أنا وأمي وزوجتي..

قال تعالى:"وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ".
وقال: " وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ".
وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم:"أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة في وقتها قلت: ثم أي ؟ قال: بر الوالدين قلت: ثم أي؟ قال:الجهاد في سبيل الله ".
وقال عليه الصلاة والسلام:"رغِم أنفه.. رغم أنفه.. رغم أنفه.. قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة"..
والمعنى أن من أدرك والديه أو أحدهما عند الكبر ولم يبرهما لن يدخل الجنة.. ورغم أنفه.. أي وأنفه لصقُ بالتراب من الذل.. وقد قال عليه الصلاة والسلام:
"لا يدخل الجنة قاطع"..
أيها العاق أراك لو أحسن إليك حيوان مرةً واحدة لما نسيت الجميل فكيف بأمك وأبيك وقد أحسنا إليك الدهر كله؟!
لأجل هذا قال صلي الله عليه وسلم:"ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن:"دعوة الوالد على ولده.. ودعوة المسافر ودعوة المظلوم"

بين زوجتي ووالدي
نادرا ما نسمع أو نجد أحد من الأزواج يوفق بين زوجته ووالديه.. فالبعض منا قد ابتلى بوجود نفرة بين والديه وزوجته.. فقد تكون زوجته قليلة الخوف من الله.. أو كما يقال بلغتنا قوية..
وقد يكون الوالدين أو أحدهما ذات طباع حادة.. فلا يستطيع أحد أن يرضيهما.. والله العظيم أعرف شابا طلق زوجته لأن أمه طلبت منه ذلك أو بالمعني الأصح أمه لا تحبها.. ولا يعلم أسرار البيوت إلا أصحابها..
فما الحل إذا في مثل هذه الحال؟؟!!..
هل يقف الإنسان مكتوف الأيدي فلا يحرك ساكنا؟!..
هل يعق والديه؟.. ويسيء إليهما!.. ويسفه رأيهما!..
هل يردهما بعنف وقسوة في سبيل إرضاء زوجته؟!..
كما نجد من بعض أخوننا هداهم الله...

أو أنه يساير والديه في كل ما يقولانه في حق زوجته.. ويصدقهما في جميع ما يصدر منهما من إساءة للزوجة مع أنها قد تكون بريئة وذات أخلاق حميدة..
ووالديه على خطأ؟..
لا.. ليس الأمر كذلك.. وإنما عليه أن يبذل جهده.. ويسعى سعيه في سبيل إصلاح ذات البين.. ورأب الصدع.. واصطناع التودد بينهما.. وإنصاف الزوجة بمعرفة ما لها وما عليها.. فهؤلاء والدي.. ذكرها بأنها ستصبح غدا أم.. فهل يرضيها أن تعامل كذلك..
أكرمي والدي.. وخصوصا أمي وأحسني إليها.. ولا تنسى منذ البداية أن هذه المرأة التي تشعر أنها منافسة لها في زوجها - هي أم ذلك الزوج.. وأنه لا يستطيع مهما تبلد فيه الإحساس أن يتنكر لها.. فإنها أمي حملتني في بطنها تسعة أشهر.. وأمدتني بالغذاء من لبنها.. وأشرقت علىً بعطفها وحنانها..
واعلمي أن تفريطكِ في احترام أهلي"أبي وأمي" هو تفريط في احترامي.. بالتالي لم يسلم حبنا من الخدش.. والتكدير.. والنكد.. ولا رح نشوف يوم حلو..!!
بين أمي وزوجتي
من الأمهات..هداهن الله.. من توقع ابنها في الحرج دون أن تشعر.. فهي تحبه وتحرص على إسعاده.. وربما سعت جاهدة في الخطبة له.. وتزويجه..
ولكن سوء تصرفها قد يجلب لها ولابنها الضرر.. لأن الابن إذا تزوج شعرت أمه بأنه قد خطف منها.. وأن قلبه قد مال عنها.. فتحرص أن يعود لها.. وكما يقولون
"ومن الحب ما قتل" فتزين له طلاق زوجته.. بل وتوعده بان تزوجه ست ستها أعني في الأخلاق والجمال..
ومن الأمهات من هي قاسية في التعامل مع زوجة ابنها.. فتراها تضخم العيب وتخفي المحاسن.. وقد تفتري على الزوجة.. لن اذهب بكم بعيدا.. فأنا لست من كوكب المريخ ـ وأنتم كذلك.. فكلنا يسمع ويرى....!!!!
فيا أيتها الأم الكريمة.. يا من تحبين ابنك.. وترجين له السعادة.. لا تكوني معول هدم وتخريب.. ولا تجعلي غيرتك نارا موقدة تحرق جو الأسرة.. ولا تستسلمي للأوهام التي ينسجها خيالك.. فلا تكن علاقتك بزوجتي علاقة الند بالند.. والضرة بالضرة.. "بل كوني لها أما تكن لكِ ابنة"

في أمان الله

الاخ الغالي بدر الشمال
كل الشكر والاحترام لك اخي لانك دوما تقدم لنا الافضل
بارك الله فيك اخي ويعطيك الف عافية
وان شاء دوما في تالق في هذا الصرح الشامخ
دمت بعافيه

مشاكل الام والزووجه اعتبرها ازليييه لكن يجب ان يكون الاحترااام موجووووود للحد من المشاكل
الله يهدي الجميييييييع \

بدر الشماال لا هنت على هذا الطرح الهاادف "

الشميلاني

شاكر لك جميل المرور وروعة الرد

لك تحيتي وتقدري

بعض الأمهات و حتى الآباء لا ينظرون إلى أبنائهم و بناتهم على أنهم أشخاص مستقلي الإرادة و لهم حرية الإختيار في حدود الأخلاق و إنما ينظرون إليهم نظرة امتلاك: فكأنهم يمتلكون حياة هذا الابن أو البنت فيفرضون عليهم اختياراتهم و ميولاتهم و هم يسطرون و يبرمجون حياة هذا الانسان دون إعطاءه فرصة ليعيش حياته كما يريد...
في الجانب المقابل ترى بعض الأزواج و الزوجات لا ينتبهون إلى أنهم يرتبطون بشخص له عائلة كاملة من وراءه وجب التعامل معهم كأمهات و آباء و اخوة لهم و لهن.فهذا الشخص غير منفصل عن عائلته و وجب التعامل مع هؤلاء برحمة و شفقة...بالأضافه الى المجتمع الذي يكون دوره هام بتأجيج المشاكل
وسكب الغاز على النار والخاسر هو الزوج والزوجه

شموخ شاكر لكِ جميل المرور وروعة ورقي الرد لا حرمنا الله هذا التواجد البهي