
عنوان القصيدة(صباحُ الطَّعن في كَرّ وفرّ)
صباحُ الطَّعن في كَـرّ وفـرّ
ولاَ ساقٍ يَطوفُ بكأس خمـرِ
أحَبُّ إليَّ من قَرْعِ المَلاهـي
على كأسٍ وإبريـقٍ وزهْـرِ
مدامى ما تبقى من خمـاري
بأَطرافِ القَنا والخَيلُ تَجْـري
أَنا العبْدُ الّذي خُبِّـرْتَ عَنْـه
يلاقي في الكريهة ِ ألفَ حـرِّ
خلقتُ من الحديد أشـدَّ قلبـاً
فكيفَ أخافُ من بيضٍ وسمرِ
وأبطُشُ بالكَمـيِّ ولا أُبالـي
وأعلو الى السِّماكِ بكلّ فخـر
وَيُبصرُني الشُّجاعُ يَفِرُّ منّـي
ويرعشُ ظهرهُ مني ويسَري
ظَنَنْتُم يا بنـي شَيْبـانَ ظَنَّـا
فأخلفَ ظنكم جلدي وصبـري
سُلوا عني الرَّبيعَ وقد أتانـي
بجُردِ الخيل منْ سادات بـدر
أسرتُ سراتهُم ورجعتُ عنهم
وقد فرقتهم فـي كـل قطـرِ
وها أنا قدْ برزتُ اليومَ أشفي
فُؤادي منكم وغَليلَ صـدْري
وآخُذُ مالَ عَبلَة َ بالمواضـي
وَيَعرفُ صاحبُ الإيوانِ قدري