
عنوان القصيدة(أرضُ الشَّرَبَّة ِ شِعْبٌ ووادي)
أرضُ الشَّرَبَّة ِ شِعْـبٌ ووادي
رَحَلْتُ وأهلْهـا فـي فُـؤَادي
يحلُّون فيـهِ وفـي ناظـري
وإنْ أبْعدوا في مَحَلّ السَّـواد
إذَا خَفَقَ البرْقُ مـنْ حيِّهـم
أرقتُ وبتّ ُحليـفَ السهـاد
وريحُ الخُزَامى يُذَكِّـرُ أنْفـي
نَسيمع عَذَارَى وذَاتَ الأَيادي
أيا عبلُ مني بطيـفِ الخيـالِ
على المُستَهَامِ وطِيبِ الرُّقـادِ
عسى نَظْرَة ٌ مِنْكِ تحيـا بهـا
حُشاشَة ُ مَيْتِ الجفا والبِعـادِ
وحقَك لا زالَ ظهْـر الجـواد
مقيلي وسيفي ودرعي وسادي
إلى أنْ أدوسَ بـلادَ العـراق
وأَفني حواضِرَهـا والبَـوادي
إذا قامَ سوقٌ لبَيـعِ النفـوسِ
ونادى وأعلنَ فيها المنـادي
وأقبلتِ الخيلُ تحـتَ الغبـار
بوَقْعِ الرِّماحِ وضَرْبِ الحـداد
هنالـكَ أصــدمُ فرسانـهـا
فترْجـع مخْذولـة ً كالعِمـاد
وأرجـعُ والنـوق موقـورة
ٌ تَسيرُ الهُوَيْنَا وَشَيْبُوبُ حادي
وتَسْهَرُ لي أعينُ الحاسديـنَ
وترقدُ أعيـنُ أهـل الـوداد