الموضوع
:
عندما ينصهر الجليد طوعا ..
عرض مشاركة واحدة
22-10-2009, 10:06 PM
#
1
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 12,466
عندما ينصهر الجليد طوعا ..
عِنْدَمَا يَنْصَهِرُ الجَلِيد طَوْعاً
..!
.
.
سنصطحب قلم
"
الجليد
"
لِتقديم المعلومة
فَارتدوا الصوف
و .. تمتعوا
بـ
"
دفء
"
الزاوية
،..
يأبى الجليد الانصهار في درجة حرارة تساويه قدراً ..
فكذلك النفس البشرية تأبى
طواعية
من
يكابرها بذات
المستوى
وبذات الحجم
،
ولكن الجليد فور شعوره بدفء ما حوله فسينصهر طوعاً
مهما كبر حجمه
وجمدت
مكوناته ،
فكذلك النفس البشرية تنصهر "
قناعة
" فور شعورها بِدفء " الكلمة " ..
وفي الحقيقة ، إتباع هذا المبدأ "تدفئة الكلمة قبل تقديمها "
هي من سنن رسولنا الكريم محمد
صلّ الله عليه وسلم
، حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام :
" ..
والكلمة الطيبة صدقة
" .
وليكن فِكرنا على
يقين
بأن
الكلمة لن تكون صدقة ما لم تُنمق
و
" تُسخّن لِ إذابة جليد الطرف الآخر
"
فكلما ازدادت ملامح كلماتنا بالقسوة وبدا على محياها الشحوب ،
فسيكبر
"
جليد قلوبنا
"
وسيندثر التنازل وبالتالي ستتراكم الأغبرة حول
هذه السنة الصغيرة بِفعلها العظيمة في نتائجها ..!
ولهذا الأمر
_
تدفئة الكلمة قبل تقديمها
_
أكبر الأثر على الطرفين
،
فلفعلها العديد من النقاط
ذو اللون الأخضر
تُحسب لرصيده ، فأولها أنه
أحيا سنة من سنن الرسول
..
حيث يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
:
"
من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً
" ،
وثانيها أن هذا الفعل يدل على مدى
ذكاء
المرء
حيث استطاع أن يُقنع الآخر و "
هو في مكانه
"
..!
خُلاصة القول ، بأنه من المستحيل أن تُزال بقعة
"
عنيدة
"
على ثوبٍ ما بِإضافة
بُقعة
"
عنيدة
"
أُخرى فسوف يتنافران ولن يأتلفا ..
ولكنها تُزال
بِدفء
الماء وحرارة مسحوق الغسيل .. ولنَقِس عليها
"
كلماتنا "
..
ولنضع بعين الاعتبار بأن
" التنازل "
والبدء في
"
تدفئة الكلمة
"
هي من أسمى معاني الإنسانية ، فلا يوجد إنسان في هذا الكون مهما
زاد طغيانه لا يتأثر بالكلمة الدافئة ، فحتماً ستُلامس شغاف قلبه
وستطرق على وريده لترقد هانئة .. فكما يُقال
"
الكلمة الحلوة تذوب الحديد
" ..
مما راق لي..
__________________
سحرالغرام
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى سحرالغرام
زيارة موقع سحرالغرام المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها سحرالغرام