
الأولى
يا ترى هل ما نحياه في هذه الدنيا هو الحقيقة
أم أنه الحلم والخيال الذي يسرق أيام عمرنا دون
أن نشعر لنواجه
على حين غرّة الحقيقة المفزعة التي سوف
نستيقظ عليها يوم الفزع
الأكبر حين البعث والنشور؟!
الثانية
إذا أردت النجاة بصدق فتعامل في جميع شؤون
حياتك من منطلق الضعف مع الله والمذلة له وتسليم
جميع الأمور إليه
سبحانه، والجأ من حولك إلى حوله ومن قوتك إلى قوته،
ومن ضعفك وعجزك إلى سلطانه وقدرته؛ فإنك حيينها
سوف تستشعر دفء القرب من الله وقوة الصلة به،
وحلاة الشوق والحنين
إليه، وإياك ثم إياك أن تغتر بنفسك وتظن فيها
القدرة على فعل أي شيء
دونما عونه ومشيئته، فإنك بذلك تؤذن بهلاك
نفسك وإلقائها في
وادٍ سحيقٍ من المذلة والمهانة يصعب معه
استشعار أنك حتى
ولو ذبابة أو أن لك قيمة أحقر الذباب!!
الثالثة
من صاحبك لدنياك فكن على حذرٍ فوريٍ منه،
فإنه صلاحية صحبته تنتهي فور انقضاء حاجته
الدنيوية منك، بل لعله
ينقلب عليك عدوّاً وحاسداً لما رآه عليك
من نعم الله تعالى، أما من صاحبك
لدينك ولم يرغب في دنياك، فاعضض على
صحبته بالنواجذ لأن بركتها
تمتد إلى قيام الساعة، بل يظلك الله بصحبته
في ظلّهِ يوم لا ظلَّ إلا ظلّه.
oo نقلتهـ لكـــــمـ oo
دمــــــــتمـ بعافية وطاعة للرحمن
|