
عنوان القصيدة(أرضُ الشَّربَّة ِ تُرْبُها كالعنْبَرِ)
أرضُ الشَّربَّـة ِ تُرْبُهـا كالعنْبَـرِ
ونسيمها يسـري بمسـكٍ أذفـر
وقبابهـا تحـوي بـدوراً طلـعـاً
من كـلَّ فاتنـة ٍ بطـرفٍ أحـور
يـا عَبـلَ حُبُـكِ سالـبٌ أَلْبابَنـا
وعقولنـا فتعطفـي لا تهـجـري
يا عَبـلَ لـولاَ أَنْ أرَاكِ بناظـري
ما كنتُ ألقي كـلَّ صعـبٍ منكـر
يا عَبلَ كمْ منْ غمْـرة ٍ باشَرْتهـا
بمثَقَّـفٍ صلْـبِ القَوائـمِ أسْمـرِ
فأَتَيْتها والشَّمْسُ في كَبـدِ السَّمـا
والقـومْ بيـنَ مقـدمٍ ومـؤخـر
ضجوا فصحتُ عليهـم فتجمعـوا
وَدَنا إلـيَّ خميـسُ ذَاكَ العسكـرِ
فشككتُ هـذا بالقنـا وعلـوتُ ذا
مَعَ ذاكَ بالذَّكَـر الحسـامِ الأَبتـر
وقصدْتُ قائِدهـمْ قطعْـتُ وَريـدهُ
وَقتلْـتُ منْهُـم كـلَّ قَـرْمٍ أكبَـرْ
تركُوا اللَّبُوسَ مَع السلاح هَزيمة ً
يجرون في عرض الفلاة المقفـر
ونشرتُ رايـات المذلـة فوقهـم
وقسمـت سلبهـم لكـلّ غضنفـر
ورَجَعْتُ عَنْهُمْ لم يكنْ قصْدي سوى
ذكـرٍ يـدومُ إلـى أوان المحشـر
منْ لـم يَعـشْ مُتَعـزّزاً بسنانـه
سَيمُوتُ مَوت الذُّلّ بيـن المعْشـر
لا بدَّ للعمر النفيـس مـن الفنـا
فاصرف زمانك في الأَعزّ الأَفْخـر