
على دروب القدر تلاقينا
و تلاقت النظرات
و للنظرة الأول سر يجهله الكثير
نظرة جعلتني أتسمر في مكاني
و أنا أرقب هذا الملاك الذي مر بجانبي
نظرة لم يحجبها إلا إبتعاد المسافة
و أنا أراقبها و يمتلئ قلبي نشوة بإلتفاتاتها المتقطعة
غابت و لم تغب عن بالي لحظة
غابت و غبت في أحلام طيفها
و بنيت لها من الأحلام صرحاً
و مر الحلم مر السحاب
و ها أنا الآن أجلس وحيداً على شرفات الغياب
أناجي طيفها
و يتهادى إلى مسامعي صوت خفي :
كانت صرحاً
و أصبحت جرحاً
و أمست ذكرى
نظرة أبت أن تغيب
و ذكرى باقية على أمل لقاء جديد
أجمع فيه شتاتي
و أبوح بمكنون الفؤاد