(شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية)

(شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية) (http://alshemailat.com/vb/index.php)
-   واحة القصص و الحكايات (http://alshemailat.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   نهاية بطاش (http://alshemailat.com/vb/showthread.php?t=241)

ابو لافي 04-09-2008 02:08 AM

نهاية بطاش
 
الكاتب : ابو لافي



لقد أحسن القائد هذه المرة ..


نعم قائدنا .. ممتاز جدا ..


صحيح انه مجرم .. خطير .. لكنني معجب به .. والحمد لله انه القائد ..


وفجأة ظهر صوت يقول :


اللعنة عليك .. يامجرم لقد دمرت حياتي ..


التفت افراد العصابة لسماع هذا الصوت .. فإذ بامرأه في قمت الغضب .. لتقف امام الجميع وتقول :


اين قائدكم هذا اللعين .. سوف اقطعه باضافري هذي ..


ضحك الموجودين من كلام المرأه .. وقال احدهم :


اياكي ان تقتربي منه قد يقتلكي باي لحظة ..


ولم يكمل الرجل كلامه حتى ظهر القائد .. الذي كان في حاله لا توصف فقال :


انتي ياحلوتي .. ماذا تريدين ..


فقالت المرأه بدون خوف :


اريد ان اقتلك ..


ضحك القائد وسقط على الارض وهو يقول :


اتريدين قتلي ايتها الحمقا .. هي ابتعدي قبل ان اقتلكي ..


وقام افراد العصابة بقذفها بالحجارة .. وهي تصرخ الى ان غادرت المكان ..


فقال القائد وهو متجه نحو كوخه :


يارجال اقتلوا أي شخص يحاول ان يقابلني .. فانا بطاش .. اقوى شخص فالعالم ..



ذهبت المرأه وهي تبكي من شدة ما أصابها .. بسبب هذه العصابة القذره .. الى ان وصلت الى قريتها وهي تصرخ ايها


الناس .. لماذا انتم هكذا ألا تستطيعون ان تقتلوا بطاش هذا القذر ..


فقال احدهم :


ياأم رنين .. انتي تعرفين بطاش لا أحد يستطيع ان يقابله فماذا تريدينا ان نفعل ..


فقالت بألم وحسره :


انتم جبناء جدا ..


فذهبت ام رنين الى بيتها .. وكانت المفاجأه .. ان ابنتها تتئلم من المرض الذي اصابها فأنطلقت .. ام رنين الى الدكتور ..


عثمان .. الذي بدوره ذهب الى بيت ام رنين .. فقام بالكشف عليها .. والام في حالة ذعر وخوف وبعد ان انتهى الدكتور


عثمان قال بحسره :


انا اسف ياأم رنين .. حاولت قدر ما أستطيع لكن مرض ابنتكي .. ليس موجودا هنا في هذه القرية .. بل موجودا في


مدينة الظلام .. وهذه المدينة مخيفة جدا .. ولا احد يستطيع ان يذهب اليها بسبب خطورتها ..


فسقطت ام رنين .. تبكي وتقول :


ماذا افعل ياربي .. ماهذه الدنيا .. ابنتي ستموت وانا غير قادر على ان اساعدها ..


فقال الدكتور عثمان :


ام رنين .. هناك حل وحيد فقط لا غير .. لكن لااعرف ماذا سيكون ردة الفعل ..


فنهظة ام رنين بسرعة وهي تقول :


ماذا سأفعل يادكتور ارجوك اخبرني .. مستعد ان اضحي بحياتي ..


فقال الدكتور وهو يغمض عينيه :


لا احد يستطيع ان يذهب الى تلك المدينة سوا .. بطاش ..


فاندهشة ام رنين .. وقالت بصوت حاد :


ماذا ياعثمان .. ذلك القاتل المجرم تريدني ان اذهب اليه .. لا والف لا .. لن اذهب اليه .. سوف اذهب بنفسي لتلك المدينة ..


لكن هذا خطر عليكي ياأم رنين ..


فقالت وهي تمسح دموعها :


لا تخف علي يادكتور لقد قلت لك مستعده ان اضحي بحياتي .. وغدا سوف انطلق الى تلك المدينة ..


وحاول الدكتور ان يقنعها لكن دون فائدة ..


وفي اليوم الثاني اخذت ام رنين ماتحتاجه في رحلتها مع العلم ان اهالي القريه حاولوا ان يقنعوها بخطورة الرحله ..


لكنها رفضت بقوه .. وانطلقت بخيلها الداكن اللون .. فقال الدكتور عثمان :


ياأهالي القرية ام رنين ذهبت لتجلب الدواء من تلك المدينة المرعبة .. ونحن لا نستطيع ان نفعل شي .. لكن اريد منكم ان


تساعدوني في إقناع .. بطاش .. للحاق بها ..


فاتفق الجميع على ماأشاره الدكتور عثمان .. وانطلق الجميع وهم خائفون من .. بطاش .. وبعد الوصول اندهشة العصابة


من قدوم اهل المدينة فقال سيدهم :


ايها الحارس اريد ان اكلم بطاش في امر مهم للغاية .. فظهر صوت .. بطاش .. الذي اخاف الجميع :


ماذا تريد مني ياهذا ..


فقال سيدهم :


يابطاش هناك مشكله نريدك ان تساعدنا بها ؟؟


فقال بطاش بكل استهزاء :


ماذا تريد ياسيد القريه .. هل تريد ان تسهر معي .. او .. تريدني ان اتزوج من بناتك ..


فقال سيد القريه:


يابطاش ارجوك اسمعني فانا بحاجه اليك ..

الشميلاني 04-09-2008 05:12 AM

رد: نهاية بطاش
 

قصه جميله ومعبره

لكن لابد ان يكون لها تكملة والا اصبحت قصه لا نهايه لها


شكرآ ابو لافي

ابو لافي 06-09-2008 01:00 PM

الجزء الثاني من قصة نهاية بطاش
 
فقال سيد القريه:
يابطاش ارجوك اسمعني فانا بحاجه اليك ..

فنزل بطاش بستهزاء .. وقال :
ماذا تريد مني ياسيد القرية..

يابطاش ارجوك ان تساعد ام رنين ذهبت الى مدينة الظلام لكي تحظر الدواء لابنتها ..

ابتسم بطاش قليلا وضحك وهو يقول:
وماذا تريدني ان افعل هل اتبعها واقول لها .. لا تذهبين ارجوكي .. اتوسل إليكي..

يابطاش ام رنين ذهبت لتنقذ ابنتها

ياسيد القرية انا كلفت بحماية قريتكم .. ولم يتم تكليفي بحماية الناس ..

وصرخ بطاش باعلى صوته يقول :
يارجال عليكم ان ..

ولم يكمل بطاش كلامه حتى ظهر صوت انين طفل صغير ينادي امه ..

التفت الجميع الى ناحية الصوت فوجدوا رنين تتعثر بخطواتها وهي تبكي تنادي:
اريد امي اريد امي اين هيا

فإذ بامرأة تصرخ بوجه بطاش تقول :
الا يوجد بقلبك رحمة الا تشاهد هذه الفتاة المسكينة التي ستفتقد امها الى الابد .. بصراحة انت رجل جبان ..

اندهش ..بطاش قليلا من كلام المرأة .. التي ذهبت تحمل رنين وتمضي بها الى القرية ليتبعها الاخرون وهم بحسره وألم بسبب ماأصابهم من خيبت امل فقال سيد القريه وهو يدير ظهره لبطاش :
اسف اذا ازعجناك يابطاش

فماهي الا بخطوتين سارها رئيس القرية الا وبطاش يقول:
يارئيس القرية ..

فأجاب رئيس القرية وهو يسير نحو قريته :
اعرف ماذا ستقول يابطاش .. تريد منا ان نجهز لك الشراب .. لا تقلق سيأتيك في موعده ..

فقال بطاش وهو مصر على ان يتكلم بجد:
يارئيس القرية .. سوف اذهب واحظر الدواء لرنين

وماهي الا لحظات من سماع كلمات بطاش التى اخترقة أذن رئيس القرية الذي لم يصدق تلك الكلمات التي خرجت من بطاش والدموع تسيل من عينيه وهو يقول:
الحمدالله يابطاش انك وافقت على طلب اهالي القرية .. واشكرك من كل قلبي .

ابتسم بطاش للاول مرة في حياته في وجه الرئيس وقال بصوت عالي :
ايها الرجال انا ذاهب الى مدينة الظلام لاحظار الدواء لرنين .. واحظار امها .. كل ماعليكم ان تفعلوا ان تكونوا بإمرة سيد القرية الى ان اعود ..

استغرب رجال بطاش من كلامه وقال احدهم :
ياسيدي ..

ولم يكمل الرجل كلامه حتى قال بطاش:
لا اريد ان اعيد الكلام على الجميع ان يسمعوا وينفذوا ..

فتجهز الجميع لمغادرت الجبل والسكن في القرية بجوار الرئيس .. الذي شكر بطاش من كل قلبه ..

واستاذنه بطاش ليجهز نفسه للرحيل

وبعد دقائق من التجهيز قال احد الحراس :
هل ستذهب ياسيدي ..

فقال بطاش بكل هدوء :
نعم سوف اذهب .. وهذه رسالة لا تفتحوها الا بعد خمسة عشر يوم ..

فجاء رئيس القرية وقال :
هل سترحل يابطاش ..

فأبتسم بطاش وقال :
نعم هل تريدني ان انتظر الى ان يحل الظلام ..

فأنطلق بطاش بحصانه الابيض بسرعة البرق وهو يقول :
انا قادم يامدينة الظلام ..

فقال احد الحراس :
ارجوا ان يعود رئيسنا بخير .. فهذه المدينة مرعبة جدا ..

فقال رئيس القرية :
لا تخف على بطاش ..

فأنطلق رئيس القرية ومعه رجال بطاش الى المدينة .. وماهي الا بلحظات الا واهالي المدينة في حالة ذهول وغرابه بان جنود بطاش قادمون .. ليقول رئيس القرية :
لقد وافق بطاش على ان يذهب الى مدينة الظلام ويعود بالدواء .. وام رنين ..

ابتسم اهالي القرية بعد ان سمعوا هذا الكلام الذي اراحهم بعكس جنود بطاش ..

انطلق بطاش بين الجبال .. والوديان .. الى ان اقترب من الاعشاش الطويله المخيفه .. فقترب بطاش بخطوات ثابتة وبهدوء تام .. ليجد امامه حصان تم تقطيعه الى اجزاء .. فأندهش بطاش من هذا المنظر الذي اخافه كثير على حياة .. ام رنين .. فقال بطاش :
ماهذا اين ساجد تلك المرأة ..

فقام بطاش يتبع اثار الدماء .. وماهي الا بالقليل حتى شاهد ام رنين .. وهي ممتده على جذع شجرة ..

وهناك شاهد اثنين من الرجال العمالقة وهم يتشاجرون لقتل .. ام رنين .. فستغل .. بطاش انشغالهم وقام بتجهيز الرمح الذي كان يحمله .. فقذف بالاول وارداه قتيل .. ليلتفت الثاني .. الا والسهم قد غرس في عينه ..


وانطلق بطاش وحمل ام رنين .. بعيدا ان العمالقه فجلس الى احد الاشجار وقام بإشعال النار .. وكان هناك نهر قريب منهم .. فانطلق بطاش ليصيد من النهر الاسماك ..

استيقظت .. ام رنين .. وهي تشاهد خيوط المعطف الذي كان يغطي جسمها .. وماهي الا بدقائق .. حتى عرفت من هو صاحب هذا المعطف .. ورمت بالمعطف بعيد .. فقالت :
ايعقل ان بطاش موجود ماذا يريد هذا القاتل مني ..
ليخرج صوت بطاش ومعه بعض الاسماك التي اصطادها ..
كيف حالك ياام رنين ..
اندهشة ام رنين بما شاهدته من حوادث غريبة لتجد نفسها في الاخير امام بطاش .. فقال بطاش وهو يرمي بالسمك :
ماهذه النظرات ايتها الحمقاء .. هيا اريد ان اكل السمك وانا مرتاح ..
فقامت ام رنين .. وانقضت على .. بطاش بأضافرها .. وهي تقول :
ماذا فعلت بي .. ايها الاحمق ..

فما كان على بطاش الا ان يمسك يديها .. ويصرخ :
ايتها المجنونه كوني عاقله قبل ان اقتلك ..

فرماها بطاش بعيدا .. الا ان ام رنين لم تستسلم بل هاجمت عليه مرة اخر ليمسك بطاش بيدها :
ايتها الحمقاء انا لم افعل شئ ..

فرماها مرة اخر .. لتسقط ام رنين .. والدموع تسيل من عينيها وهي تقول :
ماذا تريد مني يابطاش .. ابتعد عني لااريد منك شئ ..

فقال بطاش وهو يضع السمك على النار :
يا ام رنين .. جئت لؤساعدك في احضار الدواء لرنين ..

انت تكذب يابطاش .. لقد قتلت امي .. وزوجي .. وتريد ان تقتلني ..

لا يا ام رنين .. لن اقتلك صدقيني ..

وماهي الا لحظات الا وام رنين .. تهجم على بطاش وهي تقول :
ساقتلك .. ساقتلك ..

والتفت بطاش وامسك بيديها .. وقال :
اذا كنتي تريدين ان تقتليني .. فاقتليني بعد ان نحظر الدواء لرنين ..

فتمتمت ام رنين :
ر .. ر .. ني .. رنين .. ياطفلتي المسكينة ..

وماهي الا بلحظات وانتهى شوي السمك ..


فقال بطاش :
خذي هذه السمكه لكي تأكلي ..

فنظرت ام رنين في وجه بطاش .. بكل خوف من غدره .. فقالت :
امري لله ..

فأخذت ام رنين السمكة تأكلها بشراسة .. فنظر اليها بطاش الذي لم يتماسك نفسه عن الضحك .. فنظرت اليه ام رنين :
مالذي يضحكك ..

فقام بطاش متجه نحو النهر وهو يقول :
لا شي لكني سوف انام هنا بجوار النهر وانتي خذي معطفي ونامي .. غدا امامنا رحله طويلة ..

ومع نظرات ام رنين .. لبطاش الا انها لم تستطع ان تخفي البسمه عن وجهها ..

وفي الصباح الباكر .. استيقظت ام رنين .. من نومها فلم تجد .. بطاش .. وبحثت عن الحصان .. فقامت بالصراخ وهي تقول :
اللعنة عليك يابطاش .. لقد خدعتني ..

ولم تكمل .. ام رنين كلامها حتى قال بطاش :
ماذا دهاكي .. يامرأه .. الا تكفين من السب .. والشتم .. لقد ذهبت لحظر لنا هذه الفاكهة الجميلة .. خذي هذه الفاكهة .. قد تعيد لكي .. عقلكي ..

فرمى بطاش بالفاكهة الى ام رنين .. التي امسكتها وهي تقول :
انا اسفه يابطاش ..

فقال لها بصوت هادئ جدا :
هيا .. بنا نذهب .. فالمسافة مازالت طويلة .. لكن انتبهي من الذئاب المفترسة ..



- يتبع -

ابن الشميلات 06-09-2008 06:33 PM

رد: نهاية بطاش
 
اخوي ابو لافي .......

مشكور على القصه الرائعة وانني في عجله اريد ان تكمل القصه في اقرب وقت

لانها اعجبتني فإستعجل بتكملتها

لك كل تقديري وتمنياتي لك بالتوفيق

ابو لافي 07-09-2008 05:43 PM

الجزء الثالث من قصة نهاية بطاش
 
وبعد ساعات من السير قال بطاش :
انتبهي فنحن في غابة الذئاب كوني حريصة ..


تفاجأت ام رنبن مما قاله بطاش فقالت :
بطاش كيف تعرف هذا !!! هل زرتها من قبل ..


فقال بطاش بسرعة ..
اخرسي انا اسمع صوت وكأنه يقترب منا ..


فالتفتت ام رنين وقالت :
بطاش ماهذا الجحر الذي ..


ولم تكمل ام رنين كلامها حتى قال بطاش :
هي اركضي ياأم رنين ..


فركض الاثنان مسرعين بين أغصان الأشجار لتخرج الذئاب من الجحر الذي تتحدث عنه ام رنين .. التي قالت :


يابطاش الذئاب خلفنا ..


فقال بطاش منزعج:
قلت لكي اخرسي ..




والذئاب تقترب أكثر وأكثر من فريستها فالتفت بطاش خلفه ليقول :


هي ياام رنين تمسكي بي جيدا ..




فحمل بطاش ام رنين بذراعية .. وقفز نحو جذع الشجر .. ليقفز من جذع الى جذع بسرعة هائله .. وأم رنين تصرخ تقول :


يابطاش .. يابطاش .. تعبت يداي ..


وبطاش يصرخ ويقول :
اخرسي يامرأه ..


يابطاش انتبه ..


اخرسي أيتها الحمقاء ..



وبعدد قفزات سريعة ليقف بطاش امام النهر ليقول الى ام رنين بسرعة :


انظري الى تلك الاغصاب بجوار النهر تجدين قارب هناك ابعدي الأغصان بسرعة .. وأنا سأوقف تلك الذئاب ..




فانطلقت ام رنين وفعلت ماطلبه بطاش منها .. ليقف بطاش امام الذئاب التي حاصرته من كل الجهات ليخرج بطاش سيفه القاطع .. ليقفز ذلك الذئب على بطاش .. وبسرعة الهواء قطع بطاش رأسه .. ليقفز الثاني .. ليلتف بطاش حول نفسه ويقتله ليعلو صوت ام رنين تقول :


هي يابطاش تعال ..




لينطلق بطاش نحو النهر ليقف في وجهه احد الذئاب ليقتله بطاش ويقفز باتجاه القارب .. لتقول ام رنين :


الحمد لله على سلامتك يابطاش ..


فقال بطاش وهو يصرخ في وجه ام رنين :
قلت لك اخرسي الاتفهمين يامرأه .. التماسيح ستتجه نحونا ..


فاندهشة ام رنين فقالت بكل ذعر وخوف :
التماسيح ..


فقال بطاش :
اتجهي نحو الجهه الاخرى .. وانا سأقوم بسحب أنظار التماسيح ..


فقفز بطاش الى النهر .. وجرح أصبعه ليسيل الدم في النهر لتتجه التماسيح نحو بطاش ..


فقالت ام رنين وهي تشاهد التماسيح تقفز على بطاش :
بطاش .. بطاش ..


ليخرج صوت بطاش وهو يقاتل التماسيح :
اخرسي ..




وبعد وصول ام رنين الى الشاطئ .. هلت دموعها تبكي من الخوف الذي شاهدته .. وهي تقول :


يابطاش أرجو ان تكون حيا ..




وماهي الا ثواني حتى خرج سهم باتجاه ام رنين ليغرس في الشجرة .. وام رنين في خوف شديد وتقول :


من هنا .. أهذا أنت يابطاش ..




وفجاه تخرج جماعه من الهنود ليلتفوا حول ام رنين التي سارعت بالركض ليمسكها احد الرجال وأم رنين تصرخ بأعلى صوتها ..



وبعد ساعات خرج بطاش من النهر وهو يقول :
أخيرا تخلصت من هذه التماسيح ..


ليلتفت بطاش من يمين ويسار فلم يشاهد ام رنين ليقول :
اين ذهبت هذه الحمقاء ..


ليصب ناضري بطاش الى الرمح وهو يقول :
اللعنة انهم اكلوا لحوم البشر .. علي ان اسرع قبل ان تموت ..


لينطلق بطاش باتجاه قبيلة الهنود .. بسرعة فائقة .. وبعد بضع دقائق وصل بطاش الى القبيلة ليقفز السور .. ويشاهد ام رنين .. عارية تحت قدر كبير يغلي من قوة الحرارة .. ليتقدم بطاش ويقول :
ياسيد القبيلة الهنود .. بطاش يتكلم معك ..


فالتفت الجميع نحو بطاش .. ليقول سيد القبيلة :
ومن انت يابطاش ..


ليتفاجئ بطاش ان سيد القبيلة ليس الرجل الذي يعرفه فقال :
انت لست سيد القبيلة اين سيدكم ياساده ..


فقال سيد القبيلة بكل وقاحة :
انت أيه الأحمق انا سيد القبيلة الوحيد هنا .. وانت ستكون وجبتي الثانية ..


ضحك بطاش وقال :
ياعزيزي اريد سيد القبيلة الحقيقي ..


فغضب سيد القبيلة من كلام بطاش ليأتي مساعدة ويقول :
ياسيدي هذا بطاش .. لقد اتفق مع سيدنا الاول بان يساعد بطاش باي شي يريده ..


فالتفت سيد القبيلة وقتل مساعده وهو يقول :
اقتلوا هذا الاحمق ليكون عشائي هذه ألليله ..


فهجم الجنود ليقول بطاش :
لقد حذرتهم لكن دون فائدة ..



فقام بطاش بقتل الصغير .. والكبير من قبيلة الهنود .. ليفتك بالجميع من نساء .. ورجال .. ولم يبقي بطاش احد حي .. ليتقدم نحو ام رنين التي لم تشاهد بطاش بهذه القوة .. وعرفت انه كل ماقيل عن بطاش صحيح . فقال بطاش :


انتي حقا امرأه جميلة ..


فقالت ام رنين بعصبية :
اخرس إيه الاحمق أنزلني بسرعة ..


وبعد بضع دقائق قال بطاش :
هي فل ننطلق نحو الجسر قبل ظهور النمور ..


فقالت ام رنين وهي تتراعد من الخوف :
الم ينتهي الامر يابطاش ..



فانطلق الاثنان بسرعة .. نحو الجسر الذي يبعد حوالي كيلوين عن ارض القبيلة .. ليخرج ذلك النمر الذي أوقف الاثنين ليقول بطاش :


اسمعي يأم رنين .. اصعدي الى الشجرة بسرعة ..


حسنا يابطاش ..



ليقفز النمر على بطاش الذي اخرج سيفه القاصع ليطعن النمر عدة طعنات لتصرخ ام رنين وتسقط على الارض بسبب ان احد النمور متسلق الشجرة ليلتفت بطاش بسرعة ويترك النمر ويتجه نحو ام رنين .. ليمسكها بين يديه لينظر باتجاه النمر الذي قفز من الشجرة .. ليقطعه بطاش نصفين ليقول :


هي بنا نهرب ..



ليواصل الاثنين هروبهم من النمور .. يقطعون المسافات ليقف بطاش .. وام رنين .. امام الجسر ليشاهدوا خمسة نمور كأنهم ينتظرون بطاش الذي يقول :


اقرب فرصه لكي اعبري الجسر ..


حسنا يابطاش .. لكن انتبه لنفسك ..



فانطلق بطاش نحو النمور بسيفه القاطع ليخرج زئير الاسد الذي اوقف بطاش يناظره .. فقال بطاش :


انا من وين القاها .. من ام رنين .. والا النمور ..



ليزئر الاسد بصوت خرق اذاني بطاش .. ليتفاجئ بطاش بمغادرة النمور الجسر .. وبعدها غادر الاسد المكان .. لتركض ام رنين باتجاه الجسر ليصرخ بطاش :


ام رنين لا تخافي لقد رحل الجميع ..


التفتت ام رنين الى بطاش وهي تقول :
انا لست خائفة ياااااااا..


لتتعثر ام رنين من الجسر لتتمسك بأحد أربطة الجسر وهي تصرخ :
بطاش ساعدني ارجوك ..



لياتيها بطاش وهو يضحك .. ويقول :
حقا انتي امرأه حمقاء ..



ليعبر الاثنان الجسر ليقول بطاش :
سنستريح هنا وغدا نكمل طريقنا ..

ابن الشميلات 07-09-2008 08:27 PM

رد: نهاية بطاش
 
اخوي ابو لافي بصراحه شوفتنا

نستنى لبكرة بإذن الله

عبدالله الجلوي 11-09-2008 12:15 PM

رد: نهاية بطاش
 
ابو لافي لاهنت ترى طالت وحنا ننتظر كماله لاتتاخر علينا اكثر

ابو لافي 11-09-2008 03:28 PM

الجزء الرابع من قصة نهاية بطاش
 
الكاتب : ابو لافي ..



ليعبر الاثنان الجسر ليقول بطاش :
سنستريح هنا وغدا نكمل طريقنا ..

سقطت .. أم رنين .. على الأرض منهمك من التعب الذي أصابها .. وهي تقول :
بطاش أنا جائعة ..

فقال .. بطاش :
انتظريني سوف احظر بعض الطعام ..

ذهب بطاش لجلب الطعام .. وأم رنين .. تسترجع ذكريات هذه الرحلة لتقول لنفسها :
أيعقل أن .. بطاش .. له علاقة بأمر هذه المدينة ..

وماهي ألا لحظات .. وبطاش .. يقول :
هي أم رنين .. لم أجد سوأ هذه الفواكه .. خذي منها لكي ننطلق نحو المدينة ..

فقالت .. أم رنين .. وهي في حالة استغراب :
بطاش .. لماذا أتيت لتساعدني .. مع العلم انك ..

ولم تكمل .. أم رنين .. كلامها حتى قال .. بطاش .. وهو يستلقي على الأرض :
اسمعيني .. ياأم رنين .. لم اساعدكي كي أنقذ ابنتكي .. بل أريد أن اذهب الى مدينة الظلام .. فهناك من ينتظرني ..

فقالت .. أم رنين .. باستغراب :
ومن هذا الذي ينتظرك .. يابطاش ..

فقال .. بطاش .. وهو يأكل التفاحة ..
شخص يهمني كثيرا .. يــ

ولم يكمل .. بطاش .. كلامه حتى أتت طلقه مرة بجوار .. أم رنين .. التي صرخة من الخوف .. فقال .. بطاش :
اللعنة أنهم الصيادون هي اركضي .. أم رنين ..

هرب الاثنان .. والرصاص يتقاذفهم يمين ويسار .. لتسقط .. أم رنين .. على الأرض من شدة الخوف لتقول :
يابطاش .. أنا خائفة ..

اللعنة عليكم أيها الصيادين .. انتظريني .. ياأم رنين ..

ليقفز .. بطاش .. من شجرة الى شجرة .. ليشاهد الصيادين ينهشون الأغصان بشفرة حادة وهم يقولون :
لقد آتى .. بطاش .. سيكون هذا أخر يوم له ..

ليضحك .. بطاش .. ليلتفت الصيادون بهلع وخوف ليقول احد الصيادين :
ببببببطاش

فقال .. بطاش .. باستهزاء :
نعم يافريد .. بطاش .. اليوم سوف اقضي عليكم جميعا ..

فقال .. فريد .. بخوف :
أرجوك .. يابطاش .. كنت امزح معك .. و. و.. و ..

فلم يكمل فريد كلامه حتى قتل بيد بطاش .. ليهرب الثاني .. الذي سقط من فوق الجسر .. أما البقية فلقد قتلوا جميعا .. ليعود .. بطاش .. الى أم رنين التي حال بينها وبين .. بطاش .. سوأ الدموع التي تذرفها وهي تشاهد .. بطاش .. وهي تقول :
بطاش .. إني خائفة جدا .. لم أمر بحياتي مثل هذه المغامر التي لا اعرف هل استطيع أن أساعد ابنتي الغالية ..

فقال .. بطاش .. وهو يمسح دموعها :
لا تخافي سنصل الى تلك المدينة ونأخذ الدواء .. وستنجو ابنتكي .. لا تخافي ..

وماهية ألا دقائق من كلام .. بطاش .. حتى سقطت أم رنين مغشي عليها .. ليحملها .. بطاش .. يبحث عن مكان أمن ..
وبعد ساعات من الوقت حتى فتحت .. أم رنين .. عينيها لتشاهد النار أمامها .. وبطاش .. يقلب السمك يمين .. ويسار .. فقال .. بطاش .. وهو يتأمل نضج السمك :
هي .. يا أم رنين .. تعالي وشاركيني الأكل .. فلا بد انكي جائعة ..

فابتسمت .. أم رنين .. من كلام .. بطاش .. لتقول :
شكرا لك .. يابطاش .. لم أتوقع انك بهذه الطيبة ..

فقال .. بطاش .. وهو يأكل السمك :
وهل تعتقدين أنني مجرم لهذه الدرجة ..

فقالت ..أم رنين .. وهي تأكل السمك :
سمعت عنك الكثير لكن لم يأتي احد ويقول انك طيب القلب ..

ضحك .. بطاش وهو يقول :
لا تخافي فقلبي طيب .. لكن أتعطيني وعد أن لا تخبري احد بما شاهدتيه ..

فقالت .. أم رنين .. بحركة خجوله :
وعد مني .. يابطاش ..

وماهي ألا لحظات وأعشاش الأشجار بدأت باهتزاز غريب على الرغم من سكون الهوى .. فقالت .. أم رنين .. بخوف :
ماهذا .. يابطاش ..

فقال بطاش وهو يخرج سيفه القاطع :
اعتقد انه الدب جبر الأعور ..

فقالت .. أم رنين .. وهي تقترب من .. بطاش :
جبر الأعور .. ومن يكون هذا ..

فقال .. بطاش .. وهو يستعد للقتال :
لقد جرحت عينه فيما مضى .. وللقب بهذا اللقب ..

وماهي ألا الدقائق ليخرج ذلك الدب ضخم الجثة كأنه جبل ضخم .. فصرخت .. أم رنين .. ليقول .. بطاش :
اهربي .. ياأم رنين .. هي اهربي بسرعة الى تلك الشجرة ..

فهجم الدب على .. بطاش .. الذي تفادى هجومه .. ليقول :
أخيرا أتيت لتنتقم مني .. أيها الدب جبر .. لكن سأقتلك هذه المرة ..

ودار القتال الشديد .. بين .. بطاش .. والدب جبر الأعور .. وساد القتال الى أن ظهرت الشمس .. والقتال مستمر .. ليقف الدب جبر الأعور .. يتأمل .. بطاش .. كثيرا .. ليذهب .. جبر الأعور .. بعيدا بعد أن أدرك انه لن يستطيع التغلب على .. بطاش .. لتنزل .. أم رنين .. من الشجرة وهي تقول :
هل أنت بخير .. يابطاش ..

فالتفت .. بطاش .. يقول :
لا تخافي فانا بخير .. هي فل ننطلق .. فلم يبقى شي .. ياأم رنين ..

وانطلق .. بطاش .. وأم رنين .. باتجاه مدينة الظلام .. وبعد ساعات من السير .. وقف .. بطاش .. وأم رنين .. يتأملان الجسر ليقول .. بطاش :
أخيرا وصلنا .. يا أم رنين .. بعد هذا الجسر سنكون في مدينة الظلام ..

ابتسمت أم رنين .. لما قاله .. بطاش .. لتقول :
أخيرا وصلنا .. يابطاش .. بعد عنا طويل جدا ..

ليعبر الاثنان الجسر .. ليقول .. بطاش :
هنا سنستريح الى أن يأتي الليل ..

فقالت .. أم رنين :
لماذا .. يابطاش ..


فقال .. بطاش .. وهو يتسلق الشجرة .. ليحظر بعض الفواكه :
عزيزتي .. النبته التي نريدها لا تخرج ألا .. ليلا .. فكل ماعلينا سوأ الانتظار .. فهذه الرحلة ستكون نهاية .. بطاش ..

ابن الشميلات 12-09-2008 06:08 AM

رد: نهاية بطاش
 
اخوي ابو لافي

قصة رائعة ومذهلة

اذا فيها تكملة قلنا

لك تحيتي وتقديري

ابو لافي 12-09-2008 08:47 PM

رد: نهاية بطاش
 
ابن الشميلات

ومازالنا مع بطاش

عبدالله الجلوي 13-09-2008 02:44 PM

رد: نهاية بطاش
 
يعطيك العافيه بس لاطول علينا

ابو لافي 13-09-2008 04:09 PM

الجزء الاخير من قصة نهاية بطاش
 
الكاتب : ابو لافي


ولماذا يابطاش أن يأتي الليل ..


فقال لها بطاش :
بسبب أنها نبته غير طبيعية .. فهي الوحيده الفريده من نوعها .. تستطيع أن تشفي أي مخلوق بعد الله ..


فقالت أم رنين وهي تقطف الورد :
لماذا سميت هذه المدينة .. بمدينة الظلام ..


فقال بطاش :
بسبب أنها تحمل من الجنود الأشرار .. يقتلون الصغير .. والكبير .. وهم أقوياء جدا .. لايهابون الموت ..


فقالت أم رنين مستغربة :
وكيف سنواجه تلك الجنود المتوحشة يابطاش ..


فقال بطاش :
لا اعرف كيف ..



فبدأ الصمت الذي خيم على الاثنين .. وكأنهم يعرفون أن نسبة النجاح ضعيفة جدا .. خصوصا أم رنين التي بدأت تقذف الأزهار التي جمعتها ..



وفي جهة أخرى كشف مساعد بطاش الأيمن .. أيمن .. الرسالة بعد مرور خمسة عشر يوما .. لتبدأ ملامح الذعر .. ليقول بسرعة :
أيها الرجال هيا فلنذهب إلى مدينة الظلام ..


فستغرب احد الحراس الذي قال :
ماذا بك .. يا أيمن ..


فقال .. أيمن وهو يحمل سلاحه ..
قرأت رسالة بطاش يقول فيها .. تعالوا إلى مدينة الظلام .. بأسرع وقت ممكن ..


فأسرع الجنود .. يتجهزون .فرأاهم .. رئيس القرية فقا ل :
ماذا حدث لكم ..


فقال .. أيمن وهو يركب الحصان ..
بطاش يريد مساعدتنا ونحن ذاهبون .. اليه ..
وداعا ..


وانطلقت عصابة بطاش نحو مدينة الظلام بسرعة فائقة .. تعبر الأنهار.. والأشجار .. والوديان نحو مدينة الظلام ..



هيا يا أم رنين فلنذهب ..


فقالت أم رنين بخوف :
ارجوا أن تسير الأمور على مانريد ..


فالتفت بطاش نحو أم رنين فقال:
اسمعيني كل ما أريده منكي .. أن تكوني شجاعة .. فقد لا استطيع أن أساعد كي .. خذي هذا الخنجر .. وقاتلي ..


فقالت أم رنين وهي تأخذ الخنجر :
لكن يابطاش لا استطيع أن استعمله .. ولم أقاتل في حياتي ..


ابتسم بطاش وقال :
أنتي تريدين قتلي فكيف .. وأنتي لا تعرفين القتال .. حاولي أن تتعلمين كيف تقاتلين كي تقتليني ..


دخل الاثنان من بوابة مدينة الظلام .. بهدوء .. وسكينة .. وهم يتلفتون يمين ويسار .. ليقفز احد الجنود نحو أم رنين .. ويضربها بمخلبه الذي غرس في كتف أم رنين .. لتصرخ بأعلى صوتها ليندفع .. بطاش ويقطع رقبة هذا الجندي .. ليقول بطاش :
هل أنتي بخير يا أم رنين ..


فقالت أم رنين بألم والدموع تسيل من عينيها :
أنني أتألم يابطاش لا تتركني .. ولا تترك ابنتي .. أرجوك يابطاش ..


فالتفت بطاش ليشاهد جنود المدينة يلتفون من حوله .. ليقول :
اللعنة عليكم جميعا .. سأقتلكم كلكم ..


واندفع بطاش نحو الجنود بسيفه القاطع .. لتدور المعركة .. وبطاش يقتل الواحد تلو الأخر ليقذف احد الجنود بسهمه الذي غرس في فخذ بطاش .. ليقول بطاش بكل غضب :
لن أموت على ايديكم أيها الجبناء ..


ليواصل القتال .. ليأتي السهم الثاني في كتف بطاش .. وأم رنين .. تشاهد بطاش بحالة لاتصاف .. وهي منهمكة بالبكاء .. ليخرج ذلك الصوت :
توقفوا أيها الجنود ..


ليقف الجميع نحو صاحب الصوت ..
لتخرج تلك الفتاة ذات الشعر الأحمر .. التي يكسوها الجمال .. في صورتها .. وهي تتقدم .. وتقول :
أهلا بك يابطاش ..


فاندهشت أم رنين التي توقفت عن البكاء .. ليقول بطاش :
مازلتي هنا .. يا أمينه ..


فقالت أمينه زعيمة مدينة الظلام وهي تتقدم نحو بطاش :
نعم مازلت هنا .. ولن أغادر هذه المدينة التي عشت بها .. يابطاش ..


لتقف زعيمة مدينة الظلام أمام بطاش لتنزع السهم من كتفه وهي تكمل حديثها :
لست مثلك .. تهجر زوجتك .. من اجل أن تبتعد عن الدمار الذي احدثته في هذه المدينة ..


فاندهشت أم رنين بما سمعته لتقول بصوت خفي ..
زوجة بطاش ..


فقال بطاش وهو يبتسم :
مازلتي جميلة جدا .. يازوجتي العزيزه .. ومازلت احبكي .. كثيرا .. فكما تشاهدين لم أتزوج من بعدكي .. ومن ناحية الدمار الذي احدثته .. فهذا كله من اجل أن انتقم من .. الوزير .. الذي قتل ابيكي .. وأبي .. وأنتي تعرفين هذا .. وبعد الانقلاب الذي حدث .. ودارت المعركة .. إلى أن انتصرنا .. فضلت الذهاب إلى مدينة أخرى .. بسبب أن الحياة لا توجد هنا .. وكما تشاهدين مازالت المدينة على دمارها .. و ..


ولم يكمل بطاش كلامه لتصفعه زوجته التي قالت بغضب شديد :
لقد تخليت عني وذهبت من اجل أن تعيش .. أيها الأحمق الجبان ..


ابتسم بطاش وهو يقول :
لم أتخلى عنكي بل قلت لكي أن تذهبي معي لكن أنتي رفضتي طلبي ..


فقالت الزعيمة بغضب :
نعم رفضت الذهاب معك .. بسبب حبي لهذه المدينة ..


فقال بطاش :
على الرغم من أني احبكي لكن فضلتي البقاء في هذه المدينة ..


فقالت الزعيمة وهي تنظر إلى بطاش :
نعم احبك يابطاش .. كما أحب مدينتي .. أرجوك أن تبقى هنا .. فأنت تعرف انه لا احد يستطيع أن يخرج من هذه المدينة حي .. فلا بد من قتله ..


فقال بطاش وهو ينزع السهم الذي في قدمه :
سأخرج من هذه المدينة من اجل تلك المرأة التي تريد نبتت الحياة .. لتعالج ابنتها ..


نظرت الزعيمة إلى أم رنين لتقول :
أسف يازوجي العزيز لن تخرج حيا أما أن تبقى معنا .. أو .. تقتل معها ..


فقال بطاش وهو متجه نحو أم رنين :
لن تفعليها .. يازوجتي .. العزيزة .. فهذه المرأة مسكينة .. ولن تستطيع أن تفعل شي .. فدعيها تذهب .. أما أنا فلن أبقى هنا سأرافقها ..


فقالت الزعيمة أمينه :
لن تذهب يابطاش مهما كانت أمورك ..


فقا ل بطاش
إذا ما علي سوا القتال والخروج منها بالقوة ..


فقالت الزعيمة وهي تدير ظهرها ..
أذا يابطاش فأنت تطلب الموت ..


وبعد أن سارت الزعيمة .. ثلاث خطوات لتقف .. والدموع تنزل من عينيها :
هيا ........................ اقتلوهما .................................. جميعا ..


وماهي ألا لحظات ليخرج .. أيمن .. يقول :
بطاش نحن معك مهما كانت المخاطر .. هيا أيها الرجال استعدوا إلى القتال ..


فقال بطاش :
يا أم رنين .. النبتة هناك خذيها وانطلقي بها نحو مدينتكي .. فلن يأتيكي احد مدام هذه النبتة معكي .. هيا أسرعي ..


فقالت ام رنين :
وأنت يابطاش ماذا ستفعل ..


فقال بطاش وهو يحدق بعيني أم رنين :
سأبقى وأقاتل مع أصدقائي ..


فقالت أم رنين وهي تحدق بعيني بطاش :
أتعطيني وعدا بأن تعود حيا ..


فابتسم بطاش وهو يقول :
اتحبينني يا أم رنين ..


ضحكت أم رنين وهي تقول :
لا يابطاش أريد أن أقتلك ..


فقال بطاش :
كيف ستقتلينني ..


فقالت أم رنين بابتسامة الحب :
سأتزوجك واقتللك ليلا ..


فقال بطاش :
وداعا يا أم رنين انتظريني ..


ذهبت أم رنين باتجاه النبتة .. لتقف أمامها زوجة بطاش لتقول :
لن تذهبي حيه ..


فقالت أم رنين وهي تخرج الخنجر مرتعدة :
ارجوكي دعيني أريد أن أنقذ ابنتي ..


فقالت زوجة بطاش وهي تتأمل أم رنين وهي ترتعد لتقول :
خذيها .. هاهي .. تفضلي وأنقذي .. ابنتكي .. وضعي منها على كتفك .. كي تختفي جروحك ..


فقالت أم رنين وهي تبتسم لزوجة بطاش :
شكرا لكي .. فبطاش نعم الزوج ..


ذهبت أم رنين مسرعة لتركب احد الاحصنه وتنطلق إلى مدينتها .. لتقول زوجة بطاش :
اليوم نهاية بطاش ..


ودارة المعركة الكبرى .. التي اشتعلت بها النيران .. وبطاش يقتل الواحد تلو الأخر .. ليقف أمام زوجته وهو يقول :
زوجتي أمينه ..


فقالت والدموع من عينيها :
سوف أقتلك يابطاش ..


فقال لها :
صدقيني لن اقاتلكي .. فانا احبكي .. يا أمينه .. حتى ولو قتلتيني اعلمي أن حبكي مازال في قلبي ..


لتغرس زوجة بطاش الخنجر في قلب بطاش .. الذي سقط وهو مبتسم لزوجته .. لتقول زوجته :
بـ .... طـ ... ا ... ششش


لتنتهي هذه المعركة التي قتل بها جميع أصدقاء بطاش .. ليتم تعليق بطاش في احد الجدران .. لتأتي زوجة بطاش والدموع تذرفها فقالت:
لماذا لم تقتلني .. يابطاش .. لماذا .. توقفت عن قتلي .. أكل هذا حب .. يابطاش .. أرجوك أريد أن اسمع صوتك .. هل تريدني أن احظر لك الطعام .. هل تريد أن اجلب لك الشراب .. أرجوك تكلم يابطاش .. ماذا تريد أن احظر لك ..



ومازالت زوجة بطاش تتكلم مع زوجها الذي قتل بيدها .. والدموع تذرف من عينيها .. والجنود يشاهدون زعيمتهم .. وهي تبكي .. ليقول احد الجنود :
هيا أيها الرجال إلى أماكنكم .. دعوا زعيمتنا .. مع زوجها ..


أما أم رنين .. فلقد وصلت إلى قريتها .. تحمل معها الدواء .. الذي أنقذ ابنتها من الموت .. لتهتف الحفلات .. بوصول أول شخص يأتي حي .. من مدينة الظلام .. لتبدأ مراسل الفرح .. والسعادة .. لتخرج أم رنين من مراسيل الفرح .. لتقف أمام احد أسوار المدينة وهي تتأمل القمر لتقول لنفسها :
أين أنت يابطاش .. أني انتظرك ..


ليأتي رئيس القرية ليقول :
اخبريني يأبنتي ماذا حدث معكي في سفركي نحو مدينة الظلام ..


فقالت له :
أحداث طويلة ياسيد القرية .. لكنني انتظر عودت بطاش الذي وعدني بالعودة ..


فابتسم رئيس القرية الذي قال :
هي قصيها علينا .. يا أم رنين فالجميع ينتظر قصتكي ..


فقالت أم رنين وملامح وجهها يدل على أنها تكتم حب داخل قلبها :
هل تعتقد ياسيد القرية .. أن بطاش سيؤفي بوعده لي ..


فابتسم رئيس القرية وكأنه يعرف مابداخل قلب أم رنين :
مدام أن بطاش اعطاكي وعد انه سيأتي .. فعلمي أن بطاش سيعود ..


فرحت أم رنين بما قاله رئيس القرية لتقول وهي تمسك بيد الرئيس :
هي ياعمي فلنذهب إلى جماعتنا لنقص لهم القصة من أولها إلى أخرها ..



- تمت -





واخيرا انتظروا ...

قتل ..

دموع ...

حزن ...

بكاء اطفال ...

انتقام ...

حب 18 سنة ..

مع ..

زعيمة بلا جيش ...

ابن الشميلات 14-09-2008 06:40 PM

رد: نهاية بطاش
 
الله الله عليك يا اخوي الوافي

القصة في منتهى الروعة والجمال

ياسلام على هذه القصة

وعلى قولت اخواننا ياهيك القصص يابلى

دمت اخوي الوافي بود وتقبل تحياتي

عبدالله الجلوي 19-09-2008 02:29 PM

رد: نهاية بطاش
 
تسلم يمناك على القصه الروعه والخياليه وماقصرت وببيض الله وجهك

ابو لافي 19-09-2008 08:17 PM

رد: نهاية بطاش
 
ابن الشميلات

دائما متالق حتى في ردودك
شكرا لمرورك

ابو لافي 19-09-2008 08:19 PM

رد: نهاية بطاش
 
عبدالله الجلوي
شكرا لمرورك ايها الرعيم

ابن الشميلات 21-09-2008 09:38 PM

رد: نهاية بطاش
 
اخوي ابولافي

انا اسف لان ابي انزل الكلمة بالرادار الرعيم

عواد بن عيسى 30-09-2008 10:35 AM

رد: نهاية بطاش
 

مشكور اخوي أبو لافي على القصة الروعة وماقصرت

ألف تحية وتقدير لك ولموضوعك الجميل ,,,,,,,,,,,,,,,

ابو لافي 01-10-2008 04:45 PM

رد: نهاية بطاش
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

على مرورك الدائم ...

صلاح الرشيدي 14-12-2008 10:33 AM

رد: نهاية بطاش
 
خسارة يابطاش جاري نسخ القصة


الساعة الآن 01:28 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

جميع الحقوق محفوظة لشبكة ومنتديـــات الشميـــلات الرسمية
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009