إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله وصفيه من خلقه وخليله.
اما بعد :
ظاهرة جديد من الظواهر الغريبة والمزعجة والجديد على مجتمعنا
في هذه الايام .
وهي ظاهرة زفة العريس في الشارع برتل من السيارات ، من البيت او المكان الذي يجهز به العريس الى موقع العرس .
ويقوموا بصف السيارات في الشارع ويمنعوا مرور اي سيارة تاتي من الخلف ، ويمشوا بسرعة منخفضة جدآ
ويعطلوا السير حتي تصبح السيارات طوابير خلفهم !!
وشباب يظهروا أجسامهم من نوافذ اليسارات واصوات ابواق مزعجة .
ولا يراعوا حق او اداب الطريق وكأن لا يسلك هذا الطريق الا هم اهل الفرح !!!!
والشارع يسلك الجميع ، من هو عنده مريض يريد اسعافة ، ومن هو عنده عمل ، ومن هو مستعجل .
وكثيرآ من هوالاء يدعوا على اهل العرس بهذه الحركة المزرية .
وللاسف الشديد لا نرى مثل هذه التصرفات الخارجه على المالوف الا في مجتمعنا البدوى ؟؟؟
والمجتمع البدوى هو عصى في حزمة المجتمع الاسلامي
المؤمن لا يتسبب في الإضرار بالنفس والغير، وذلك انطلاقاً من المبدأ
الإسلامي العظيم: "لا ضرر ولا ضرار"، والطريق ليس حكراً على أحد، ولكنه ملكية عامة،فيجب على كل امرئ منا صيانة سلوكياته بما لا يضايق الآخرين أو يبعث في نفوسهم الضيق، والإسلام في هذا التوجيه يحافظ على خصوصية الأفرادويحترمها.
وجهنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة كف الأذى عن طريق الناس، وذلك بألا نؤذي الناس بالقول والفعل،
روى البخارى، ومسلم من حديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى قال:" إياكم والجلوس فى الطرقات" وقالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها قال:" فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه" قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال:" غض البصر ، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف ، والنهى عن المنكر"
ويقول لسان الشعر في الاخلاق
واحذر مساوئ أخلاق تُشانُ بها * وأسوأ السوء سوء الخلق والبَخَلِ
وكم من فتى أزرى به سوء خُلُقه * فأصبح مذموماً قليل المحامدِ
سبحانك اللهم استغفرك واتوب اليك .
ابو فهد