
عنوان القصيدة(إذا رشقت قلبي سهامٌ من الصَّدّ)
إذا رشقت قلبي سهـامٌ مـن الصَّـدّ
وبدلَ قربـي حـادثُ الدَّهـر بالبعـد
لبست لها درعاً من الصَّبـر مانعـاً
ولاقَيتُ جَيْشَ الشَّوْقِ مُنْفرداً وحـدي
وبتُّ بطَيْفٍ منْـكِ يـا عبـلَ قانِعـاً
ولو باتَ يسرى في الظَّلام على خدّى
فـبالله يـا ريـحَ الحجـازِ تنفَّسـي
على كَبدٍ حَرَّى تَـذُوبُ مـن الوجْـدِ
ويا بَرْقُ إنْ عَرَّضت من جانبِ الحمى
فَحَيِّ بني عَبْسٍ على العلم السَّعْـدي
وانْ خمـدتْ نيـرانُ عبلـة موهنـاٌ
فكن أنتَ فـي اكنافهـا نيّـرَ الوقـد
وَخَلِّ النّـدَى ينْهـلُّ فـوقَ خِيامِهـا
يُذَكِّرُهـا أنـي مُقيـمٌ علـى العَهْـدِ
عدِمْتُ اللّقا إنْ كنـتُ بعـد فِراقهـا
رقدْتُ وما مَثَّلْـتُ صورَتهـا عنـدي
ومَا شاقَ قَلبي في الدُّجَى غيرُ طائـرٍ
ينوحُ على غصنٍ رطيب مـن الرَّنـد
به مثل ما بي فهو يخفى من الجـوى
كمَثْل الذي أخفِي ويُبْدي الـي أبـدي
ألا قاتلَ اللهُ الهوى كم بسيفـهِ قتيـلُ
غـرامٍ لا يُـوَسّـدُ فــي اللَّـحْـدِ