
عنوان القصيدة(زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَة َ في الكَرى)
زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَة َ في الكَرى
لمتِّيم نشـوانَ محلـول العـرى
فنهضتُ أشكو ما لقيـتُ لبعدهـا
فتنفَّسَتْ مِسكـاً يخالـطُ عَنْبَـرا
فضَممتُهـا كيمـا أقبِّـلَ ثغرَهـا
والدَّمعُ منْ جَفنيَّ قد بلَّ الثـرى
وكشفتُ برقعها فأشرقَ وجههـا
حتى أعادَ اللَّيلَ صُبحـاً مُسفِـراً
عربيـة ٌ يهتـزُّ ليـن قوامهـا
فيخالُه العشَّـاقُ رُمحـاً أسمـرا
محجوبـة ٌ بصـوارمٍ وذوابــل
سمرٌ ودونَ خبائها أسدُ الشـرى
يا عَبلَ إنَّ هَواكِ قد جازَ المَـدى
وأنا المعنى فيكِ من دون الورى
يا عَبلَ حبُّكِ في عِظامي مَعَ دَمي
لمَّا جرت روحي بجمسي قدْ جرَى
وَلقد عَلِقْتُ بذَيلِ مَنْ فَخُرتْ بـه
عبسٌ وسيفُ أبيهِ أفنى حميـرا
يا شأْسُ جرْني منْ غـرامٍ قاتـلٍ
أبداً أزيـدُ بـه غرامـاً مسعـرا
يا ساشُ لولا أنْ سلطانَ الهـوى
ماضي العزيمة ِ ما تملكَ عنتـرا