
عنوان القصيدة(إذا نحنُ حالفنا شفارَ البواتر)
إذا نحـنُ حالفنـا شفـارَ البواتـر
وسُمْرَ القَنَا فَوْقَ الجيـادِ الضَّوامـر
على حربِ قومٍ كـان فينـا كفايـة ً
ولو أنهُـم مثْـلُ البحـار الزَّواجـرِ
وما الفخْر في جمع الجيوشِ وإنمـا
فخارُ الفتى تفريق جمـعِ العساكـر
سلي يا ابنة َ الأعمام عني وقد أتت
قبائـلُ كلـبٍ مـعْ غنـي وعامـر
تموج كموج البحر تحـت غمامـة ٍ
قد انتسجت من وقع ضربِ الحوافـر
فولَّوا سِراعاً والقَنا فـي ظُهورهـمْ
تَشُكُّ الكُلى بين الحَشـا والخَواصـر
وبالسَّيفِ قد خَلّفت في القفْر منهـم
عِظاماً ولحمـاً للنُّسـور الكواسـرِ
وما راعَ قومي غيرُ قولي ابن ظالـمٍ
وكـان خبيثـاً قولـهُ قـول ماكـر
بغى وادّعى أنْ ليس في الأَرض مِثْلُهُ
فَلما التَقينـا بـانَ فَخـرُ المُفاخـر
أحبُّ بني عبس ولو هـدروا دمـى
محبة َ عَبدٍ صـادِقِ القـولِ صابـر
وأدنـو إذا مـا أبعدونـي وألتقـى
رِمَاحَ العِدى عنْهمْ وحَـرّ الهواجـر
تولـى زهيـرٌ والمقانـبُ حـولـهُ
قتيلاً وأطـراقُ الرمـاح الشواجـر
وكان أجلّ الناس قـدراً وقـد غـدا
أجـلّ قتيـل زارَ أهــل المقـابـر
فَوا أسفا كيْفَ اشْتفـى قلْـبُ خالِـدٍ
بتاج بنـي عبْـس كـرَام العشائـر
وكيف أنامُ الليـل مـن دون ثـاره
وقَدْ كانَ ذُخري في الخُطوب الكَبائـر