إبنتي وبر أمي وأبي
بسم الله الرحمن الرحيم إبنتي وبر أمي وأبي أكتب هذه القصة التي عشتها مع ابنتي الصغيرة رعاها الله ويعلم ربي كم تأثرت بها واستفدت منها في حياتي بفضل ربي. سكنت عند والدي في عمارة واحدة ثم يسر الله لي وتزوجت ورزقت بطفلة بحمد الله وكنت دائماً بفضل الله معتاد من قبل أن أتزوج يومياً بعد الفجر أزورهم وأسلم عليهم وأقبل رأسهم وأيديهم، وأقرأ لوالدتي ما تيسر من القرآن أطال الله في عمرها على الطاعة. بعد مرور سنوات كان عمر طفلتي تقريباً سنتين وستة أشهر ، وذات يوم تناولت وجبة الغداء في منزلي فاسترحت قليلاً وإذا با ابنتي الصغيرة تمشي وتقف عند قدمي وتمسكها وتقبلها والله لم أقل لها أفعلي كذا ولا والدتها. وواصلت على هذا البر فلاحظت أن ابنتي تزداد حباً لي وعند خروجي من المنزل تقول : بابا.. وتأخذ بيدي وتقبلها وتقول : أنا أحبك يا بابا. عرفت أن هذا الفعل توفيق من ربي ثم بدعاء والدي.. يا الله! من الذي حرك هذه الطفلة إلى هذا البر، ومن الذي أنطقها بهذه الكلمات الحنونة إلي .. نعم إنه الله جل في علاه الذي أوصانا بهذا البر. وهذا الباب العظيم الذي هو من أبواب الجنة الثمانية قال الله تعالى في حق الوالدين في القرآن الكريم : قول الله تعالى : (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) [النساء : 36]. وقوله سبحانه : (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً) [العنكبوت : 8]. وقوله جلَّ وعلى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان : 14]. وقوله تعالى : ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء : 23-24]. وما أجمل يا أخي / أختي الغالي/ة أن يكون الله عز وجل راضٍ عنكم في حسن بركم بوالديكم كما جاء في الحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: ( رضى الرب في رضى الوالدين ، وسخط الرب في سخط الوالدين ). رواه الترمذي. أقسم بالله العظيم أنني وجدت ثمرة هذا العمل في حياتي العلمية والعملية والدينية والدنيوية وهذا كله من فضل الله عز وجل. الفوائد من هذه القصة : - بر الوالدين طريقك إلى السعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة . - يكفيك شرفاً أن الله عز وجل راض عنك برضى والديك عنك . - في الجنة باب اسمه باب الوالد خاص للذين يبرون والديهم . - إنها العبادة الوحيدة التي اقترنها الله سبحانه وتعالى بعبادته . - الجزاء من جنس العمل ، وكما قيل : بروا آباءكم تبركم أبناؤكم . |
رد: إبنتي وبر أمي وأبي
بدرالشمال
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر |
رد: إبنتي وبر أمي وأبي
كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة شكراً لك بانتظار الجديد |
رد: إبنتي وبر أمي وأبي
مخاوي الصبر _ مسفر الكثيري أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه وردكم المفعم بالحب والعطاء |
رد: إبنتي وبر أمي وأبي
بدر الشمال
كل الشكر على القصة الجميلة دمت بخير |
رد: إبنتي وبر أمي وأبي
مشكور يالغالي دائما مبدع |
رد: إبنتي وبر أمي وأبي
تـوآجدكم الرائــع ونــظره منكم لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه .. يــســعدني ويــشرفني مرووركم الحار وردكم وكلماتكم الأرووع لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ |
رد: إبنتي وبر أمي وأبي
بدر الشمال.. شاكره لك كل الشكر لروعة طرحك وجمااااله ابدعت بطرررحك الاكثر من رااائع استااذي يعطيك ربي الف عافيه لك ودي واحتراامي.. |
الساعة الآن 06:24 AM. |