موضوع اليوم عن النوم وسوف انزله كاجزاء نبداء بالجزء الاول
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْسُبَاتًا ..
هُوَالَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ..
وَمِنَ اللَّيْلِفَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ..
النوم نصف الجمالوالصحة
يقول الله المحيي المميت جل جلاله : { إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)}( القرآن المجيد ، الزمر ) .
لقد خلق الله الإنسان ، وخلق النهار والليل ، لتمكين الناس من متابعة حياتهم الطبيعية ، فالحياة كد وعمل ، وجهد واجتهاد ، ولا بد للجسم المجهد أن ينال قسطا من الراحة والاستقرار النفسي والبدني ، وهذا ما يوفره له النوم في ساعات الليل . فالحياة الطبيعية تقسم إلى قسمين : قسم فعال ، يتمثل في البحث عن الرزق وعبادة الله تبارك وتعالى ، وقسم خامل يتمثل في الحاجة الطبيعية للنوم . وبدون النوم فإن الحياة تكون طعمها بائس وساعاتها كئيبة . وهناك أمثلة على قلة نوم بعض الناس ، حيث أصبحوا يرون الأشياء بالمقلوب ، ولا يركزون في تفكيرهم ، فإذا نقصت ساعات نوم الفرد فإنه يصبح عبارة عن كتلة بشرية خاملة ، تعاني من التعب والإرهاق ، وعليه فإن الله خالق الخلق أجمعين جعل النهار معاشا وجعل النوم مستقرا هادئا .
النوم .. الحياة والموت اليومي
يقول الله البارئ المصور له الأسماء الحسنى : { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) .
والنوم نوع من أنواع الموت اليومي ثم الاستيقاظ في حياة جديدة متجددة ليقوم الإنسان بالأعمال والأفعال المرجوة . وغني عن القول ، إن ظلام الليل ونور القمر في منازله المتصاعدة والمتراجعة ، من الهلال على البدر على المحاق ، ضروري لراحة الجسد والأعصاب لدى الكائنات الحية ، بينما يكون ضوء الشمس ضروريا للحياة العملية النشيطة . يقول الله الحي القيوم سبحانه وتعالى : { وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (66) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)}( القرآن الحكيم ، يونس ) .