أنه كان مع مولاه فدخل مولاه الخلاء فأطال الجلوس فناداه لقمان إن طول الجلوس على الحاجة تنجع منه الكبد ويورث الباسور ويصعد الحرارة إلى الرأس فاقعد هوينا وقم فخرج مولاه وكتب حكمته على باب الخلاء .
وقيل :
كان مولاه يقامر وكان على بابه نهر جار فلعب يوما بالنرد على أن من قمر صاحبه شرب الماء الذي في النهر كله أو افتدى منه ! فقمر سيد لقمان فقال له القامر : اشرب ما في النهر وإلا فافتد منه ؟ قال فسلني الفداء ؟ قال : عينيكـ افقأهما أو جميع ما تملكـ ؟ قال : أمهلني يومي هذا ؟ قال لكـ ذلكـ .
قال :
فأمسى كئيبا حزينا إذ جاءه لقمان وقد حمل حزمة حطب على ظهره فسلم على سيده ثم وضع ما معه ورجع إلى سيده وكان سيده إذا راه فيسمع منه الكلمة الحكيمة فيعجب منه فلما جلس إليه قال لسيده : ما لي أراكـ كئيبا حزينا ؟ فأعرض عنه فقال له الثانية مثل ذلكـ فأعرض عنه ثم قال له الثالثة مثل ذلكـ فأعرض عنه ، فقال له : أخبرني فلعل لكـ عندي فرجا ؟
فقص عليه القصة ، فقال له لقمان :
لا تغتم فإن لكـ عندي فرجا، قال : وما هو ؟ قال : إذا أتاكـ الرجل فقال لكـ : اشرب ما في النهر فقل له : اشرب ما بين ضفتي النهر أو المد؟ فإنه سيقول لكـ اشرب ما بين الضفتين فإذا قال لكـ ذلكـ فقل له : احبس عني المد حتى اشرب ما بين الضفتين فإنه لا يستطيع أن يحبس عنكـ المد وتكون قد خرجت مما ضمنت له فعرف سيده أنه قد صدق فطابت نفسه فأعتقه .
وسئل: أي علم أوثق في نفسكـ؟ قال: تركي ما لا يعنيني!
وقيل له: أي الناس شر؟! قال: الذي لا يبالي ان يراه الناس مسيئاً.
قال له سيده :
اذبح شاة وأتني بأطيبها بضعتين فأتاه بالقلب واللسان ثم أمره بذبح شاة وقال له : ألق أخبثها بضعتين فألقى اللسان والقلب فقال : أمرتكـ أن تأتيني بأطيبها بضعتين فأتيتني باللسان والقلب وأمرتكـ أن تلقي أخبثها بضعتين فألقيت اللسان والقلب فقال : ليس شيء أطيب منهما إذا طابا ولا شيء أخبث منهما إذا خبثا
الحقيقة اختيار موفق جداااا عن لقمان الحكيم ...
واسمح اللي اضيف حكمه من حكم لقمان
وخذ من الدنيا بلاغاً ولا ترفضها فتكون عالةً على الناس .
النبي عليه الصلاة والسلام قال :
إن الله تعالى إذا أحب عبدا جعل رزقه كفافا .
المغزى الأول : الكفاف لا العفاف :
ليس معنى الكفاف أن تكون فقيراً ،
ولكن معنى الكفاف أن تكون مكتفياً فالنبي دعا لمن يحبُّه أن يرزقه كفافاً .
قال :
<< يا بني ، خذ من الدنيا بلاغاً ـ
أي الكفاف ـ
ولا ترفضها فتكون عالةً على الناس
ولا تدخل فيها دخولاً يضرُّ بآخرتك المغزى الثاني :
لا لأعمال تضيِّع الآخرة :
فهناك أعمال إذا أقدمت عليها ضيَّعت آخرتك ، وهناك شبهات
وهناك مزالق
وتُرُّهات وانحرافات فإذا دخلت في مداخل الدنيا دفعت الثمن باهظاً من آخرتك ..
يا بني
ولا تدخل فيها دخولاً يضرُّ بآخرتك وصم صوماً يقطع شهوتك
ولا تصم صياماً يمنعك من الصلاة فإن الصلاة أحبُّ إلى الله من الصيام يا بني
إن الدنيا بحرٌ عميق قد هلك فيها عالَمٌ كثير فاجعل سفينتك فيها الإيمان
واجعل شراعها التوكُّل
واجعل زادك فيها تقوى الله ، فإن نجوت فبرحمة الله
وإن هلكت فبذنوبك ...
للحديث بقيه..
شاكره لك كل الشكر لروعة طرحك
تقبل مروري
لك ودي واحترامي..
وسئل: أي علم أوثق في نفسكـ؟ قال: تركي ما لا يعنيني!
وقيل له: أي الناس شر؟! قال: الذي لا يبالي ان يراه الناس مسيئاً
المبدع والمتألق للحديث بقيه
كلمات الشكر لا تفيك ما تستحقه من الثناء
الأصالى والرقي والنهج السليم هي للحديث بقيه
لك تحيتي وتقديري
لا
الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
اذا اعجبك تفكيري...وتخطيطي وتدبيري....
تمهل...فماشاهدته نسمات!!....ولم تشهد اعاصيري
دع عنك احباطي...وتحقيري!!....فانا معدني الماس!!
ولا تحلم بتكسيري!!.والى العشاق والاصحاب.اقدم كل تقديري..
واصنع من خدود الورد...كتاباتي وتعبيري....
واهديها لكم بوحا...يلخص كل تفكيري
لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل
دائما اتقبل رأي الناقد و الحاسد •
• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري .