وسائل الإعلام التركية نص المكالمة الهاتفية التى اجراها الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز للاعتذار لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان عقب المشادة بينهما فى إحدى جلسات منتدى دافوس الخميس .
وجاء فى المكالمة اعتذار واضح من بيريز لرئيس الوزراء التركى حيث قال لأردوجان :"إن مثل هذه الأحداث يمكن وقوعها بين الأصدقاء وأنه آسف جدا لما حدث فى الندوة".
وجاء نص المكالمة كالتالى ..بيريز :"مثل هذه الأشياء تحدث بين الأصدقاء، وأنا أشعر بأسف شديد مما وقع ، وأود أن أؤكد قبل كل شئ أن احترامى وتقديرى تجاه الجمهورية التركية وتجاه شخصكم كرئيس وزراء لن يتغير فى أى وقت ".
أردوجان : " لاشك أن الأصدقاء يتناقشون بينهم ولكن لا يمكن قبول رفع الصوت عاليا فى محفل دولى بوجه رئيس وزراء تركيا وكأنه رئيس قبيلة ".
بيريز : " لقد رفعت صوتى لأن أصدقائى يقولون لى أن صوتى يصدر خافتا ولا يفهم ، عليه فان رفع صوتى لا علاقة له مطلقا بموقفى تجاه رئيس وزراء تركيا، وأنا حزين لما حدث اليوم .
أردوجان : سمعت أنك ستعقد مؤتمرا صحفيا بعد قليل .
بيريز : ليس الآن بل غدا.
أردوجان : اذا استطعت فى المؤتمر الصحفى الإفصاح عن المشاعر التى تتحدث عنها الآن فأعتقد أنه سيمكن آنذاك تجاوز هذا التوتر الى حد ما.
بيريز : سأنقل ذلك بالضبط الى الإعلام دون شك.
أردوجان : شكرا لهذا الإتصال الهاتفى .
بيريز : وأنا أيضا أشكركم وأتمنى لكم رحلة سعيدة.
وقد أعلن بعد ذلك الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز - فى مؤتمر صحفى - أن اسرائيل لا تريد إثارة أى توتر أو مشكلة مع تركيا ، معربا عن أمله فى ألا ينعكس ما حدث فى ندوة غزة بدافوس على العلاقات بين البلدين ، وأكد ان اسرائيل لا تريد مشاكل مع تركيا لأن خلافاتها ليست معها بل مع الفلسطينيين .
وحول المشادة الكلامية التى جرت بينه وبين رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان ، قال بيريز إن المتحدثين الأخرين الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى رسما صورة سيئة لاسرائيل اضطر معها للتحدث بحدة .
وأكد بيريز أن ما جرى لم يكن موقفا شخصيا يستهدف أحدا وأن تركيا دولة صديقة بنظرهم وقال :" لم أذهب إلى دافوس للشجار بل الرد على اتهامات غير حقيقية ، وهذا ما يفرضه على منصبى ، وما جرى لم يغير من علاقاتنا مع الجمهورية التركية ورئيس حكومتها ".