
هكذا ترحل الأشياء والكائنات الصغيرة ..
كالطيوف والأخلام ..
على غير ميعاد تجيء و تغدو ..
كنسمات ليلة صيف ..
أو ومضات نجم غائر في الأفق ..
لقد كنت ، ياحبيبتي ، نسمة ليلية صيفية طازجة ..
هبت على الحياة من حولي ..
فإبترد لها القيظ والهجير ..
وعزفت على أوتار الصمت والرتابة ..
فتراقص على أنغامها الخيال والفكر ..
وجرت عذبة رقراقة ..
كجداول الصفو والنقاء ..
فنهلت منها .. وارتوت بها خبايا النفس والضمير ..
أقبل جبينك .. و وجنتيك
و كفيك الصغيرتين ..
و أقول كما تعودت كل ليلة ..
في حفظ الله أتركك تنامين .