
عنوان القصيدة(ألا يا عبل ضيعتِ العُهودا)
ألا يا عبل ضيعتِ العُهـودا
وأمسَى حبكِ الماضي صُدُودا
وما زالَ الشبابُ ولا اكتهلنا
ولا أبْلى الزَّمانُ لنا جديـدا
وما زالتْ صوارمنا حـداداً
تَقُدُّ بهـا أنامِلُنـا الحديـدا
سَلي عنَّا الفزاريّيـنَ لمَّـا
شَفَيْنَا مِنْ فَوَارسها الكُبُـودا
وخلينـا نسائهـمُ حيـارى
قُبَيْلَ الصُّبْحِ يَلْطِمْنَ الخُدُودا
مَلأْنا سائِرَ الأَقطـار خَوْفـاً
فأضحى العالمونَ لنا عبيـدا
وجاوزنا الثريا فـي علاهـا
ولم نَتْرُك لقَاصِدَنـا وَفُـودا
إذا بَلَغَ الفِطـامَ لنـا صبـيٌّ
تَخِرُّ لـهُ أعاديَنـا سُجُـودا
فمن يقصدْ بداهيـة ٍ الينـا
يرى منا جبابـرة ً أسـودا
ويَوْمَ البَذْلِ نعْطي ما مَلَكْنـا
ونملا الأرضَ إحسانا وجودا
وننعلُ خيلنا في كـلَّ حـربٍ
عِظاماً داميـاتٍ أَوْ جلُـودا
فَهَلْ مَنْ يُبْلغ النُّعْمانَ عنَّـا
مَقالاً سَوْفَ يَبْلغـهُ رشيـدا
إذا عادتْ بَنو الأَعْجام تَهوي
وقد وَلَّتْ ونَكَّسَـت البنُـودا