
أثبتُّ مرة َ وَ السيوفُ شواهـرٌ=وَ صرفتُ مقدمها إلـى همـامِ
وَ بني لجيمٍ قدْ وطأنا وطـأة =ًبالخيل خارجة ً عـنِ الأوهـامِ
وَرَجَعْنَا نجتنئ الْقَنَا فِي ضُمَّـرٍ=مثلِ الذئابِ سريعـة ِ الإقـدامِ
وَسَقَيْتُ تَيْمَ اللاَّتِ كَأْساً مُـرَّة =ًكَالنَّارِ شُبَّ وَقُودُهَـا بَضِـرَامِ
وَ بيوتَ قيسٍ قدْ وطأنا وطـأة =ًفتركنا قيساً غيـرَ ذات مقـامِ
وَ لقدْ قتلتُ الشعثمينِ وَ مالكـاً=وابْنَ المُسَوَّرِ وابْـنَ ذَاتِ دَوَامِ
وَ لقدْ خبطتُّ بيوتَ يشكرَ خبطةً=أَخْوَالُنَا وَهُـمُ بَنُـو الأَعْمَـامِ
لَيْسَتْ بِرَاجِعة ٍ لَهُـمْ أَيَامُهُـمْ=حَتَّى تَـزُولَ شَوَامِـخُ الأَعْـلاَمِ
قتلوا كليباً ثـمَّ قالـوا أرتعـوا=كذبوا وَ ربَّ الحـلَّ وَ الإحـرامِ
حتى تلـفَّ كتيبـة ٌ بكتيبـة ٍ=وَ يحلَّ أصـرامٌ علـى أصـرامِ
وَ تقومَ رباتُ الخدورِ حواسـراً=يمسحنَ عرضَ تمائـمِ الأيتـامِ
حَتَّى نَرَى غُرَراً تُجَـرُّ وَجُمَّـةً =وَ عظامَ رؤسٍ هشمتْ بعظـامِ
حَتَّى يَعَضَّ الشَّيْخُ مِنْ حَسَراتِهِم=ما يرى جزعاً علـى الإبهـامِ
وَلَقَدْ تَرَكْنَا الْخَيْلَ فِي عَرَصَاتِها=كالطيرِ فـوقَ معالـمِ الأجـرامِ
فَقَضَيْنَ دَيْنَاً كُـنَّ قَـدْ ضُمِّنَّـهُ=بعزائمٍ غلـبِ الرقـابِ سـوامِ
منْ خيلِ تغلبَ عزة ً وَ تكرمـاً=مثلَ الليـوثِ بساحـة ِ الآنـامِ
إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَا=وَقَتِيـلاً مِـنَ الأَرَاقِـمِ كَهْـلاَ
قَتَلَتْهُ ذُهْـلٌ فَلَسْـتُ بِـرَاضٍأَ=وْ نُبِيدَ الْحَيَّيْنِ قَيْساً وَذُهْـلاَ
وَ يطيرَ الحريقُ منـا شـراراً=فينالَ الشرارُ قيسـاً وَ ذهـلاَ
قَدْ قَتَلْنَا بِـهِ وَلاَ ثَـأْرَ فِيـه=أَوْ تَعُمَّ السُّيُوفُ شَيْبَانَ قَتْـلاَ
ذهبَ الصلح أوْ تردوا كليبـاً=أَوْ تَحُلُّوا عَلَى الْحُكُومَة ِ حَلاَّ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليبـاً=أَوْ أُذِيقَ الْغَدَاة َ شَيْبَانَ ثُكْـلاَ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليبـاً=أوْ تنالَ العـداة ُ هونـاً وَ ذلاَّ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليبـاً=أَوْ تَذُوقُوا الوَبَالَ وِرْداً وَنَهْـلاَ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليبـاً=أوْ تميلوا عنِ الحلائلِ عـزلاَ
أَوْ أَرَى الْقَتْلَ قَدْ تَقَاضَى رِجالاً=لَمْ يَميلوُا عَنِ السَّفاهَة ِ جَهْلاً
إن تحت الأحجار والترب منه=لَدَفينـاً عَـلاَ عَـلاَءً وَجَـلاً
عزَّ وَ اللهِ يـا كليـبُ علينـا=أَنْ تَرَى هَامَتِي دِهَاناً وَكُحْـلاً
جَارَتْ بَنُو بَكْرٍ وَلَـمْ يَعْدِلُـوا=وَالْمَرْءُ قَدْ يَعْرِفُ قَصْدَ الطَّرِيقْ
حَلَّتْ رِكَابُ الْبَغْيِ مِـن وَائِـلٍ=في رهطِ جساسٍ ثقالِ الوسوقْ
يا أيها الجانـي علـى قومـهِ=ما لمْ يكنْ كانَ لـهُ بالخليـقْ
جناية ً لـمْ يـدرِ مـا كنه=هـاجَانٍ وَلَمْ يُضحِ لَهَا بِالْمُطِيـقْ
كَقَـاذف يَـوْمـاً بأَجْـرَامِـهِ=في هوة ٍ ليسَ لها منْ طريـقْ
منْ شاءَ ولى النفسَ في مهمة ٍ=ضنكٍ وَ لكنْ منْ لهُ بالمضيـقْ
إن ركوبَ البحرِ ما لـمْ يكـنْ=ذا مصدرٍ منْ تهلكاتِ الغريـقْ
لَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَعْـدُ فِـي بَغْيِـهِ=عداية تخريـقُ ريـحٍ خريـقْ
كَمَـنْ تَعَـدَّى بَغْيُـهُ قَـوْمَـهُ=طَارَ إِلَى رَبِّ اللِّـوَاءِ الخَفُـوقْ
إلى رئيسِ الناسِ وَ المرتجـى=لَعُقْدَة ِ الشَّدِّ وَرَتْـقِ الْفُتُـوقْ
منْ عرفتْ يـومَ خـزازى لـهُ=عُلَيا مَعَدٍّ عِنْدَ جَبْـذِ الْوُثُـوقْ
إذْ أقبلتْ حميـرُ فـي جمعهـا=وَمَذْحِجٌ كَالْعَارِضِ الْمُسْتَحِيـقْ
وَ جمعُ همـدانَ لهـم لجبـة =ٌوَ راية ٌ تهوي هويَّ الأنـوفْ
فقلـدَ الأمـرَ بنـو هـاجـرٍمِنْهُمْ =رَئِيساً كَالْحُسَامِ الْعَتِيـقْ
مضطلعـاً بالأمـرِ يسمـولـهُ=في يومِ لاَ يستاغُ حلقٌ بريـقْ
ذَاكَ وَقَدْ عَـنَّ لَهُـمْ عَـارِضٌ=كجنحِ ليلٍ في سماء البـروقْ
تَلْمَـعُ لَمْـعَ الطَّيْـرِ رَايَاتُـهُ=عَلَى أَوَاذِي لُجِّ بَحْـرٍ عَمِيـقْ
فاحـتـلَّ أوزارهـــمُ إزرهُ=برأيِ محمودٍ عليهـمْ شفيـقْ
وَقَدْ عَلَتْهُـمْ هَفْـوَة ً هَبْـوَة ٌ=ذاتُ هيـاجٍ كلهيـبِ الحريـقْ
فانفرجتْ عنْ وجهـهِ مسفـراً=مُنْبَلِجاً مِثْلِ انْبِـلاَجِ الشُّـرُوقْ
فـذاكَ لاَ يوفـي بـهِ مثـلـهُ=وَلَسْتَ تَلْقي مِثْله فـي فريـق
قُـلْ لِبَنِـي ذُهْـلٍ يَـرُدُّونَـهْأ=وْ يصبروا للصيلمِ الخنفقيـقْ
فَقَـدْ تَرَوَّيْتُـمْ وَمَـا ذُقْـتُـمْ=تَوْبيلَـهُ فَاعْتَرِفُـوا بالْمَـذُوقْ
أبلغْ بني شيبـانَ عنـا فقـدْ=أَضْرَمْتُمُ نِيْرَانَ حَـرْبٍ عَقُـوقْ
لا يرقـأ الدهـرَ لهـا عاتـكٌ=إلاَّ عَلَى أَنْفَاسِ نَجْـلاَ تَفُـوقْ
ستحملُ الراكـبَ منهـا علـى=سيساءِ حدبيرٍ منَ الشرنـوقْ
أيُّ امـريءٍ ضرجتـمُ ثوبـهُ=بِعَاتِـكٍ مِـنْ دَمِـهِ كَالْخَلُـوقْ
سَيِّـدُ سَـادَاتٍ إذَا ضَمَّـهُـمْ=مُعْظَمُ أَمْرٍ يَوْمَ بُؤْسٍ وَضِيـقْ
لَمْ يَـكُ كَالسَّيِّـدِ فِـي قَوْمِـهِ=بلْ ملكٌ ديـنَ لـهُ بالحقـوقْ
تنفرجُ الظلمـاءُ عـنْ وجهـهِ=كَاللَّيْلِ وَلَّى عَنْ صَدِيحٍ أَنِيـقْ
إنْ نحنُ لمْ نثأرْ بهِ فاشحـذ=واشِفَارَكُمْ مِنَّـا لَحِـزِّ الْحُلُـوقْ
ذبحاً كذبحِ الشـاة ِ لا تتقـي=ذابحهـا إلاَّ بشخـبِ العـروقْ
أَصْبَحَ مَـا بَيْـنَ بَنِـي وَائِـلٍ=مُنْقطِعَ الحَبْلِ بَعِيـدَ الصَّدِيـقْ
غداً نساقـي فاعلمـوا بيـن=أَرْمَاحَنا مِنْ عَاتـكٍ كَالرَّحِيـقْ
منْ كلَّ مغوارِ الضحى بهمـة ٍ=شَمَرْدَلٍ مِنْ فَوْقِ طِرْفٍ عَتِيـقْ
سَعَالِيـاً تحمـل مِـنْ تَغْلِـبٍ=أَشْبَاهَ جِـنٍّ كَلُيُـوثِ الطَّرِيـقْ
ليـسَ أخوكـمْ تاركـاً وتـرهُ=دُونَ تَقَضِّي وِتْـرُهُ بِالمُفِيـقْ