
خواطر
-----
عندما تبذل جهدك لتشعر الاخر بأنك تحبه...
وأنك تهيم به وقد جعلت قلبك له موطنا..
وروحك له سبيلا .. وعقلك له مسكنا..
ثم لايشعر هو بذلك غفلة منه, او شغلا , او شرودا..
ربما يمزق هذا قلبك ويدمي فؤادك..
لكنك لن تيئس.. ستقدم له قلبك هديه رخيصه
تدخل شوكه في قلبك و تدميه..
فقط لتصبغ له ورده باللون الاحمر الذي يحبه
ولكنه لا يفهم ابدا
يستغل حبك هذا ليشعرك دوما..
بأنك انت الجاني ان أخطأ هو
وانك انت من يلام ان اساء هو
وانك انت من يعاقب ان اجرم هو
حينما يجعل كل كلمة تتفوهها حبا به قرينة اثبات للجرم ضدك..
فتسكت انت خشية العواقب
ولكنه يتمادى ويصدر حكمه النهائي عليك
فتغرس انت يدك في صدرك متحملا كل الالام لتكشف عن قلبك
وتريه برهان حبك له ورودا زاهرة في فؤادك لعله يتراجع
ولكنه يمضي حكمه مدعيا بأنك مافعلت هذا الا لكي تنزع هذه الورود
وتغسل بقايا هذا الحب
عندها توقن ان كل كلمة خير تقولها
وكل تضحية تقدمها
تفسيرها الأوحد عنده مبني على أسوأ الوجوه
فتسرى رعشة النهاية في اطرافك وتخر صريعا
ليتنازل هو للمرة الأولى وربما الأخيرة عن كبريائه
وينزل الى مستواك ليجس نبضك
ثم يصدر حكمه الأخير متسائلا:
الهذا الحد كان يكرهني؟