
عذرا سيدي إن وجدتني أستقبلك بشئ من برودي
ذلك لايعني بغضك أو حتى جحودي
فلقد كنت قبل هذا العصر عيدا
يحمل الحب لقلوبنا
ونعيش بفرحة مع احبتنا
نغني مع الأطفال
ونهدي للحياة فرحتنا
فما زلت اذكر العيد
عندما كان وكان
يجمعنا بمن نحب
ويراقص الشوارع ويصفق بجناحيه مع الطيور
يغسل وجه الاشجار عنوة
وينتزع الإبتسامة من شفاه أتعبها صيام الدهر المجنون
لقد كنت قبل هذا العصر عيدا
كنت سيدي
بلون وطعم
تحوم كالفراش بين القلوب
قل لي إذن مالونك الان في عيون باتت لاتميز من الألوان
غير لون الغدر
وماطعمك في نفوس هجرها الأمان
وقل لي اين صومعة حبك التي كنا نركع فيها
ياسيدي هل ترانا الان نركع
في زمن الغدر والخيانة والقطيعة
في زمن مهزوم ومشاعر غجريه
تعشق تكره
تخلص تخدع
سيدي العيد
سألبس فيك أجمل الملابس التي هيأتها
حلة تليق باستقبال مقامكم سيدي
وكل ماعليك
أن تسرع بالزيارة
قبل أن تتلطخ تلك الملابس بجرحي النازف
وحزني على فقدان احبتي
وعالمي الذي كان
اسرع
فقد تجدني عيونا اغرقها الدمع
أو قلبا اثقله الكدر
أو ذكـــرى إنســــــــان
انسان