
سألت النفس ليه الناس ذا حاسد وذا محسود
ووهاب الملا واحد وعدله سابق إحسانه
قسم بالعدل بين الخلق لا ضاهد ولا مضهود
وتفضيل الورى بالرزق من حقّه وذا شانه
بسط كفّه لبعض الناس وأغناهم عظيم الجود
وناسٍ حالهم مستور في ضفّه وسلطانه
مريح البال من يقنع بحظّه لو بكسرة عود
غني النفس ما همّه ثرى غيره وحرمانه
يعيش براحة الإيمان راضي والرضا محمود
قرير العين ما يغبط ولا كسرى بإيوانه
إلى ضاقت رفع طرفه وكفّه للسماء ممدود
ولا يجزع من أقداره وحكم الله وميزانه
ترى بعض العوز رحمه على العابد من المعبود
ومن يدري لعل القلب يحجب عنه نيرانه
وترى بعض الثرى شرٍ على الغافل ولا به فود
ولا يضمن ثري الحال عفو الله ورضوانه
للأمير خالد بن سعود الكبير