
هب البراد و هيّض القلب عصفور .. و اشتقت لبروق الشمال و رفيفه
سجلت ما يطري على البال بسطور .. وش عاد لو ما به جديد نظيفه
دخـل وقت الربيع وتكثر طلعات البر والتخييــم
وأتركــــــم مع الصور
البر احبه واحـب اللـي يحبونـه=من صغر سني وفيه النفس مولاعه
هواية في صميم القلـب مدفونـه=تجري مع الدم في مشيه ومرجاعه
يـرف قلبـي لانظـرت البـراري=والبـر أحبـه وأرغبـه وأتمنـاه
يرتاح بالي لين شفـت الصحـاري=وشوف الخزامى زين شوفت رعاياه
لاضاق صدري حل في القلب طاري=أروح يـم البـر والهـم بانـسـاه
وأجلس بوسط الروض وأشب ناري=وأرتاح من جـو النكـد والمعانـاة
جو المدينة صاب راسـي عـواري=جـو المدينـة ياهلـي مارغبنـاه
لو هو بكيفـي ياسعـد وأختيـاري=لانسى البلد وأنسى دروبه وطريـاه
هذا الدوى
فلّــــه حجــــاج
ياحي هالشـــــــــوفه
الله يرزقنـــــا المطـــــــــــر
أنا هوى بالي طويلات الاعناق
......... دلال رسلانٍ لهن وسط وعنوق
جيب الهشيم وشفت للنار سوراق
......... شفت السنا عن مسحب الجمر مفروق
اليا فاحت اللقمة ترى الهيل لحّاق
......... يازين كف الهيل بالنجر مصفوق
أشر بدق الهيل يامال الاعناق
......... خلّ الشفاوي يسمع الهيل مدقوق
ليا من راعي الكيف من مرقده واق
......... ادعه على الفنجال والحي مرزوق
يوم الهدوس بسكرة النوم غراق
......... يامحلا صوت الفناجيل مسيوق
بيتٍ يزورونه شريفين الأخلاق
......... بيتٍ شريف وراعي البيت ماثوق
فالارض كن الورد وسط الاكاليـل=من كل صنف ولون فالارض تلقاه
في مستوى نبته طـرى وزماليـل=روض مالذ وطاب للبـل مشهـاه
تصدح طيـور بالغنـا والمواويـل=وتجلي هموم اللي زمانـه تـولاه
واللي على الركبي يهوبل هوابيـل=حيزت له الدنيا على راس مفـلاه
يتبع هواهـا ماجلـس فالمداهيـل=ون حان وقت الفرض كبر وصلاه
مايطربه ياكود شـوف المباهيـل=وشوف الربيع ونقوة البل ترعـاه
روض وغدير ومجثوي والمعاميل=في جو هادي واخضر الرمث مركاه
في سفح تل تطيب فيـه التعاليـل=والكيف دايـر والسوالـف منقـاه
في دار لاجـوال لافاكـس لااميـل=مرتاح بال ونايف الرجـم يرقـاه
ياحي شوفتهــــــن
للضروره
ومحلا شبوب النار والدله على جمر المليل=رسلان صفرا مزعفره والهيل هو يعبالها
في يّد قرمٍ لا عتزا راغة عيونك يالذليـل=خفيف جانـب دلتـه مايشبعـك فنجالهـا
اسري وآسري هاجسي كني عشيقٍ لرحيل=والليل لامنه سرى الالغاز ؟ مـن حلالهـا
وآسج فكري في البحر ميلٍ بعد ميلٍ وميل=وامر بأمواجٍ تلاطم ينهبـل مـن جالهـا