبرد
قد تشردا
وغصني من شدته
تبعثر.
وارتدى
لم أسعى
لأحد سواك
فأنت لعمري
مسجدا
وزهوري لم تروي
في بساتيني
العسجدا
أني..
أفديك المستحيل
وقلبي بروحه
قد فدى
فمن عذابات الهوى
وصل إليك
معبدا
أتصوره..
أوبدا
أبث حناني
لكل أيامي
الماضية
فيتباكى الزمان
على أوتاري
المنشدة
وأن تكوني
قريبة مني
فما الذي يهم
قلبا عاش يوما
أو مات غدا
****
قمري
آت ليعاني
يرشف أنفاسه
على طقوس الزمان
نجمي ولد
في طقس مشمس
وشمسي ولدت
في فضاء عابس
وارضي
في ليلها المظلمة
تقاسي
رياحا
من المعاناة
تفتك بكيانها
وتطحنها
وتضعها
في الأكفان
***
أتراني..
خرجت إلى الحياة
بلا أكمام
لأكتشف
هويتي
وألحن ألحاني
فأزهاري
لم تعد كالأمس
تغني
فأشواكها
توخز الأجسام
أتراني..
ملطخ بالعار
ولا أدري
والأشباح
إلى عالم الفساد
ترميني
أم أنني أتطهر
بكوثر الزهد..
كزمزم يغسل
الوجدان
وفي شراييني
ألف ثعبان
يلهث بحفيفه
يود انتزاعي
من جذوري
وتضيع مفاتيح القدس
مني
ويرقد السلام
تشل حركات اللسان
فأي ثوب
أرتدي
وكيف أرتل
حروف القرآن..؟!
ولا أملك
سوى ردائي هذا
الذي يستر عاهتي
ببكاء صامت
في عتاب أعمى
أعتم من الظلام
تزرع في عيني
القذى
ترميني
من أعلى القمم..
وتجردني من ذاتي
وعلى صدري
ينام الليل
ويغني..
ينشر عطر الوجود
بأرواح تختلج
بجسد مهجور
ويهتز البنيان
فيلبس الحب كفنه
ولكن
أين تنام..؟!
*****
هكذا هي الأيام
أشرقت الشمس
في البداية
واقبلنا
على حب جديد
بنينا أحلامنا
في جذور قاسية
لكنها
تهدمت
مع الأيام
ماذا أفعل
أنظر
إلى الأفق البعيد
إلى قمم الجبال
أنظر حولي
أرسم خطوات دربي
أنتظر
فأصاب برياح الهلع
وتصبح أيامي
كالجحيم
أعود..
فأرسم على خارطة
الشفاه
خطوط الابتسامات
الضائعة
أرسلها
إلى طين أرواح حزينة
أبث الحياة
في كل الأمكنة
لكنني..
أظل حزينا
كل ذلك
من أجل أن يشمخ
الحب الصامد
وتتحطم
على صخرتها القاسية
كل السهام
هنا وهناك
أتقاذف
لا أستطيع الحراك
ماذا فغلت بك
يا أيها الشبح الأسود
حتى ألاقي
الشقاء
ها أنني أنتظر
أحيا على حب
بلا أمل
وأغور بحور النسيان
ولا يفارقني
أمل راحل
بلا عودة
أفتش عنه
فمر الفراق
يذبح أشلائي
فأدخل
ذكريات الغياب
فيلاحقني الخيال
بعلقم مر
يختال
بخطى واثبة
كسكران
يتذكر
ليل يخيم
همسات تدفعه
نحو الضياع
يرسم خطوات عمره
يحلم بابتسامة الربيع
على شفاه أشهى
من التفاح
ما أجمل
الأيام
والآن
يتناثر المطر
من يأس
يتوغل
في كهوف الحرمان
لِمَ هذي الأشجار
تعرى
والنيران
حول قلبي
تلتهم
معايير الفن
في الوجدان..!؟
ولا أحد يبالي
بهذا الإنسان..؟!
*****

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2011, 11:28 AM   #7
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: نزيف الشعر من الشمال




بوابة الشعر من الشمال


الحلقة السابعة

في البداية وقبل كلّ شيء أبعث تحياتي للموقع الذي أتاح ومنذ ما يقارب السنة لي بفرصة المشاركة في هذا الموقع وأتقدم بوافر الاحترام للأستاذ عبد الرحمن حاجي عثمان مدير الموقع وأتقدم بأحرّ التهاني بمناسبة عيد الربيع ومن خلال هذه النافذة المطلة على العالم... اهنأ جميع القراء الغاليين على قلبي وخاصة النخبة منهم..أولئك الذين يقدرون الكتابات ويقفون عند تلك الأفكار الخلاقة والحوار البناء الذي يعاني كثيرا من أولئك الذين يستغلون حركة التقدم الثقافي والاتصال الروحي النقي...

وكل عام وانتم بخير

أما بعد : سمعت ألفاظ سوقية من أفراد غارقين في مستنقع المياه العفنة...
ونفوس تتجرع سقر الكلمات من جراء مرض خبيث يخترق مقاييس النفس ...
كم أتألم من أولئك الغارقون....وهم لا حياتهم يراجعون...
كم أتألم بكل ما تحمله هذه الكلمات ...
من نفوس تغترب عن ذواتها وتحوم في بحرها وتلوث نفسها .....
وقد نوه الرسول الكريم : ( نفسك ألد أعدائك فحاربها..)
أخي المؤمن ..قال سيدنا عيسى عليه السلام من صفعك على خدك الأيمن فرد إليه الأيسر...).
كثيرا ما اسأل نفسي...لِمَ يشوه الإنسان قدسيته..؟؟؟!، وينتحل شخصية الآخرين..؟
أتراه هو الهروب من نفسه المريضة والتي هي غارقة في بحر من المعاصي..!؟؛
أم أن الصدق بدا غير مألوف ..؟!، وانتزاع الشخصية من الوجود هو حلها الأمثل..؟.
لِمَ تستبدل الأسماء بغير أسمائها..؟!!،وتتبدل الذوات بغير طبائعها...؟!!!!،
وتتقمص الشخصيات ...، وتغر بأسماء جديدة هنا وهناك....؟!!،
لِمَ نهرب من نفسنا ....؟،
ولِمَ نتنكر لأصلنا..؟.
لِمَ نحتال على ذاتنا..؟!.
لِمَ نتهكم على خلقنا...؟!!
لِمَ ننحت قبوراً للناسِِِ؟َ!،
وننسى إننا سندفن فيه
ذات يوم...؟!!،
ولا نزرع الخير والعطاء
في القلوب ...؟،
ولا السعادة
في الدروب...؟!
كم سنة ستعيش يا أيها الإنسان...؟!.
أنظر إلى خلفك...كم من ناس رحلوا...!
أنظر إلى نفسك ....!
أين أنت من الموت,,,,.!؟
ماذا تركت للغد القريب,,,,؟!
كيف ستحاسب ..!؟ ،
وما هي أجوبتك...؟!
صحيفة أعمالك تملأ ..وأنت غافل عنها
فازرع الورد...
أزرع شجرة الحياة ..
أسقيها من ماء الطهر
قطرة الشفاء ...
أغسل ذنوبك بالاستغفار..
واندم ولو في العمر مرة
وافتح قلبك للضياء..
من منّا لم يخطأ,,؟
ومن منّا معصوماً عن الخطيئة..؟!
كلنا في الميزان سواء...
حينما استرجع ذكرياتي وأشاهد في ذوات الأصدقاء معنى الألم..
أرسم لوحة بيضاء..
بريشة الحب وأعلقها على صدري كوسام..
وآخذها معي إلى قبري..
اكتبها بصدق لا زيف
في الأوردة يجري..
اندم وأنا اتكأ على جزع الشجرة ..
على كل أعمالي..
وعلى كل أفعالي
وأقوالي..
أفكر بالموت اكثر من الحياة ..
يذل لساني..
يأخذني الموت رويد رويدا إلى مصيري..
أود أن ازرع الورد في حدائق أشعاري..
لأولئك الذين يقرؤونها..
ويقتحمون مدن أفكاري..
كثيرون يحاولون النيل مني...
هنا وهناك..
ولا يفكرون بالموت والحساب..
ماذا تستفيد يا أيها الإنسان ...؟؟!
لِمَ تخلع ردائك
وترتدي رداء الآخرين..؟؟!!
وتغلق باب قلبك عن الطيبين..؟!؛
أتجد راحتك في ثوبك الجديد..؟؟!
أم تضحك على نفسك ..؟!،
وتود بذلك
أن تقترب من البعيد....؟!
ماذا ستجني وأنت..؟!،
تتقنع بقناع الزيف...؟،
وتهرب من نفسك..؟
ولكن إلى أين....؟!!
يقول الله عز وجل في محكم كتابه العزيز يوم يفر المرء من أخيه ..من أمه وأبيه...ومن صاحبته وبنيه ...لكل امرؤ يومئذ شأن يغنيه..) .
أنها المحكمة العليا يا أعزائي...
المحكمة التي ليس فيها محامي يدافع عنك ..
المحكمة التي ليس فيها رشوة تقدمها..
أو أدلة زور وبهتان تستعرضها..
فهل فكرت في الحساب...؟!!
حاسب نفسك قبل أن تحاسب الآخرين...
وصدق رب العالمين حينما قال من بعد بسم الله الرحمن الرحيم : ( النفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ..قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها...) .
إنها الآية الكريمة التي تعيدنا إلى صيرورتنا ..

ويقول الله عز وجل ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفّون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور..)...؛
فماذا تطلبون من الحياة ...؟؛
يا أصدقائي..
ماذا تطلبون منها ...؟!،
وانتم كما أنا غارقون في مستنقعاتها ...
أسأل الله أن نهتدي بهديه
ونقتدي برسوله
ونزرع عطر المحبة في هذي الأرض..
في قلوب تعشق الرب..
وتغني في حماه.....
اخوتي...
العمر ساعات..
فاغتنمها..
خذ منها ما يفيدك..
واترك ما يسيء إليك..
واعذر من ألّمك..
وسامح كل مسيء
واترك الثوب الرديء
وافتح قلبك للأشخاص..
وكن قويا طيبا ..
لينا ...
طري الحديث..
مهما أساء الغافل عن ذكر الله..
إليك...
كن مؤمنا وصن لسانك واطلب العون من الله القريب..
واعلم أن الله مع الذين آمنوا وهو منك قريب
أقرب من حبل الوريد...
أعزائي...
العيد يمر وكم أعياد مرت
ونحن غافلون عن ذكر الحبيب..
متسكعون في طرق الرذيلة...
ونبغي التجديد..
لهذا اخترت هذه المقدمة
علّي أجد براعمكم تلامس ينابيع الطهر والطهارة
من خلال ذلك الوميض..
لا تجرحوا بعضكم ....
وتعربدوا في طرق العمر
وتتركوا صفائح أعمالكم
تملأ بالسواد والحضيض..
أصدقائي...
قد نفد مني البريد ..
واليكم أشعاري
التي سطرتها بدمي
وكم أتمنى أن تنهلوا منها
العطر والدروس المسرة
والنفحات الربانية البارة...
وأيامي تمر

وأيامي تمر
ولست أدري
اعمري ضاع
أم أحلام عمري
كأنني قد فقدت
صواب عقلي

ونام الفجر
في آلام فجري
تبللني حبيبات
وتمضي
فينفجر الهوى
ما بين صدري
أأرحل..؟!،
والليالي لا تبالي
فيطويني على الجمرات
جمري..
أسافر..

والطيور تقول أهلاً
إلى دنيا
على الأحلام
تجري..
أعانق الصفو
لعلي
أعانق فرحتي
من بعد قهري
*******
رياح عاصفات
في دموعي
وكابوس الحياة
ينام قربي
كأنني قد فقدت النفس
مني..
وعانقت الفراغ
بدون صحبي
*******
أنا روحي
كعشب الأرض طهراً
وفي دنيا من الأحلام
تجري
تنادي سرها
في كلّ أرض
ولكن أين تمضي
ليس تدري..؟!
***
سموم الصمت
تورثني جراحا
وكم عانيت
في مشوار عمري
أفتش عن ربيع

عن نجوم
تهلّ علّي
في سرداب قبري
لعلّي
من جذور الموت
أصحو
وأسري في الليالي
حيث أسري
****
حملت الله في قلبي
ضيـــــــاء
يعيدني إلى أحلامي
وسري
يعيدني للأمان
وكلّ شيء
يحيطني بات سحراً
فوق سحر
مضيت أعبّ
من كاسات نور
أشفي النفس
من سوء
وشر
أطلّ على الجمال
وفي عيوني
أناشيد
تعانق
كلّ سر
يفيض العالم السحري
نوراً
صلاةً
أفلتت من كلّ
أسر

فيا قلبي
كفى شكوى
وناجي
إلهك واسترح
من أي قهر
وصل كلما ضاقت
ستصفو
فكل الصفو
في مفتاح صبر
*********
حـــــــــــب

أحبُّ الناس

كما أحبّ نفسي
أحبّ الليل
والقمر الخجول
أحبّ الصبح
حيث تطلّ شمسي
أحبّ الطبيعة
أحبّ الحياة
أحبّ..أحبّ
مراحل بؤسي
***
أحبّ الطفولة
أحبّ الشباب
أحبّ تجارب الأمس
أحبّ الناس
كما أحبّ نفسي
طفولتي حزينة
طفولتي يتيمة
مواويل مكتومة
في نفسي
***

أغني
والزمان
يفيض حزنا
بقطع أوتار أغنيتي
ويحشو الهمّ
في أبعاد رأسي
***
حياتي جهنم
أيقظني ضميري
في مراحل بؤسي
***
أرى في حبة الزيتون
ألف معنى
وفي الطبيعة الخضراء
يزداد أنسي
أقرأ في عيون
اليتامى
معنى العذاب
معنى الشقاء
ومعنى الحياة
***
أرى في شيخوختي
رحيق الأقحوانة
أرى
ألف وجه
ألف قناع
ولكن صوتي
يتعالى
أحبّ الناس
كما أحبّ نفسي
***
أحبّ قمري

نجمي
وشمسي
أرى نفسي
مثل بحر
إذا غنيت

أحبّ الناس كما
أحبّ نفسي
***
كلّ شيء أخضر
كلّ شيء أنضر
ولكنّ العويل
يذيب كأسي
***
أحبّ الماضي
أحبّ الآن
أحبّ الآتي
أحبّ جهنمي
وجنائني الخضراء
أحبّ الحقول
الطيور
أحبّ نقيق الضفادع
جانب النهر
وأغني
أحبّ الناس
كما أحبّ نفسي
***
لِمَ هذي الدماء
على دروبي..؟!
لِمَ هذي الحرائق
في الحروب..؟!
لِمَ وجعي يعاودني
ونزفي..؟!،

ولِمَ لا تقرع الأبواب
لِمَ...لِمَ....؟!!،
ولكني سأغني
أحبّ الناس
كما أحبّ نفسي
لم هذي العناكب
حول صوتي..؟!
لم كلّ المراحل
فيها موتي..؟!
أما آن الأوان
لكي نغني..؟!
أحبّ الناس
كما أحبّ نفسي
أما آن الأوان
لتخضر الصحارى..؟!
ويصفو القلب
من آلامه..؟!،
ومن أحزانه السكرى..؟!،
وترجع جنة الأحلام
وارفة الظلال..؟!
ويرجع كلّ شيء
يرفل..
في بساتين الجمال..؟!
عيون ملؤها الحبّ
وأرض طينها القلب
وشمس تدفئ الدنيا
ودنيا كلها قرب
أما آن الأوان
لكي نغني..؟!
أحبّ الناس
كما أحب نفسي
***

أحبّ الطير
والأشجار..
أحبّ النمل
يعمل دونما ملل
أحبّ الكائنات
جميعها..
أحبّ ..
أحبّ..
كما أحبّ نفسي
*****

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2011, 11:30 AM   #8
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: نزيف الشعر من الشمال


الحلقة الثامنة

من بوابة الشعر من الشمال

كثيرا ما أفكر بمعتقدات أولئك الذين يواكبون عصر العلوم التكنولوجية منها والذرية ، وأشفق على تلك المعتقدات – حينما أبحر إلى ذاتهم التي يلطخونها بالاغتراب والضبابية – ولكن الغريب بالأمر بأن كل إنسان يتصور إنه يمتلك أدوات الحقيقة وأن الآخرون يجهلونها أو أميون في معرفة الحقيقة.. فعبر ظواهر إعلامية من انترنيت وصحف ومجلات ومذياع..إلى آخر التكنولوجيات المعاصرة...يعتقدون بأنهم امتلكوا الحقيقة وهم فقط يعرفونها..
أنه شعور بالنقص، فسقراط معلم الفلسفة قال: (( إنني اعلم إنني لا اعلم شيئا )) وسبقه سيدنا خضر عليه السلام في قصته المشهورة مع سيدنا موسى عليه السلام – الأمر الذي يدحض غرورهم ويرمي بأبحاثهم عرض الحائط....فهل يخولنا التاريخ ونحن مقصرون لأبسط أدوات المعرفة أن نستشف شمس الحقيقة – ثم كيف جعلنا من أنفسنا رموز لها ؛ لنطلقها ونحن ما زلنا في أولى درجات المعرفة .. نحن ما زلنا مفتقرين لأدوات الدراسات الأكاديمية التي تخولنا لوضع بحث موضوعي أو سيناريو يكشف خيوط الوهم عنها..فالسؤال الذي يطرح نفسه – هل نحن بحق صعدنا إلى ذروة المعرفة من خلال اختراعاتنا التكنولوجية المعاصرة...؟!!.
هل بدا العلم هو الأساس الحضاري الذي يؤسس عليه حضارات الشعوب..؟!!.
أم أن هناك معايير لم تحط رحالها في مملكة العلم وأرباب العلماء.؟!!.
ثم لماذا ذلك العلماني يشن حملته على كل المفاهيم بنبرة حقد..؟!!.
أ هو وحده من يمتلك أدوات العلم..؟!!.
ثم ما هو مفهوم العلم لديهم وبنظرهم ..؟!.
ثم من الذي أعطاهم الحق حتى يشوهوها...؟!.
إنهم نحن ..!!،
تؤرقني وسادتي
تمنعني من الرقاد طويلا
وتوخز ابرها
*****
وتحشو الهم
في خلاي دماغي
تؤرقني وسادتي..
وتميتني ألف مرة
وتحييني ألف مرة
وتوقظني من غفلتي
من أنا..؟!!.
ولم الأشواك
تلتف حول
جسدي النحيل
كأسلاك تحاصرني
تخترق أفكاري
وتنطلق كشظية
إلى أحشائي..
فهل تبتغي قطع مسافاتي..؟!,
هل تنوي
إيقاظ أحلامي
من رقادها..؟!،
أم تتأمل صحوتي..؟!!!.
**********
ترى أخلق الإنسان وهو مجبول بحب المعرفة، ليقاسي سقر الحياة..؟!،
ثم لِمَ يتوغل إلى قاع الحياة ويشوه سمعتها..؟!.
فتبدو الحياة جحيما لا يطاق...كل إنسان لا بد – في مشوار حياته أن تمتلكه طقوس من المعاناة ..وألوان من المرارة والعذاب...فهي تصيب كل كائن بشري...، ولكن..!_ تختلف درجات التأثر بها من إنسان لآخر ، ولكن..الضغط العاطفي والاقتصادي وضغوطات الحياة التي تعترضه وتنتابه..سرعان ما تدفعه لأن ينغلق على ذاته فيبحر في بحر العقد النفسية – التي تهلكه لو لم يتسلح بالأسلحة العشرة؛ ثم تدفعه تلك التيارات إلى مستنقع من الصعب الخروج منه..، فهل هو الضعف والضياع والغربة...؟!!!.
وسائل تقيده وتسود حياته وترهق عيشه ترى لماذا يدس الإنسان سمومه إلى أحشائه....؟!!.
لماذا يعكر صفو حياته..؟!.
ثم أين ذهبت إرادته التي لو أتاح لها العنان لأصبح سيد نفسه...
هل تنتحر الإنسانية ..؟!.
لتجعل الساحة خالية إلا من طغاة وجبابرة الشر هناك..؟!.
هل كتبت الأقدار على جبين الأرض أسطورتها..؟!،بحيث يحتل اهر يمان الأرض ليحولها إلى ساحة لسفك الدماء ؛ ونيران تندلع هنا وهناك – ليس فيها إلا عفاريت ؛ همهم هو السيطرة على هذا الكون وبسط نفوذهم على الأرض وهيمنتهم على قلوب تتوق لومضات الأمن والسلام ...
أ هناك دوافع تود أن تستنشق رائحة الحب ..؟!؛ لتمسح غبار يعمي البصيرة ..لتستشف رائحة الإنسانية ..
وهل ستغيب شمس الإنسانية..؟!.
أم نحن الذين نبددها ونهملها في الوقت الذي هي ظاهرة في الأفق....
هل مات الحق..؟!!!.
أم نحن الذين ندفنها باسم العلم والمعرفة ..؟!.
أشفق حقيقة على هكذا أمراض يتوغلون في بحرها ويعكرون صحوة الضمير......
إنه الجرم العمد الذي يرتكبونه بحق الإنسانية وبحق الإيمان ...والدين..
وبحق الله تعالى جلى وعلى
إنها العلامات الوسطى التي تبدو لعين المبصر الحقيقي ..
الذي يعد العدة للرحيل...
ماذا جنيت..؟!!.
هل فكرت..؟!!!.
بما تفعله بحق نفسك وبحق أخوك الإنسان وبحق خالقك..؟!!!.
ماذا فعلت وماذا تفعل..؟!.
بالأمس كنت تتمتع بربيع عمرك والآن ساد الشيب شعرك
وحلت التجاعيد وجهك وشاحبا أصبحت بعد أن كانت الحياة تعطيك كل ما تحتاجه – فبخلت في معرفة الذات والغاية من الحياة ..
كم زهرة زرعت..؟!!
كم شجرة حولتها إلى روض من رياض الجنة..؟!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــلم يعد هناك اهتمام بالحقيقة.. ولا الكتابة ..وغدا الكاتب إن كان قاصا أو شاعرا أو فيلسوفا أو مؤرخا ...منبوذا في مجتمعنا..
ترى لماذا...؟!!!.
لماذا تحولت حلاوة الحياة إلى حنظل أمر طعما من كل النباتات..؟!!.
ولم تحول الحب إلى كره وموت في عالم السكوت والإسكات..؟!!!.
وحينما الجأ للكتابة أفكر بالكلمات ...والتي غيرت مكانها في قلوب من يحيها ويقدرها ...أم إنها ستعادي تلك النفوس الميتة ....؟!.
التي بقيت هيكلا لا روح فيها..
يتوغلون في بحر الغرائز الوجودية..والتي لا تسد رمق الروح... سترحل الروح يوما إلى موطنها ..وهي تحمل رحلة من المعاناة والعذاب .. لتشعر بجوار الرب بحلاوة اللقاء...والأمان ، وسيرحل الجسد إلى التراب...ليخمد شعلة دونيته من نفايات تتعلق به على مرحلة حقب من الزمن .. ولكن... الخوف من أن تعدي النفايات صفاء الروح بحيث تصبح ضائعة ...... فتعاني في سجينها أقس حالات الرعب والعذاب ..لم تلقى له مثيلا في حياتها الدنيوية..
كيف للإنسان أن يداري جراح الزمن..وهو يوما عن يوم يأكله الهم ويشعر بأن أنفاسه تغيب وراء غيوم تداعب الزمن....
يعزف أنغامه بلون المآسي فيأكله العدم.........
يجلس على أريكة تهزه رياح القدم....فتتقلص تجاعيد وجهه وما زال يزرع عطر المحبة على وريقاته الصفراء التي يضعها على صدره كوسام....فتحركه صفير التهكم وتلتهمه نواميس العدم.......
صار يناهز الأربعين وصرخة عمره لم تخرج من كهف همه........كم يتوق لأن يرتاح من نار تحرقه وجهنم تلتف حول جسده حتى القمم ...
عسيرة ظروفه وكل الحرائق تلتهب وتشب بجسمه – لتشكل من روحه هرما يصاحب الهرم.......
يبتسم رغم أنينه وعذابات سنينه التي تسافر إلى مدن العجم........
لقد أطلقوا عليه اتهامات باطلة ولم يتركوه.......بل حاصروه – عذبوه....حتى تلاشت كل القمم....
ما زال هذا الطفل المراهق ينشد على صفحات عمره مواويل الحزن........ويرفع رأسه المتهتك .المعزول بفأس القيم....
يحمل لواء الإنسانية في جعبته.......؛ فكم مزقوها- ولم يحترموا عوده – حتى توغل إلى صميمه شيب النعم........
وكأس النحيب يقترب إليه..........لم يصله بعد.....لأنه ممزق مغترب بين أهله وما زالت ابتسامته البريئة تصافح القمم..........
جيبه الممزق وخلف ردائه المستعار يخفي طيبه المتهتك الذي يتأمل وسادة تريحه من الاهتئال بعد أن بسطت نفوذها ألسنة الهم المتعجرف -... المكشر أنيابه فما خلف سواده إلا نار وسم....
مدوا ألسنتهم والتهموه قدر ما تشاءون فليس بعد الهدي إلا ضلال وعدم........
أنه يبحث عن يد نور من السماء تنقذه من نار الفتن.........
وعصر الضياع والتمسك بقيم عفنة حلت مكان القيم الأصلية فهل يتوب أم إنها نار السموم تلك.....التي تراقب صمته الممزق .وكلماته المتوجة برمز النعم......
فغدا أمام الرب ستنجلي الحقائق وتفضح النفوس وتقف بساعات ودقائق .....تنتظر تلك الأرواح على صراط الندم......
تهزه نور ونار للقادمين.كما تهتز الشقائق .ليراجع المرء ذاته ويحمل كتابه بيمينه وشماله.....وتتلظى النفوس بنيران الحقائق.....وترفع صوتها عاليا – تبغي رحمة بارئها فلا تنفع الصرخات حينها ولا البكاء ولا القيم..(( يوم يفر المرء من أخيه ومن أمه وأبيه ومن صاحبته وبنيه لكل شيء يومئذ شأن يغنيه ))
دم يتعذب وتجري في الألسنة كل الخلايا كالحمم.......تخرج من جعبة النعيم...........وتحاسب الخلائق .......هل مات النعيم في قلوب البشر
أم ضاعت العقائد في نفوس تعانق شرذمة الخطر.........يلهث خلف بنى الموائد ....
فلا ترمقيني بنظرتيك فأنا لم أعرف بكاء في زمان غائب عني وتقترب مني المصائب.....
كيف يدنو من تربة تدس سمومها في كل القصائد وتعطر ناموس حبه فتتلألأ على صدره كالقلائد
كيف أعانق وجهة النور وأبكي بدم يسيل من الحدائق وهو متوغل في بحر آثامه وذنوبه وحوله وجوه الموائد........
قولوا إن كان لحبي صفاء سنين تزينها القلائد...؟!!.
كل القيم والمبادئ تغيرت وكل النفوس تعكر والأفكار اغتربت حتى بدا الإنسان قردا لأنه لم يرضى أن يرتدي زي الإنسانية حيث في زي القرد يحتسي نبيذ الحرية ....هكذا تلونت جيفته ولبس كفنه المصدئ والنار من الداخل تحرقه وهو في بحر ضياعه يغرق..
كل الأمور بناموس الحياة تعكر ..وكل السموم من لهيب حبها انحدرت وكل المناهل في ذات عشقها احمرت واصفرت فكان رحيق الوجع نار تشب بكأس العرق ..
ثعالب وثعابين تتذكر بزي الإنسانية وتبسط مكيدتها كأوابد مفترسة لتنهش جسد المثل بأنياب عفريت ..كذئب ينقض على فريسته وهو يتستر خلف ثياب الحداثة وهو متوغل في بحر النرجسية ..
قالوا إنك مجنون وشنوا حملتهم عليه لأنه لم يوافق أن يخلع رداء الإنسانية عن كاهله ..ابتسامة مسحوقة بنظرات ذئب جائع يلهث ويسلي بلعابه كمن أرهقه الزمن ...لقد اقترب الحساب والناس نيام وألسنة الرفاق والزملاء تلبس ذي الفجور والفسق والألفاظ النابية ..
أين راحت القيم والمبادئ والاحترام ..أين رحلت البراءة والوداعة ولم حلّ مكانها سقما يلتهم كل شيء فضيل في مجتمع غادر مدن الفضيلة فأمست الفضيلة منبوذة وضائعة في بحر العدم..!!؟.
سواد ودونية فقر إلى جانب عبودية..تبسط على العرش نفوذها وتتحول الألسن إلى أخطبوط وتتغلغل في قلوب بحبها تجود ..فعلى أي أريكة يرتاح هذا الرأس المحمول بثقل الهم والوهم والهموم ....
أ تدخل سرداب قبر وتدفن نفسها قبل أن يعلن الموت سطوته...وتتلاشى الأنوار في أنياب ريح صرصر لا ترحم شظية جسد محدود ..
ينظر إليهم ..إلى تلك الوجوه التي اعتاد على النظر إليها في كل يوم ...يراقب حركاتهم وألفاظهم النابية ..يصمت لأنه اختار لغة الصمت على لغة الحرية..
بينما هم يتمادون في تجريحه والنيل من كرامته كإنسان ..فقد ماتت الصحو في قلوبهم فأمست الحقائق أوهام وكل القيم نامت ..وحلت مكانها نار ثائرة فتلظت الأخلاق وغادرت الفضيلة مضجعهم وكل الأمور تلطخت بسموم الحياة فأصبحت أجساد الإنسانية نحيلة ؛ هزيلة..وهم يرشقونه بكل أساليب التهكم والتجريح تحت مظلة الحرية ..
فكيف له أن يخرج من بوتقة فضيلته ليلبس رداء ضياعهم وهو لا يعترف بزيهم الرديء ولحية معرفتهم الهزيلة...
تهتك..فهم لم يفتحوا له نافذة ليتنفس هواءه بل يبغون ويبتغون أن يستمر في عذابا ته وباسم الشعارات الرنانة يطلقون شفقتهم ..
أ ترى من منهم يستحق الشفقة هم أم هو...؟!!.
هل الحقيقة أمست صعبة المنال..؟!؛ بحيث تضيع وسط أمواج متلاطمة ممن يعتبر نفسه يمتلكها ...وهل هو بحق غافل عن الحقيقة..؟!!، تلك الحقيقة المرة التي تمزق أشلائه ..ثم ما هي الحقيقة..؟!!!.
كثيرون يكتبون عنها ويبنون أحلامهم على سواعدها ..وهم لا يعرفونها للأسف
الحقيقة بحوزة الحق جلى وعلا أما أجزائها فهي موزعة في نفوس أشخاص تعرف وميض الحقيقة هنا وهناك ...فلماذا يتنكرون للحق ويلبسون ثوبه..؟!!!!.
لقد مل من النظر إلى تلك الوجوه التي تشبه العفاريت في الليل الحالك الظلام ..والتي انضمت إلى تلك الفصيلة من البشر والرعاع...
على كلٍ كلٌ إنسان حر برأيه...
لواء الطيب
يحمله.
في جعبته
كم مزقوها..
انتهكوا حرمته
فتوغل شيب النعم
كأس النحيب
في طيبه
يقترب إليه
ممزق
مغترب
بين أهله
وابتسامته
تصافح القمم..
حب ممزق
ورداء مستعار
يخفي خلفه
قمح متهتك
في تأمل وسادة
تريحه.
من الإهتئآل
وهم متعجرف
يكشر أنيابه
بنار السموم والحمم
فمدوا ألسنتهم
ليلتهمونه
فالتهموه قدر ما تشاءون
فليس بعد الهدي
إلا ضلال
وعدم
...........
يبحث عن يد نور
تخمد نار الفتن
في عصر الضياع
والتمسك بالعفن
قيم تزول
كما تزول
كل المحن
وصمت ممزق
كم تاق إلى
الأمن
رمق
يستفقد طيب النعم
كيف يداري
جراح الزمن
والهم يأكله
وأنفاسه تغيب
وراء غيوم تداعبه
كيف يعزف
بلون المآسي
والعدم يأكله
ويجلس على أريكة
تهزه
رياح العدم
تقلصت تجاعيد وجهه
وهو ما زال
يزرع
عطر المحبة
على وريقات صفراء
وسام صدر
معلق
في بتراء
كم تحركه
صفير التهكم
والازدراء
وتلتهمه..
نواميس القدم
أربعون من الربيع بلغ
وصرخة عمره
لم تخرج
من كهف الهمم
توق راحة
من نار
وجهنم تلتف
حول جسد
حتى القمم
عسر الظروف
وكل الحرائق تلتهب
بجسم مسافر
إلى مدن العجم
*********
وروح تتشكل
وهرم يصاحب هرما
ببسمة أنين
وعذابات سنين
تسافر إلى
مدن العجم
واتهامات باطلة
شنوها كحملة
لم يتركوه
بل حاصروه
عذبوه
فتلاشت كل القمم
طفل ممزق
ينشد مواويل حزنه
على صفيحات عمره
ويرفع رأسه المتهتك
المعزول
بفأس القيم
هل مات الحق
أم حل الشر
وأسدل الشيطان وشاحه
وانتحر القلم...!؟
هل سكت المنطق
أم انتحرت
كل المثل والقيم...؟!!
لست ادري
ولكن الساعة
تبسط نفوذها
بشفرات تذبح
كل الهمم
فلن تكوني
وسادتي
ولن تكوني
هوايتي
ولن تكوني
هويتي
لأنني ملك اله
فوق كل الأمم
**************

((جنون في وجه ملاك ووجه في جنون العقل))

يمكن أن نتصور إنسانة بكل مقومات الجمال وتتمتع بكل مقومات الدلال ؛ يمكن أن يتحول عفريت إلى امرأة ولكن أن تتحول المرأة إلى عفريت هذا ما لا يدخل العقل ولكنها ظاهرة رغم فرادتها إلا إنها واردة في قاموس الحياة التي تخفي جلا ظواهر غريبة وعجيبة فمن يعيش سيرى حتما ويسمع عن ظواهر غريبة في هذه المعمورة وفي قصيدتي هذه اكشف القناع عن ظاهرة تتقمصها الأنثى فهي زهرة بوجه ملاك تحب أن تستولي على كل شيء تحت شعار حب التملك والحلال عبر صيرورة من شن حملة على البراءة على الطيب باسم الحب والغيرة على الحبيب من الانحراف واللعب بالنصيب والتوغل في علوم العشق والربط والحل والتعميد ..

عبر حوارات عقلية بين رجل وفتاة

زهرتي
وجهها وجه بدر
وعيناها عاصفة مجنونة
زهرتي ريحانة
مذعورة زهرتي
تود أن أعيرها قلبي
لتحيله صحراء قاحلة
أحببتها بادئ الأمر
لأنني حسبتها
ريحانة العمر
وحسبتها عطري
وكأس سحري
لكنها يا للأسف
مجنونة
تود أن
أذوب في غرامها
تود أن
تسلبني براءتي
********
يا زهرتي
أنا رحيق للسمر
وأنا شفيف كالمطر
يا زهرتي
أن لست
من تلك البشر
يا زهرتي
أنا عاشق
أبكي على
لحن الوتر
أنا صلاة
في الليالي
عند أوقات السحر
يا زهرتي
لا تقتليني
أنني مثل الزجاج
إذا طعنتيه انكسر
يا زهرتي
كوني ملاكا
لا تكوني كالبشر
**********

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2011, 11:36 AM   #9
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: نزيف الشعر من الشمال


من بوابة الشعر من الشمال


الحلقة التاسعة



كل إنسان يتوق للتعرف على النفس التي تملك أبعاد تفوق أبعاد الكون فلا يعرف مداها غير الرب تتصارع الأحاسيس بين السالب والموجب في عميق وجدان يسامر المجهول وتحتار القلوب وترهق من تلك المجاهيل التي تحملها النفس بين طياتها فلا تصل إلى ذروتها الأمر الذي يقيد دائرة الوعي إلا من ذلك الإنسان الذي يمتلك مفاتيح الزمان والمكان التي يمنحها الديان فيصل بر الأمان بقدرة قادر بيديه مفاتيح العلوم جميعها والشعور الجميل الذي يخفيه
- ذلك الشعور الأخاذ الذي يسكن في مجاهيل عميقة هي وحدها التي تلتمس شغاف الحقيقة فيعيش في عالم الخيال بنشوة الواقع والأنثى والحب وجهان لعملة واحدة وكم هناك من حقائق يجهلها الإنسان ولكنه لو اقترب من فيض الرحمن لشعر بحلاوة العيش التي يظل يفتقد القرب بجواره لأنه مجبول بمتاع يزول...؟!!.
ذكر في سرداب الفكر
حبك يسري في الفؤاد
كما البدر يسري
كما الدم في العروق
يجري...
أبتهل لنور يجتاح
قفص صدري
عساه يفك طلاسم
ترسمها أنامل الهجر
ذكر يرحل بعيداً
إلى دنيا تسامر
نجوم ليل متوغلة
في سرداب فكري
لم أعد ادري
فكل ما أحسّ به
يختلج في دائرة
عمري...
فهل ترحمني
يا الهي..؟!
من سواد أمري
من أشباح البراري
هرطقات الفكر.؟!
سيرتي مسيرة قدر
يجتاح كلّ خلايا
صدري...
فهل تعود الأغاني إليّ
لينتعش قبري...؟!
أنّي لست أدري
****
الجنان كلمة نسمعها الف مرة فهل نستظل تحت ظلها ام تغدو خيالا
نرسمها..؟!!
فكل انسان يحلم بعالم تتحقق فيه السعادة ويجد فيه الصحة والحقيقة والحياة ونشوة الحياة ولكنه يرتطم بصخرة الظروف التي تعكر صفو حياته فيعيش في دائرة المعاناة التي تلعب دورا في الحد من معنوياته فتتصارع الافكار في خلده ويعيش معذبا ما بين ما يحلم به وما يرتطم به من صخور تعرقل مسيرة السعادة التي يصبو لتحقيقها وهنا يظله النور بظل ليخفف عن كاهله المعاناة فتتصارع الامور في مخيلته الامر الذي يجعله محتارا بين دائرة النور والظلام - بين العقل والعاطفة التي يصل بينهما خيط رفيع لا يبصره الا من امتلك نعمة البصر والبصيرة ..فلو اتاح المجال لبصيرته لتمكن من اختيار الصواب أما لو اتاح المجال لشيطانه لقاده نحو العذاب الذي يسد المجال امام قلبه ليستشف الحقيقة ومن ثم السعادة فالسعادة هو بالرضاء بقدر الله وقضاءه الذي يرسمه القادر بقانون الرحمة التي هي فوق قانون النفس والرغبة الجامحة ....لهذا اخترت لونا من الصراع الذي قد يعانيه الانسان في لا شعوره بين الظلام والنور في رغبات جامحة تسبح في دائرة لا شعوره وكم اتمنى ان اكون موفقا في ذلك .....

الجنان
أتُسكِنُنِي يا زماني
وسط أوابدٍ
لا تحمل الوجدان...؟!
ما هو ذنبي
أن ترميني
إلى بركان
يحرقني..؟!
لأقاسي
جهنم الأيام..؛
عانقتُ بالأمس صفواً
بقلب يعبق
حباً متفانياً...
عانقت حبّكَ
في نور ينير
روح الكيان
كم من السنين
سأحياها...!؟،
وكم ينقصني
لأبدل أكفاني..؟!
يا أيها الزمان
أرحم دموعي
التي تنساب
على شطآني
أرحم
حرارة الوجدان
روض الجنان
... ... ...
لم أعد أملك
روحاً يفيض
في قلب مزروع
بعطر الحنان
أني أتلوث
بغبار يعصف
بالكيان...
أني تشوهت
برياح تنهش
مني أشجاني
ألا ترحمني
يا زماني...؟!
من غضب
يسكن لساني
من أنياب
تود افتراسي
تحت مسامير الأجرام
أرحم خرير نهر
قعقعة رعد
وحفيف الشجر
مع رقص الأغصان
أرحم يا ربي
قطرات غيث
تخترق
حدود المكان
لم أعد أحيا
أمسك كالأمس
يراعاً
وأمضغ بأسناني
ذلك الخبز القديم
فقد شلّت
قواميس الفكر
وتلاشى الهيام
فهل تمدني
بروح إله
يحييني..؟!
فيتطهر الوجدان
ليعود كما كان...
*****


كل انسان يتوق لنفحة من البكاء لانه يلعب دورا في التخفيف عن الام تجتاح حياته فيلعب البكاء دورا ايجابيا في الحد من المعاناة وقد اختص البكاء عالم الانثى اكثر اما عالم الرجل فقد حد من رسمه في لا شعوره..ولكن ..!، هل للبكاء لغة خاصة في عالم الرجل ..؟!، أم أنه يغدو مزركش المعان ويحمل ابعادا أخرى يجهلها الانسان ولكنه يلعب دورا صحيا في الحفاظ على توازن الكيان الانساني الامر الذي يجهله معظم الناس ... اذا علينا ان نوسع دائرة البصيرة لتتوسع القريحة بحيث نرى الوجه المضيء من شخصيتنا التي تغشاها عوامل طبيعية وغير طبيعية تلعب دورها السلبي في بلورة الشخصنة في دائرة النفس الانسانية لان لعالم المثل لونه المتميز الذي يدفع الانسان للسمو الروحي....فلنتيح المجال للبكاء ليزيح الغبار والغشاوة عن عيوننا لنرى النور الذي يحجبه الظلام ...
خجل البكاء
أيها الإله
في غسق الدجى
أبسط يدي إليك
فارحم صدى صوتي
المكسور....
في اعتصار حرقة
خلاي صدر مقهور
فالصلاة أفلتت
من أسري
ودموعي اختالت
على بساط حريري
***
أغفر ذنوبي
التي تسيل
على أرشيف
قلب منير ...
لم أعد أبكي
فقد خجل البكاء منك
فكيف له أن يشتكي
أو يشير...
فبال القمر طويل
ودمي يفيض حزنا
يسكب عبراته
على الخدين
يود العويل....
أبكي
بلا دموع
على أوتار بزقٍ
حزين...
ألحن أغنيتي
بكلماتٍ
على شطآن الزمان
تنوح
كطفل صغير...
لا أود أن يدفن
النحيب دربي
بل أبغي
أن أتحرر من قيودي
لأعيش وأحمل كتابي
في يميني ....
لا أود أن أخسر مجدي
فتكفيني حياتي
وباقات عمري
فمشوار الحياة قصير
******
قد لا تتحقق الاحلام لإن القادر لم يأمر بتحقيقها فتدخل الاحلام في سجل الذكرى لترسم ملحمة من ملاحم البطولات العاطفية التي ترسمها سيناريو النفس بين رغبة في تحقيق احلام وردية يرسمها الانسان في عالم الخيال وبين متطلبات الحياة ونظام الواقع المرأي والمزري ايضا فتدخل اغلب الاحلام في سجل الذكريات التي يقلب صفحاتها الانسان حينما يدخل في عالم النضج فيبتسم ويطأطأ برأسه حنينا نحو تلك الاحلام التي لم تتحقق فيعيش في عالمها في خياله ويعود بادراجه الى الواقع وهو مجبول بلغة الواقع وكم هناك من ذكريات حلوة يعيشها الانسان في لا شعوره فيقول يا ليتها تعود لأن الحياة الخشنة تلعب دورا في الحد من نظام الطبيعة السيكولوجية وللاحلام لغة تفوق لغة الواقع ولولا الاحلام لما كان الواقع مصبوغا بنواميس محكمة لا يفك زمام امورها الا من يمتلك مفاتيح العلم والنفس والدين ...فهلموا يا أخوتي لنيل الرضا بحكم الله لانى القناعة كنز لا يفنى...
ذكريات تحت الزيزفون
أترقب خطواتك
لنكمل المشوار سويا
كيف رحلت...؟!
وتركت الأقداح تتناطح
والدموع تتناثر
والقلوب تتأرجح
والعين تموت
تغطي
على أملها الظمآن
وشاح الألم
كيف...
أنس هواك..؟!
كيف...!؟
لا يهمني
عويل الأطفال
لا يهمني
عواء الذئاب
لا يهمني
كلام الناس
بل يهمني
لقياك
يهمني إياك
حديثك الممتع
يهمني
عيناك
في بحر العشق
يهمني
سأكتب كلماتي
بحروف من
نار ونور
سألحن شعري
بلحن دم مسحور
سأغطي جراح صدري
ومأساتي
كي حولك أدور
على بحوري الدامعة
سأسطر حزني
المؤلم
على رحلة الفراق
ليخترق
نفوس العشاق
سهم فدائي
مكسور
سأجعل قصتي
وإياك
مكتوبة
على أشجار الزيزفون
وبسهمي الملطخ
بالدماء
الجائعة
لذكرياتنا الأبدية
سأنادي
نجوم السماء
سيبكي
بدمع هدير
كهز يم رعد
في صوت انفجار
كيف أنساك..؟!
وكلما أترقب
المساجد المزخرفة
بألوان الفسيفساء
أراك بثوبك الأبيض
تقتربين منها
فأنظر حولي
وأتأمل السماء
فأراك
في ذاتي
فأغرق
في مناظر خلابة
في مشاتل
بماء الحب
مسكوبة
ألمح ليلك المسدول
ينعطف وراء حجابك
ولكن يا أسفاه
حلمي الذي
يجوب شوارع الخيال
يمسي
هديرا
فوق الأطلال
يرحل
إلى عالم الأساطير
فأعود لأقترب
من نور عينيك
فأغوص
في بحور عميقة
أغرق
في مياه رقراقة
وأندثر
تحت الرمال المتحركة
أحلم باللقاء
احبك
حتى الفناء
كيف أنس
وجهك الملائكي
وشعرك المفتول
على خصرك
...؟!
ابتسامتك
كيف أنساها
وسحر ثغرك الوردي
يردف
بهمسات الحب
كيف أنس
ضحكتك التي
سحرتني
وصوتك الذي
اخترق
حدود صوابي
فجعلني
حول رأسي
أدور
كيف أنساك
يا حبيبتي
وأنت
زهرة تزرع
في كل الفصول
وبدونك
تصبح الأرض
صحراء
وتتلاشى
كل العقول.....؟!
*****
العمر يمضي فاغتنها بزرع الطيب في حقل لا تعرف متى ستغادره يوما ونل من الحياة عبقا يعطر مثواك الاخير فالعمر مشوار صغير
أزرع الحب في هذي الارض لترى في الغد النور وهو يشرق في محراب وجهك واعلم ان في صبغة الحياة اقنعة مستعارة حول الانسان تدور فلا تنقاد إليها لإنك ستكون مسحورا بها مفتونا في عالم السحر المسحور ...فالموت قريب وان طالت مدته والعبرة هي في جمع الحق وزرع الحب ونبذ العداوة وغرس البذور ...
تمر السنون
ولا أدري
كيف أنال منها البلاسم
والحياة حلوة
والعمر واحد
والمرارة تكمن
في سواد
الجرائم
نفسي ظمآنة
والجو في جسدي
غائم
ليلي طويل
والقمر فيه
حيران
والنجم نائم
والشهب ترصد
حركات الكون
والجسم متشائم
أين السعادة..؟!،
مفقودة..
لأحضنها..
وادفن كل السقائم
لا يهمني
غير رضا نوري
فوحده الذي
يقوم فيّ
القوائم
مالك روحي هو..
بنقاء الثوب
يصحي
كل البراعم
دعوني أنتف ريشي
فالواحد هو
الدائم..
*****
كثيرة هي الامور التي نجهلها وكثيرة هي العوامل والالوان التي نتعرف اليها ولا نمتلك عن ابسط لغتها شيئا فنحيك الخيوط بغية معرفتها ونزينها كعروس في ليلة الزفاف نجملها نمكيجها لتغدو الحياة جميلة واذ تتحول بعد مدة من الزمان الى وجه غير مالوف ليبدي ان الجمال الحقيقي هو الروح التي تخبئ رحالها خلف القناع الظاهري فلماذا لا نكون على طبيعتنا كما خلقنا الرب عز وجل وننجرف وراء ادوات تلعب دورا في تشويه خلقنا من صبغة وعوامل اصطناعية من ادوية كيميائية تشوه نضارة الوجوه وتحشو ابارها في بريق مسحور بلدغة تلك الصبغة التي تقتل وجه النضارة والحضارة الانسانية ...
أنت
نجم سمائي
فدمر سكوني
من أي عرش نزلت
يا حبل صوتي
ومنتهى وجدي
لا تدفعني
إلى العذاب
فأنا مثلك
لا أبالي
*********
أرحل
واترك صدى قلبي
فأنا مستوطن
في ينبوع حبي
وان أحرقني هواك
فلن أبالي
لأنك مصدر الآه
في سربي
ملك الفؤاد أنت
فكيف أنساك
*****

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2011, 11:42 AM   #10
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بدر الشمال
 
إحصائية العضو









:

بدر الشمال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
الجنس
هوايتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
بدر الشمال is on a distinguished road

افتراضي رد: نزيف الشعر من الشمال

من بوابة الشعر من الشمال
الحلقة العاشرة
الشاعر هشيار عبدي
عام كامل مر وكم رمضان كريم يمر
ولكن ماذا استفاد الإنسان من تلك الاعوام المنصرمة
كم انسان مات ودفن تحت الثرى!!
وكم مولود عاش ليقاسي آلاما تتوارى!!!
هل احتوى سجلنا على براعم التوبة ..؟!!
وهل عرفت قلوبنا نفحة الحب والحنان طوال دروب الصبا..؟!!
ام اننا نعيش الحياة على هامش وننسى طقوس الجفاء ؟!!...
حقيقة اتمنى ان نستفيد من نافذة الشمس التي تطل في العام مرة ولكنها كتلة من التناقضات هي
هذه الحياة المتشعبة..!!
ففي البداية بمناسبة عيد الفطر السعيد اتوجه الى اصدقائي لأبارك قلوبهم على وداع شهر مبارك
واستقبالهم للعيد..
والعيد لا يكون عيداً إلا إذا فتح الإنسان قلبه لكلّ الناس وفتح صفحة جديدة لنفسه- صفحة تقبل
على احتواء أكبر حجم من الناس ومن هموم الناس
ولا يمتلك تلك الميزة غير المؤمن القوي وكما قال الله جل وعلى (( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ))
للأسف في العيد على الإنسان ان يصفي قلبه ويستوعب أخيه الإنسان والقبر مكان يعبّر عن فناء الدنيا ولكن بعض
النفوس المريضة تنجرف وراء نفسها الامارة بالسوء فلا تستفيد من رمضان بل ترتكب جرائماً بحق الإنسانية
وعلى موقع كزيارة حنان حيث تعلو ألسنة الغضب بدلاً من أن تتوسع دائرة الوعي والصبر والحلم والحب فيقدم
الإنسان على قتل أخيه الإنسان تحت أي ذريعة كانت ..فإلى متى ستنجرف النفوس وراء شيطانها ..؟!، وإلى متى
ستسفك الدماء ..؟!!،وتنقاد القلوب وراء دونيتها ..؟!! الأمر الذي يوحي بألسنة الشر التي تبسط نفوذها هنا
وهناك...
عجيبة امر تلك النفوس المجبولة بالشر..إنها لا تشبع من إرواء غريزة القتل ولا ترعوي عن جهلها الأمر الذي يفتح باكورته
ابواب للمعاناة ..
يا أيها الإنسان ما غرّك بربكَّ الغرور..
لماذا تقدم على تشويه العيد والانقياد لنفسك التي تدفعك للتهلكة..؟!!
ماذا استفدت من ذلك..؟!
وكيف سيصحو ضميرك..؟!
وكيف ستقرأ غدا كتابك..؟!
وإلى أين تهرب..؟!!
عد إلى صفوة الروح
إلى صرخة الضمير
قبل ان تندم ...
حيث لا ينفع الندم
إذا كان لك لسانٌ فللناس ألسنُ
وإذا كان لك عينٌ فللناس أعينُ
فاستسلم لصرخة ضميرك
وعد الى ذاتك وحاسبها وراجع صيرورتك
ستجد ابواب الندم تأكلك من الداخل
وستعض على اناملك ندماً واسفاً
حينها فقط ستجد ربك ينتظر توبتك
فعد اليهش
وراجع حساباتك
وكفى بالموت موعظة..1!!!
والأن أيّها الاصدقاء
لنعود إلى العشق وألوانه والمشاعر التي تختلج في دائرة القلب
لنلقي الضوء على ملحمة عشق تدفع العاشق للمعاناة
فيدخل من جراء عشقه في صراع مع نفسه ومع القدر
لهذا اخترت لونا من ألوان العشق التي لا تخلو من العذاب
فكل حكاية تخفي وجهاً من وجوه الشقاء
تائه في دنياك
أجد في نفسي
أنني تائه في دنياك
أذوب في هواك
أجدك يا فتاتي
دنيا
ترتسم الورود
على حلو وجنتيك
ليس لي أحد
سواك
يا حبيبتي
كيف أنساك...؟!
احترت أنا في أمرك
بعد أن كشفت لي
سرك
أطلعتك على أمري
وأفشيت لك سري
رغم موافقتك
يا فتاتي
أخشى أن تغيري رأيك
أو تتغيري
ريحانتي
هل من المعقول
أم هنالك قناعة
تدخل القناعة
في العقول
بأنه يمكن
أن تتركي قلبي
تائها وسط الفصول
بعد أن أحببتني
هل سيتحول رأيك
حجارة ترميني
لعالم غامض مجهول
لست أدري
ما أقول..
***
لون المعاناة
خرجت..
لأعبد النور
في قلبي موطنه
وفي روحي ودمي
خرجت....
لأخمد جراح صدري
فقد مللت
من هموما تعانق
في صباها
طينتي..
احتضنت سديما
وعرفتني على نجمي
فسعيت لأرتشف عبقا
من عمر..
لأستمد منه ..
عزيمة حلم
فيلفني الريح...
أقع أرضا
فينتف القدر
مني هيامي
أسرن..؟!
لا أدري..!،
أما زال البحر
يجري...؟!
في عرق دمي...!؟
عانيت..
وما زلت أعاني
وشؤم المصير .
يفترس حلمي....!؛
فينهشن..
رغم سموم الحياة
جارية أمامي...
أبحث
في كل القواميس الطبيعية
في أرجاء الكون
عن جثمان أم منتحرة
كانت لحياتها
صبيّة تغني....
ذاد زمان
في حرقة هم
لا تقدر
على البوح
وجنان الخلد
راحلة ..
من دمها
تحضن جمرة بؤسها
وتعاني من غربة موسم
بين مهجة صدر
برعشة أنوثة فتيّة
فأين هي أعياد الأمس
وقلوب الفتية..؟!
وأزهار المزهرية
التي تلعب
في البيادر ببراءة..؟!
ثم تنام على أحضاني..؟!!
*******
احلام وأمنيات يرسمها الإنسان ويسعى التحقيقها في المستقبل
حيرة وقلق يتعرض له في مشوار الحياة
الحياة لا تخلو من هكذا ألوان
رحلة الى المجهول
حب يبحث عن هويته
نفس لا تشبع من بسط نفوذها
قلب ينقاد الى حلم يرسمه بلا علم
ما تخفيه الاقدار
جنة ونار
تنتظر تحت أردفة القدر
لتوحي وتطلق الأسرار
عن صحوة الحق بعد غياب
وعذاب..
ورموز مدفونة
في صميم القلوب
الروح التي لا يتوجها الا مالك الروح وخبير الغيب
وشعلة تنبثق مع خيوط الفجر
كخيوط نور من السحب
تولد من جديد
لتعلن بصمتها الاقدار
ونفس ترتدي رداء الشؤم
وقلب ينهار
وحلم ينمو ويكبر ويعلو بكل طاقاته
ليكمل المشوار
وجبين مرصع بالغار
يلتهب على سجادة الصلاة
ببكاء ونحيب
ودرر عصماء
تناشد رب الوجود
بحرقة ولوعة
فتلتهب كل الافكار
فحيرتي حيرة عاشق يبحث عن المجهول
وتتصارع في مجاهيله
كل الاسرار
فهل يبقى في عزلة الموت يناشد الاعصار
ام يبقى يحلم ويحلم
فلا تتحقق الأحلام
وتبقى خيوط الامل تتبدد وتتلاشى وتنهار...!!!!؟
حيرة
أنام ..
فيهرب مني ...
وترحل الأحلام
بلا رجعة عني
أمضي
أشواطا بعيدة
أقطف
من كابوس الحياة
أزهار مختلفة
علّي أملأ
طاقات الإبداع
واضغط الزناد
على دراجتي
فأمضي ...
إلى حيث أمضي
بلا دموع
على خارطتي
بلا رجوع
إلى حاضري
أسافر
بلا رجعة
إلى المجهول
أضم القبلة
إلى صدري
كي أغني أغنياتي
لألحن في السماء السابعة
ألحان العمر الخالدة
كي أتطهر..
بماء يتدفق
قي شراييني وأوردتي
علّي أبدو كالنور
أنير دروب الظلمات
علّي أحضن السديم
إلى اختلاجاتي-عل------ني أ-رحل
أنتزع من نفسي
رداء الشؤم
من حياتي
أبصر
أرنو للبعيد
أرسم خارطة
ذكرياتي
كل مافيا
محال
أن تصله مقتطفات
كل ما في الوجود
سراب
يقتحم دروب
الموت
أنني أحيا
ومعي أحزاني
وموكب العذاب
في أهاتي
أود
أن أعانق سررا
مزخرة
استريح
على أريكة
في سرداب القبر
علي
أرفع نفسي
فوق هامات
الوجود
علي
أموت
فأحيا ..
وأرفع للإله
تنهداتي
من منا
رسم خارطة الخلود
على أرشيف حياتي
أقلام مبعثرة
هنا وهناك ..
وألواح ممزقة
في شوارع مدينتي
صور تحفر ذكرياتي
وكل يمضي
إلى مجهول
حيث يمضي ..
نامي
يا نور عيني
تحت مظلة الحلال
أخفي
ففي الغفوة صحوة
تستفيق لها
من سباتي
أأرحل ..!؟
إلى الحساب ..!؟
ومعي خزائن الفرات
أأرحل ..؟!
وأترك حنين الطفولة
ومراحل مراهقاتي
لن أخلد
صرخاتي
لن أعبر إلى
نهد السماء
وفوق بساط
الحب ..
سأزرع عبق الخير ..
علها تسمو
وتخلد في السماء
أمنياتي
أطفئي نور الشموع
وحرر لي
توسلاتي
كي أغني
للتاريخ
وتحلق ابتساماتي
أنني من جذور الموت
أصحو
فحرريني من ظلماتي
من قيد
يذبح يدي
ويخنق أنفاسي
ويحرمني
من عبق الوجود
في كنوز
حورياتي
هكذا حالي يدوم
ويا ليتها تعود
صرخاتي
*******
في هذا اليوم الاحد 15/ 10 / 2006
سمعت بخبر راودني كالصاعقة
اقتلع مني كل الخلايا والاحاسيس
التهبت كل المشاعر
احرقت كل انفاسي
كسرت اشرعتي وحطمت اجنحتي
اسقطت كل ابعاد لغتي
انتقلت والدتي الى رحمة الله
فاحترقت دموعي وابت ان تخرج آهاتها
فتلبددت كل الغيوم في السماء
وتلاشت اشرعة هويتي
وهرعت بكل قوتي
الى ماكان الجثة
في احدى مشافي عفرين..
اصوات تعلو لقمم السماء
ونحيب يسمو يعم كل الانحاء
وبكاء دموي يطلق ذعرها بكل الوان البكاء
هرعت إليها
وهي مستلقاة على سرير المرض
وارتميت عليها مخنوقة انفاسي
تحرق في كلّ الأشياء
كيف رحلت لست ادري..؟!!
ولماذا اختارت الفناء..؟!
دون وداع
دون وداع....
شلت يداي
اعتلت نفسي
وألف صوت في داخلي
يموت فيقاسي عمري السبات
آه يا امي المعذبة
آه يا امي المعذبة
ليرحمك ربي
أفديك بعمري
اطلقها فاسمعي صوتي
فكل حروف الهجاء
تدعو لك
بالرحمة والخلود والمواساة
آه يا امي المعذبة يتلاشى الصوت
ينتحر المداد
وتختنق انفاس الحياة..
اهديك قصيدتي
كما اهدي هذه القصيدة إلى جثمان كل ام تقارع ابواب الموت
وكل إنسان يقاسي آلام الفراق
إهداء إلى أمي
اداعب وجها
وكم اتوق أن تداعبني
وجه العذراء...
وامتطي حصانا أصيلا
وأرشف الماء..
علقما يبت أوصالي
ويسلبني رجولتي..
في عتمة المساء..
وأداعب أنا..
وجه الموت
وادعو ربي
في الخفاء..
صورة أمي التي
غادرت دنيا
كم عانت منها
بكبرياء..
وتركتني وحيدا
في عزلة الفناء
أقاسي مرّ الفراق
وتشلّ حركة الموت
فيّ ..كلّ الأشياء
أزرف دموعي التي
تنساب على أخاديدي
لترسم ملحمة حزن
بجفاء..
أرسم خارطة الحزن
بأقلام من نور ونار
وارشف خمر أحزاني
بطقوس وهم وخيال
وواقع مرّ
يزيد فيّ الشقاء
******
يا أمي..
يا رمز الحب والحنان
ياسرتكويني
يا ينبوع العطاء
كيف أنسى
صوتك العذب..؟!!
المتوغل في آهاتي
كيف أنسى حبك الكامل..؟!!،
الذي كان
كاللحاف يغطني!!
كيف أنسى يدك التي كانت
تمسح عني
حزن السنين..؟!
وكيف انسى؟!،
ذكرى رحيلك الذي قتلني..؟!!
ودفن الصميم
وترك لي
أبعاد جهنم
وانياب الجحيم..؟!
أنا الذي كم دنوت منك
وضحيت بعمري
في سبيلك
يا أمي الحنون
وكم قاسيت
مرّ الحياة
وكم مسحت عن خدك
دمع الحزن
والأنين..
بينما إنت أمي..
رائحة بقائي
وعذاباتي
على مرّ السنين
كنت ينبوع الشوق
والحب والحنين
آه..
يا أمي..
ما أصعب
لحظات الرحيل
عن حضن إمرأة
ضحت بالملايين
لتبقى شعلة الأمل
تنير قلبي المظلم
وتسقط أشرعة النعيم
آه يا أمي..
لِمَ رحلتِ..؟
وتركتني وحيداً أقاسي
مر احزاني
وأسكب دموعي
فتسبح في الشريين
آه يا أمي
يا عبقاالإله
يا إلهاً كم عبدته
في أرداف غرفتي
وكم دعوت ربي
أن تشفى وتتعافى
حبيبتي
إحبك أمي
فليرحمك ربي
ولتكون الجنة مؤواك
يا سر تكويني
إلى يوم الدين..
******
أمي...
يا رمز الحب والحنان
يا وردة في الجنان
كيف تتركيني وحيداَ
أداعب صمت النسيان
وازرف دموعي
التي تسيل
على الشطآن
وتحترق كلماتي
في صمتها المجنون
فتتداعى الأفكار
كما تختلج السوائل
في الأذهان..
يا سحر القوافي
على بواطن العيون
التي لا تنام
يا زهرة الحب
وحضن الأمان
والسلام...
يا عرين الأمل الباقي
يا ياقوت ومرجان..
كيف أنسى
همسات الألم التي
كانت تنخر عظامك..؟!!
كيف أنسى
ينبوع الخوف
وصدر الحنان..؟!!!
صوتك الذي كان
يقارع أوتار الموت..؟!!
كيف أنسى صوتك الرنان..؟!!
كيف أنسى
كلماتك التي كانت
تداعب تلافيف الأذان؟!!
كيف أنسى دموعا كم زرفتيها
فداعبت فيّ
حلم السنين..؟!!!
في ثوان..
كيف أنسى
خيالك الذي..
يطوف شوارع قلبي..؟!!
في كلّ مكان
وكيف انسى..
عبق الأمومة التي
لم تلقى السلام والأمان..؟!!
كيف أنسى
أمي المعذبة..؟!!
وأدفن ذكرى الرحيل
لتسافر الأحلام..؟!!!
فأبقى وحيدا
يتيما
مدفون
في تابوت عشقي
ولا احد حولي
يحقق لي رجولتي
أو يبدد الأوهام..؟!!
يا فلسفة القرآن
أني أموت
شغفا بحبك
في ذكرى رحيل
يبدد الأحلام...
أنادي الأقدار..
التي اختارتك
لتكوني رمز حياتي
في تلافيف الأكفان
يا رمز الحنان
يا أمي..
أم الأصالة
ومنبت السلام..
*****

 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .

بدر الشمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديـــات الشميـــلات الرسمية
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009
استضافة حياة