
اخي موسى المشعان
الأبداع لا يأتي من فراغ ولايمكن له موقع يستقر به لكن وجدت ان بوحٌك ينتزع الرّوحَ من روحِهـا، اقتفيتُ معك بنبضات قلبي كلّ أنفاس حرفك، بل كلّ أنفاسِ قلبـك وهي تتوزّع بين كلّ حرف ونبضـة !تأثرآ بما يتخالج قلب(خلف ابو موسى) من اهات وانه مل من الصبر علمآ إن الصبر دواءلكل داء غريبٌ هو الشتاءُ حين يستفزّ ذاكرتَنا المسكونةَ بِسَمِيّــِه، ليدخلَها بكلّ ُيسرٍ، مُحاولاً فتحَ الزوايا المهجورة فينا ! وغريبةٌ هي أرواحُنا حينَ تسرقُ الأنفاسَ من أنفاس الشتاء !كم هو قاسٍ أنْ يتوحّدَ الشتاءُ الداخلي والخارجي معاً، وأن تكونَ غايتهما واحدة : زعزعة الدفء المعتكف بأقصى مكانٍ بالذاكرة، ومحاولة انتزاعه من مجلسه العبِق بأطايب الجراح والأفراح، بأطايب الذكريات الحلوة والمرّة !
كم هو غريبٌ أن يكونَ الإنسانُ داءً لدائه !
يتبادلان الأدوارَ كأحزان الشتاء التي لاتنتهي !وكم هو عجيبٌ أن يغدو الدفءُ أمنيةً عصيّة، لاتتحقّق إلاّ في حلـم، أو في حضن ذكرى جميلة أو مُرّة !
لكم تحيتي وتقديري