
عنوان القصيدة(إذا لم أُروِّ صارمي من دمِ العِدى)
إذا لم أُروِّ صارمي مـن دمِ العِـدى
ويُصبحُ مـن إفرِنـدِهِ الـدَّمُ يَقطُـرُ
فلا كحلتُ أجفـانُ عينـي بالكـرَى
ولا جاءَني منْ طَيفِ عَبْلـة َ مُخبـرُ
إذا مـا رآنـي الغـربُ ذلّ لهيبتـي
وما زال باعُ الشرقٍ عنـي يقصـرُ
أنا المـوتُ إلاّ أننـي غيـرُ صابـرٍ
على أنفس الأبطالِ والمـوتُ يصبـرُ
أنا الأسدُ الحامي حمى منْ يلوذُ بـي
وفعلي لهُ وصفٌ إلى الدهـر يذكـرُ
إذا ما لَقيتُ المَوْتَ عَمَّمْـتُ رأْسَـه
بسيف على شـربِ الدمـا يتجوهـرُ
سَوادي بياضٌ حينَ تبْـدُو شَمائلـي
وفعلي على الأنسابِ يزهـو ويفخـرُ
ألاَ فلْيعِش جـاري عزيـزاً وينْثنـي
عـدوِّي ذليـلاً نـادمـاً يتحـسـرُ
هزَمتُ تميمـاً ثُـم جنْدَلـتُ كِبْشَهُـمْ
وعدت وسيفي من دمِ القـوم أحمـرُ
بني عبْسَ سُودوا في القبائل وافْخَروا
بعبـدٍ لـهُ فـوقَ السماكيـنِ منبـرُ
إذا ما منادي الحـيَّ نـادى أجبتـهُ
وخيْـلُ المنايـا بالجماجـمِ تعـثُـرُ
سل المشرَفيَّ الهندوانيَّ فـي يـدي
يخبِّـرْكَ عنِّـي أننـي أنـا عنْتَـرُ