
جميل بثينة :
جميل بن عبد الله بن معمر العُذري.
وُلد بالحجاز سنة 40هـ (660 ميلادي)،
كان يميل إلى حبّ ابنة عمّه واسمها بثينة، لذا
عُرف بجميل بثينة،
فقال فيها الشعر، حيث إنّ شعره فصيح ورقيق سهل
التراكيب وواضح المعاني، ذكره حسّان بن ثابت
وقال: «جميل أشعر أهل الجاهلية والإسلام،
والله ما لأحد منهم مثل هجائه ونسيبه»
وجميع شعره في الغزل إلاّ مقاطع شعرية قليلة قالها في
هجاء زوج بثينة وقومها
قال في بثينة:
فلو أرسلَتْ يوماً بُثينة تبْتغي *** يميني وإن عزَّت عليَّ يميني
لأعطيتها ما جاء يبغي رسولها ***** وقلتُ لها بعد اليمين سَلِيني
وخلاصة القول:
إنّ شعر الغزل كان على أوصاف جَمَّة، فمنه الهجران
والفراق وألم الرحيل والمشيب،
فمن الغزل ما هو تقليدي بدوي يترسّم به الأقدمون
من وقوف على الأطلال وذكر أماكن البدو،
ومنه الجديد المترف حيث
تحسّ فيه عاطفيّة الشاعر المتوفّرة،
حيث يصف عواطف نفسه وأهواءها وشجُونها،
ويصف اللقاء والوداع، إضافةً إلى وصفه مجالس
اللهو والاُنس والخمر والحبيب.
توفّي جميل بثينة سنة 82هـ