
عنوان القصيدة(أُعادي صَرْفَ دَهْرٍ لا يُعادى)
أُعادي صَرْفَ دَهْرٍ لا يُعـادى
وأحتمـلُ القطيعـة والبـعـادا
وأظهرُ نُصْحَ قَـوْمٍ ضَيَّعُونـي
وإنْ خانَـت قُلُوبُهُـمُ الـودَادا
أعلـلُ بالمنـى قلبـا عليـلا
وبالصبر الجميلِ وان تمـادى
تُعيّرني العِدى بِسـوادِ جلْـدي
وبيض خصائلي تمحو السَّوادا
سلي يا عبلَ قومك عنْ فعالـي
ومَنْ حضَرَ الوقيعَة َ والطّـرادا
وردتُ الحربَ والأبطالُ حولـي
تَهُزُّ أكُفُّهـا السُّمْـرَ الصّعـادا
وخُضْتُ بمهْجتي بحْرَ المَنايـا
ونـارُ الحـربِ تتقـدُ اتقـادا
وعدتُّ مخضباً بـدَم الأعـادي
وكَربُ الرَّكض قد خضَبَ الجودا
وكمْ خلفـتُ مـنْ بكـرٍ رداحٍ
بصَوْتِ نُواحِها تُشْجي الفُـؤَادا
وسَيفي مُرْهَفُ الحدَّينِ مـاضٍ
تَقُدُّ شِفـارُهُ الصَّخْـرَ الجَمـادا
ورُمحي ما طعنْتُ بـه طَعينـاً
فعـادَ بعينيـهِ نظـرَ الرشـادا
ولولا صارمي وسنانُ رمحـي
لما رَفَعَتْ بنُو عَبْـسٍ عمـادا