وان ضايقك اني على بابك أمرّ
في ليلة ألم..
و اني على دربك مشيت عمري و أنا
قلبي القدم
أبعتذر.. أبعتذر.. كلي ندم
عن كل شئ..
الا الهوى
ما للهوى عندي عذر
.
.
.
.
.
رغـــم ما يقُــال عن غبائـــها وحمقهـــا!
نتجاهــل بيننا وبين أنفسنــا صدقـــها ..
وتتجاهـــل هي كبريــــائها المعــــهود فتصرخ :
إلا الهوى .. مال الهوى عندي عذر
أبـــدع البــــدر ..
وفشل المُحــــب .. في إقناع المحيطين به بأنـــه رغـــم نداء المنطـــق .. والعقل .. والكرامـــة
لا زال القلـــب ينبـــض ..
لستُ أعجــــب من وقوف رجـــل كــنقاء المطـــر
يخفض عينيـــه بعيـــدا عن تساؤلاتي .. فيهمس لي قلبـــه :
مال الهوى عندي عذر
ولســـت بتلك القســـوة حين أفكـــر بامتعاض بإعجابها القـــوي به رغـــم كل ما يدار من حولها وحوله !!
ولست مندهش ممن يروون عطش قلوبهم بـ ( أحبك ) وهم يعلمون مسبقا أن الطرف الآخـــر في كنف حب آخـــر !!
ليسوا ممن يبنون اللقاء وفق معايير معينه
أو تقف أمام قلوبهم .. الواقعيــــة
اتصدقي.. ما اخترت انا احبك
ما احد يحب اللي يبي
سكنتي جروحي غصب
يا حبي المر.. العذب
ليت الهوى و انتي.. كذب
كان اعتذر لك عن هواي
و ما اقول انا .. كوني معاي
أحبتـــي
أيقنــــت أن في الحــــب
ما يشابه البياض
أجـــزم أن كثيـــرا ممن حولـــي لا يعلمون كنهه
أصحابـــه :
من يلتمسون الأعذار حتى آخــر رمق
ويستقبلون الجرح برحابة صدر
خاليه ذكرياتهم من المواقف البائســــة
فتكون أجمل محطاتهم هي محطات الانتظـــار
ونواياهم :
كبراءة الأطفــــال ..
لا يحاولون وأد كلماتهم .. يعبرون بكل عفويــــة
لا ينتظرون عطـــاء أو تضحيــــة
وعلاماتهــــم :
غفران الخيانـــة وخيبات الأمــــل
والبحـــث عن خطوات حبهم الراحـــل .. دون المساس به
.
.
.
حين أتتبع أحوالك ليس لأني بحاجة إليك
وحين أريد لك الخير ليس لأني أنتظر رجوعــك !!
وحين أغفر هفواتك ليس لأني وحيد ..
فقط لأني سيد ذلك البياض .. ولأن :
الهوى .. ماله عذر
الأبيات لأميري : بدر بن عبد المحسن ..