هل تعيش حياتك بمنهج السناجب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين يقول تعالي "إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا‏ ".. ‏ الطموح مصيدة‏..‏ تتصور إنك تصطاده‏..‏ فإذا بك أنت الصيد الثمين‏..‏ ؟‏!..‏ إليكم هذه القصة‏ .. ‏ ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته و نهض لينصرف‏..‏ فسأله الآخر‏:‏ إلي أين تذهب؟‏!..‏ فأجابه الصديق‏:‏ إلي البيت‏ لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني‏..‏ فرد الرجل‏:‏ انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ و لماذا أفعل ذلك؟‏!..‏ فرد الرجل‏..‏ عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ و لماذا أفعل هذا؟‏..‏ قال له كي تحصل علي المزيد من المال‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ و لماذا أفعل ذلك؟‏ فرد الرجل‏:‏ يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك‏..‏ فسأله‏:‏ ولماذا أفعل ذلك؟ فرد الرجل‏:‏ لكي تصبح ثريا‏..‏ فسأله الصديق‏:‏ و ماذا سأفعل بالثراء؟‏!‏ فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك و زوجتك‏..‏ فقال له الصديق العاقل‏ هذا هو بالضبط ما أفعله الآن و لا أريد تأجيله حتى أكبر و يضيع العمر‏..‏ رجل عاقل‏..‏ أليس كذلك‏!!‏ يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة، و لكن الإنسان ـ كما يقول فنس بوسنت ـ أصبح في هذا العالم مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل‏..‏ تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا‏..‏ فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد‏..‏ لماذا؟ لأن عقل الإنسان الواعي يفكر بألفين فقط من الخلايا، أما عقله الباطن فيفكر بأربعة ملايين خلية‏.‏ و هكذا يعيش الإنسان معركتين‏..‏ معركة مع نفسه و مع العالم المتغير المتوحش‏..‏ و لا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا‏.‏ يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم‏..‏ مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل‏..‏ و فيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه‏..‏ و عندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس‏..‏ انتظر الشاب ساعتين حين يحين دوره‏..‏ انصت الحكيم بانتباه إلى الشاب ثم قال له‏:‏ الوقت لا يتسع الآن و طلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر و يعود لمقابلته بعد ساعتين‏..‏ و أضاف الحكيم و هو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت‏:‏ امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك و حاذر أن ينسكب منها الزيت‏.‏ أخذ الفتى يصعد سلالم القصر و يهبط مثبتاً عينيه على الملعقة‏..‏ ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله‏:‏ هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟‏..‏ الحديقة الجميلة؟‏..‏ و هل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟‏..‏ ارتبك الفتى و اعترف له بأنه لم ير شيئا، فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة‏..‏ فقال الحكيم‏:‏ ارجع وتعرف على معالم القصر‏..‏ فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه‏..‏ عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران‏..‏ شاهد الحديقة و الزهور الجميلة‏..‏ و عندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى‏..‏ فسأله الحكيم‏:‏ و لكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟‏..‏ نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا‏..‏ فقال له الحكيم‏:‏ تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن ترى روائع الدنيا و تستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت‏.‏ فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء، و قطرتا الزيت هما الستر والصحة‏..‏ فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة‏.‏ يقول إدوارد دي بونو أفضل تعريف للتعاسة هو انها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا‏..‏ اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب‏..‏ فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها‏..‏ فهي تقضي عمرها في قطف و تخزين ثمار البندق بكميات أكبر بكثير من قدر حاجتها.

 

 

 

 

يقول إدوارد دي بونو أفضل تعريف للتعاسة هو انها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا‏..‏

اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب‏..‏ فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها‏..‏ فهي تقضي عمرها في قطف و تخزين ثمار البندق بكميات أكبر بكثير من قدر حاجتها.

اخي العزيز محمد الرطوبي

شاكر لك تواجدك المفيد والقيم

وما طرحك لهذا الموضوع الا لتقديم الفائده للجميع

وان نرتقي بأخلاقنا واعمالنا الى مايعكس الصوره الجميله عنا

محمد تقبل تحيتي وتقديري

 

 

 

 

محمد الرطوبي

موضوع قمه بالفائده

قمة بالروعه والقيمه

دمت بعافيه اخوي

 

 

 

 

الأخ // بدر الشمال

دائما إذا ما ارتبطت أخلاقنا بأعمالنا فإننا نكون صادقين أولا مع أنفسنا وثانيا مع الآخرين

أتمني الفائدة للجميع وأن نتعلم ونستخلص الدروس ممن سبقنا

تشرفت بردك ومرورك الرائع

دمت على خير دوما

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر الشمال

يقول إدوارد دي بونو أفضل تعريف للتعاسة هو انها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا‏..‏

اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب‏..‏ فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها‏..‏ فهي تقضي عمرها في قطف و تخزين ثمار البندق بكميات أكبر بكثير من قدر حاجتها.

اخي العزيز محمد الرطوبي

شاكر لك تواجدك المفيد والقيم

وما طرحك لهذا الموضوع الا لتقديم الفائده للجميع

وان نرتقي بأخلاقنا واعمالنا الى مايعكس الصوره الجميله عنا

محمد تقبل تحيتي وتقديري

 

 

 

 

الشميلاني

تسلم والله يعافيك يا رب

سعدت بمرورك العطر

تقبل مني خالص تحياتي وتقديري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشميلاني

محمد الرطوبي

موضوع قمه بالفائده

قمة بالروعه والقيمه

دمت بعافيه اخوي

 

 

 

 

فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها‏..‏ فهي تقضي عمرها في قطف و تخزين ثمار البندق بكميات أكبر بكثير من قدر حاجتها

***************************

محمد الرطوبي

موضوع قمه بالفائده

نتمنى ان لاتبخل علينا بمثل هذه الحكم

ونطلب منك المزيد المزيد

 

 

 

 

محمد رطوبي
السراحة الموضوع قمة بس انا توقعته يفتح السمكه ويحصل خاتم ويبيعة ويصير غنى زي أفلام المصارية

 

 

 

 

محمد الرطوبي الله يعطيك العافية مو غريب عليك ياابن العم هتميز

 

 

 

 

مشكور الاخ محمد على الطرح
ونور القسم بقصتك
ويعطيك الف عافيهـ..

 

 

 

 

تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن ترى روائع الدنيا و تستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت‏.‏

فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء، و قطرتا الزيت هما الستر والصحة‏..‏ فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة‏.‏

أنا أقول والله أعلم
حديث الرسول (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)

صراااااااااااحة موضوع قيم واللي عنده هدف وغاية يحققها (بإذن الله)
تقبل مروري