
عنوان القصيدة(لأَيِّ حَبيبٍ يَحْسُنُ الرَّأْيُ والوُدُّ)
لأَيِّ حَبيبٍ يَحْسُنُ الـرَّأْيُ والـوُدُّ
وأكثرُ هذا الناسِ ليس لهم عهـدُ
أريدُ منَ الأَيَّـامِ مـا لا يَضُرُّهـا
فهل دافعٌ عنيَّ نوائبهـا الجهـد
وما هـذهِ الدنيـا لَنـا بمطيعـة
ٍ وليسَ لخلقٍ من مداراتهـا بـدُ
تَكونُ المَوالـيَ والعبيـدُ لعاجـزٍ
ويخدم فيها نفسهُ البطـلُ الفـردُ
وكـل قريـبٍ لـي بعيـدُ مـودة
ٍ وكلّ صديقٍ بين أضلعـهِ حقـدُ
فللهَ قـلـبٌ لا يـبـلُّ عليـلـهُ
وِصالٌ ولا يُلْهِيهِ من حَلّـهِ عَقْـدُ
يكلّفني أن أطْلُـبَ العِـزِّ بالقنـا
وأيْنَ العُلا إنْ لم يُسَاعِدنيَ الجـدُّ
أُحِبُّ كما يَهْواهُ رُمحي وَصارمـي
وَسابغة ٌ زغْفٌ وسابغـة ٌ نَهْـدُ
فيالكَ منْ قلبٍ توقدَ فـي الحشـا
ويالكَ منْ دمعٍ غزيـرٍ لـه مـدُّ
وإنْ تظهرِ الأيـامُ كـلَّ عظيمـة
ٍ فلي بين أضلاعي لها أسـدٌ وردُ
إذا كان لا يمضي الحسامُ ينفسـهِ
فللضاربِ الماضـي بقائمـهِ حـدُ
وحَوْلي منْ دُونِ الأَنامِ عِصابـة ٌ
توددها يخفـي وأضغانهـا تبـدو
يَسُرُّ الفتى دهْرٌ وقد كـانَ سـاءَهُ
وتَخْدُمُهُ الأَيَّامُ وهـو لهـا عَبْـدُ
ولا مـالَ إلاّ مـا أَفـادكَ نَيْـلُـهُ
ثناءٌ ولا مـالٌ لمـنْ لالـه مجـدُ
ولا عاشَ إلا منْ يصاحبُ فتيـة ٌ
غَطاريفَ لا يَعْنيهمُ النَّحْسُ والسَّعد
إذا طلبوا إلـى الغـزو شمـروا
وإن نُدِبُوا يوْماً إلى غَارَة ٍ جَـدّوا
ألاليت شعري هل تبلغني المنـى
وتلقى بي الأعداء سابحة ٌ تعـدو
جوادٌ اذا شـقَّ المحافـلَ صـدرهُ
يَرُوحُ إلى ظُعْنِ القَبائلِ أو يغْـدو
خفيت على إثر الطريدة ِ في الفلا
إذا هاجَتِ الرَّمْضاءُ واختَلَفَ الطَّرْدُ
وَيَصْحُبني من آلِ عَبْسٍ عِصابة ٌ
لها شرفٌ بيـن القبائـل يمتـد
بَهاليلُ مثلُ الأُسدِ في كلِّ مَوْطِـنٍ
كأنَّ دمَ الأعداءِ في فمهـمْ شهـدُ