
مِن صَوتي ...
مَا زِلتُ أَذكُرُ .. حينَ تَهتُفينَ بِإِسمي ..
أُلَبيكِ .. و أَرتَفِعُ و أَسَمو في مِحرَابِ
صَوتُكِ ...
نُحَلِقُ في الِسَماءِ .. و نُزَاحِمُ الِنُجُومِ ..
تَتَشَابَكُ أَيدِينَاَ حَتىَ لا نَتُوهُ في الِفضَاءِ ...
و تَنتَشِرُ ضَحكَاتُنَاَ .. لِتَملاءَ الِكَونَ نَغماً ...
ما زِلتُ أَذكُرُ .. حينَ تَتَغنَين فِينِي .. تُغَنِي
جَمِيعُ الأَطَيارُ مَعَكِ .. و يَرقُصُ قَلبِي ..
طَرَباً لِأَجلُكِ ...
وعِندَماَ يأَتِي المَسَاءُ و تُسُبَلُ لِلَنَوم الِجُفونُ ..
تَسهَرُ عُيُونُنَاَ تَحَكي أَحلَامُنَاَ الَوَردِيَةَ ...
مَا زِلتُ أَذَكُرُ .. وأذَكُر ...
ومِثلَماَ تَغَرُبُ الَكَلِماتُ مِن عَلىَ الشِفَاهِ ..
غَابَتَ كَلِمَاتُكِ عَن أُذُنَاَ قَلبِي المُتَيمُ بِكِ ...
بَحَثتُ عَنهَاَ بينَ سُطورِ صَوتُكِ .. بينَ بَقَاياَ
رسَائِلُكِ و كُتِبِ أَشعَارُكِ .. فَلَم أَجِد غَيرَ
صَفحاتٍ بَيضَاءَ عَارِية ...
لَم تَكُن لِي مِرآةٌ غَيرَ عَينَيكِ ..
فَلمَ أَجِد غَيرَ حُطَاَمِ صُوَرتِي فِيهَا ..
أَنحَني عَلىَ الأَرَضِ .. لِأَجمعَ حُطَامَ
مِرآَتِي .. و فِي كُلِ قِطَعَةٍ أَبحثُ عَن جِزءٍ مِني ...
رَحَلتِ .. و تَرَكتِيني عَلىَ أَشِعَةٍ مِنَ الذِكرَياتِ
أَنَتَظِر .. فَما زَالتَ تُشرِقُ فِي ذَاكِرَتِي ..
أَجمَلُ لَحَظَاتي وأَحلاَهاَ مَعكِ ....