
قصيدة ليتنا بالحب
حين َ كنّا سعداءْ...
ففتحتَ النار في قلبي ..
وقررتَ انزواءْ
فأريتكْ صورة للحبِّ لمْ تقْبلْ
وأبديتَ اكتفاءْ
وظننتهْ بينَ أيدي الغانياتِ
أْلْعوبةَ السخريةَ السفلى
ودق وغناء !
ضاقتِ الدنيا بعينيكَ فصارَ
البحرُ في قاموسِكَ قطرةُ ماءْ!
فرأيتَ الحبَّ عشقاً أخرقاً
لايداوي سوى شوق التعساءْ
رغمَ أني قلتُ مراتٍ وكررتُ النداءْ
" إنّما الحبُّ عظيماً وهو أرقى العظماءْ "
فبِهِ الله تعالى جادَ أرضاً وسماءْ
وبِهِ تنتعشُ الدنيا ....
وتنْدى .... قلوبُ الأبرياءْ
وبهِ إذ تُؤثرُ الأنفسُ دنياً
فتباري بعضها عشقاً لميدانِ اللقاءْ
وبهِ يجْتمعُ الحَرُّ ( بِحائهْ )
معَ ( باءِ) البردِ في كلِّ صفاءْ
فيكونُ الحب في قالبهِ
كدليلٍ يجعلُ المجنونُ يوماً..
يقودُ العقلاءْ
هلْ عرفتَ الآنَ كم للحب حاء .. !؟
وعرفتَ الآنَ كم للحب باءْ .. !؟
إنه كالرملِ في أرضٍ خلاءْ
إنه للعقلِ والقلبِ سواءٍ...
كشهد ٍ زانهُ الرحمنُ للإنسان والخلق دواءْ
ليتنا بالحب نجتازُ البلاء
وبهِ ننهلُ من فيضِ الدعاءْ
ليتنا ندركُ مفهوم الوفاء
لنعِشْ دهراً ودهراً سعداءْ
بل بأيدينا .. فلسنا ضعفاءْ