
لاَ أَدْرِي؟!؟
أَ أَشْكِي غِيَابُكَ لِقَلْبِي..
أَمْ أَشْكِي لِلْفَرَاغْ..
وَأَخُطُّ مَدَى حُزْنِي عَلَى جِدَارِ الْصَّمْتِ..
فِي غِيَابِكَ..
تَلاَشَتْ مَعَالِمُ الْفَرَحْ مِنْ أَيَّامِي..
غَيَّمَتْ سَحَابَةُ الْحُزْنِ عَلَى بَسَاتِينْ فَرَحِي وسُرُورِي..
ذَبُلَ قَلْبِي..
واجْتَاحَتِ الدُّمُوعُ أَسْوَارَ عَيْنَيْ..
فِي غِيَابِكَ..
اِزْدَادَتْ نَبَضَاتُ قَلْبِي..
تَضَاعَفَ شَوْقِي وَحَنِينِي..
وَاخْتَارَتِ الدُّمُوعُ أَصْعَبْ قَرَارَاتِهَا..
فَفَضَّلَتْ عَدَمْ التَّوَقُفِ عَنْ الاِنْهِمَارْ..
حَتَّى أَطْمَئِنْ وَتَعُودَ إِلَيْ..
جَمِيعُ اللُّغَاتِ..
لَهَا قَوَامِيسٌ تُتَرْجِمُهَا..
إِلاَّ لُغَةَ غِيَابَكْ..
عَجِزَتْ القَوَامِيسُ عَنْ تَرْجَمَتِهَا..
فَلاَ قَامُوسُ الحُزْنِ عَادَ يَسْتَوْعِبُهَا..
ولاَ قَامُوسُ الأَشْوَاقِ كَذَلِكْ..
عَزِيزِي..
غِيَابُكَ يَعْتَصِرُنِي بِالأَلَمْ..
وَيُبَلِّلُنِي بِذَرَّاتِ الحُزْنْ..
فَعُدْ لِي..
وَتَرْجِمْ لُغَةَ غِيَابَكْ..