كل عام وأنتم القلب الطيب

كل عام وأنتم القلب الطيب










القلوب الطيبة دائما تعلمنا معنى العطاء وتجلنا نمتلك القدرة على الفرح
فهي دائمة ناضجة بثمارها وبصفاء وصدق مشاعرها ,فالقلب الطيب نبع صافي
تتفجر منه البراءة نتعلم منه كيف نصوغ مشاعرنا وكل قدراتنا من أجل أن نعطي
لمن حولنا لمسة حب صادقة...بلا رياء او زيف أونفاق...
القلوب الطيبة مصدرها العطاء السخي وعندما نجعل من قلوبنا عطاءا تعبر فيها
كل الاحاسيس الصادقة, حينها ننجح بقدر ما نعطي
وان العطاء الحقيقي هو القدرة على جعل الآخرين سعداء,العطاء ليس له حدود عند
القلوب الطيبة ولايمكن أن نحصره في مكان أو زمان ...بل هو يمتد ويمتد ويتجاوز
كل الاماكن
العطاء عند القلوب الطيبة عالم كبير تسمو فيه القيم والمبادئ, يتقاطر منه الحب
والتسامح ويضل يحتل كل المساحات كي تستمر حياتهم
لنجعل اذا قوبنا عطاءا ينثر كل ألوان الحب ويجعل الحياة أسهل ,لنكن بقلوبنا
واحة من الامل تزهر فيها كل المعاني السامية وتنمو فيها مشاعر الوفاء
والصدق .
لنهديها الى أبائنا وأمهاتنا والى اخواننا وأخواتنا والى أقاربنا وأصدقائنا
وأولادنا وأزواجنا وكل أحبابنا والى كل من له الفضل علينا من بعد الله
تعالى والى كل محروم يتيما كان أو فقيرا أو محتاجا...
نهديه أيضا الى أنفسنا حتى ننثر الطيبة في كل القلوب ويعم السلام في كل الربوع
نهديه أيضا الى كل من أساء الينا حتى نعلمه معنى العطاء, وبذلك نكون
قد أسدينا له ولنا معروفا حينما نبادله بالاحسان .
وتبقى القلوب الطيبة تنتج النبتة الطيبة الصالحة ,تجعل كل من حولها
ينعم بالصفاء والرقي ويتمتع بجمال ونقاء روحها وبعطائها السخي
الذي يهذب الروح ويجعل من العلاقات الانسانية تسير في اتجاه واحد هو:
تقليص من فجوة التعاملات وجعلها تلتقي في منبع الحب والتآخي والسلام...
من غير تلوين أوتزويق أوخداع ...., وعندما نقابل القلوب الطيبة نشعر
بالراحة والامان وبأن الدنيا لازلت بألف خير.
نشعر بوجودهم أننا نحتاج اليهم كي نفضفض لهم عن ما بجوانحنا من هموم وافكار...
وكم نحن بحاجة اليهم في مسار حياتنا حتى نتعطر من رحيق طيبة قلوبهم ومن روعة
وجمال عطائهم ...





الى كل القلوب الطيبة أهدي سلامي ومحبتي
وكل عام وانتم القلب الطيب







بقلم /أسماء السعيدي