
الشعر والأدب الشعبي
الاتصال بماضينا من خلال الموروث الشعبي أمر لابد منه في وقتنا الحاضر،ولعل الشعر الشعبي من أهم مايربطنا بذلك الماضي الجميل والعذب .. الأدب الشعبي بمختلف أنواعه من قصة وأمثال هو موروث غني يعبر عن تجارب الأجيال السابقة التي توارثته جيلا بعد جيل ،كما أنه يُعد من أهم المراجع لمعرفة مراحل التاريخ أضافة إلى أنه لايزال يحفز العقلية العربية على الاستمرار والتواصل فهو يمثل الأساطير والحكايات الشعبية وأيضاً جزء من الحاضرة الإنسانية وعنصر فعال في تطورها وتقدمها.
عندما يرتبط الشعر بالأدب الشعبي،فهذا دليل على علاقته الوطيدة من خلال الشاعر الذي يجسد احساسه فالكاتب والشاعر بمثلان الاداة الموصلة للقارئ والمتلقي لذلك الأدب من خلال الشعر مثلاً.
في أدبنا الشعبي يأتي الشعر عاملاً هاماً من عوامل بناءة،إذ أغلب المتلقين حالياً يهتمون به كثيراً عن غيره من الفنون الشعبية الأخرى،إذ أصبح النشر والكتابة متزايدة كثيراً من خلال الصحافة الشعبية أو المنتديات الأدبية المختلفة الخاصة بالشعر الشعبي بمعنى انه لم تعد هناك قيود على تلك العملية كما كانت في السابق.
الادب الشعبي هوذلك الأدب الذي يمثل أدب العامية وهو القول التلقائي العريق والذي يتم تداوله وتوارثه جيلاً بعد جيل وهو أيضاً مرتبط بالعادات والتقاليد المختلفة لدى الشعوب،ولعل النص الشعري وكتابته من أهم مايميز هذا الأدب الشعبي ، خصوصاً إذا ماصيغ بلغة قريبة من المتلقي بحيث يصبح أكثر فهماً له والا لما كان عامياً ، ونحن الآن نرى شعراء استطاعوا الوصول بقصائدهم بشكلٍ جميل وحديث إلى القارئ والمتذوق بكل روعة وإتقان.
ومن هنا فإن ارتباط القصيدة بالأدب الشعبي أمر لابد منه لكونها تلامس تفكير القارئ والمتذوق وحتى السامع لها دون القراءة،لأن الشعر بالمشافهة كان له الأثر الكبير في إثراء ذائقة المتلقي السامع مثلها مثل القارئ.
أخيراً :
هذا انا هذا أنت والحب خذته
كل المشاعر رعشة يدين وعروق
حبك سطابي كيف قلبي نزعته
تستاهله لايابعد كل مخلوق
للكاتب // عبد العزيز الصعب
جريدة الرياض