قواعد الحب د. ريتشارد تمبلر

قواعد الحب د. ريتشارد تمبلر

ان لم تستطع الثقة به ، فليست هناك علاقة بينكما
الثقة ضرورة مطلقة بين شريكي الحياة ،ولايهم ان كنت تتحدث ، او الوفاء بالوعود ، او الانفاق في حدود امكاناتك ، او اي شيء اخر ; فان لم تستطع الثقة بشريك حياتك ، فلن تكون سعيداً ابداً.
بالطبع هناك العديد من الاسباب التي تدعوك الى عدم الثقة بشخص ما ; فربما كان سجله حافلا بالمواقف غير النبيلة ، او ربما لم يقل الحقيقة عن اشياء صغيرة مما دعاك للتساؤل عما اذا كان هناك اشياء اخرى لم يقولوا الحقيقة بشأنها ، او ربما كان مراوغاً(على الرغم من انني في تلك الحالة غير متأكد من السبب الذي يدعوك الى الارتباط به من الاساس ، واقتراح عليك بكل بساطة ان تعجل في الابتعاد عنه).ولايهم اي شيء ، فقط يجب ان تكون قادراً على وضع ثقتك فيه.
ومرة اخرى فقد تكون ان المتهم ; فلعلك كذبت فيما مضى ;ولذلك
تجد انه من المستحيل ان تثق في الاخرين .حسنا، اخشى عندئذ انك لم تقم علاقة مع احدهم حتى الان ،ولن تسطيع اقامتها ابدا حتى تتعلم ان تثق في الاخرين .اعرف انه امر صعب ،وبخاصة ان كانت شكوكك لها ما يبررها في الماضي ،ولكن هذا هو سبب استحقاقك لعلاقة جيدة الان.ولن تحصل عليها الا اذا استطعت التعامل مع مسالة الثقة في الاخرين.
كيف يبدو الامر لشريك حياتك؟ ان تصرفاته كلها لا غبار عليها ، ولم يرتكب خطأً فادحاً، ومع ذلك فما زلت تفتقد الى الثقة فيه. وذلك من شأنه ان يصيب العلاقة بينكما في مقتل ; فعلى الرغم من تعاطفه مع مشكلتك المتعلقة "بمسألة الثقة" (ان شئنا استخدام مصطلح دارج ومفزع في علم النفس) ففي النهاية سوف يستفزه ذلك ويجعله يشعر بانك لاتحبه .
ورغم انه فقد كانت لك مبرراتك في الماضي، الا انه ليس من العدل ان تجعل شريك حياتك السبب في فقدان الثقة في الاخرين ، وينبغي ان تكون اميناً مع نفسك اذا اردت معرفة منبع المشكلة .
لذا سواء كان شريك حياتك يكذب عليك ، او متكتما للغاية بحيث لا تستطيع التأكد مما ان كان يكذب عليك ام لا، فلتتحدث معه بصراحة وان كنت لا تستطيع ان تقنعة بان يكون اكثر امانه، فلتنه تلك العلاقة متى امكنك ذلك.وان كنت انت السبب في المشكلة ،فابحث عن طريقة للتخلص من مسبباتها .فلقد رايت الكثير من الناس انهوا علاقات جيدة وتسببوا لانفسهم في خسارة فادحة لانهم فشلوا في معالجة مسألة عدم قدرتهم على الثقة .ان كنت لاتزال تبحث عن فتاة احلامك ،وان كنت لاتزالين تبحثين عن فتى احلامك،فعليك التخلص من مشكلة نقص الثقة سريعاً قبل ان تقابل فتاة احلامك او تقابلي فتى احلامك.لااريدكم ان تدمروا حياتكم العاطفية لمجرد ان شخصاً في الماضي كان غبياً بما فيه الكفايه ليخونكم .
لعلك كذبت فيما مضى ; ولذلك تجد أنه من المستحيل ان تثق في الاخرين
كن اميناً(بينما لاتزال الفرصة بين يديك)
في حياتنا جميعا اشياء لا نعتز بها اطلاقاً،او لا نسعد بتذكرها . بل لعلنا نشعر بالخجل مما فعلناه او كنا عليه ; فلو كانت حياتك كتاباً ،لحذفت ذلك الفصل منها.
وليس من المدهش انك عندما تقابل شخصاً لاول مرة ، فانك لاتحب الاعتراف له بكل تفاصيل ماضيك التي تود نسيانها .وهذا لاباس به ، فلست مضطراً الى الاعتراف بها بعد.ولكن ان كنت تريد استمرار علاقتك به ، فينبغي ،ان عاجلا او اجلا ، ان تعرفه على تلك الفترة المضطربة من حياتك التي تعرضت فيها لمشكلات مع الشرطة، او للاعتداء الجنسي ، او التي كان فيها والدك مدمناً للكحوليات.
لاشك انك تستطيع اخفاء بعض الاخطاء الهينة ، على سبيل المثال ، حينما غششت في امتحان الرياضيات وانت في الثامنة من عمرك .او حقيقة انك حضرت حفلة لفريق "سبايس جيرلز" – عشر مرات .ولكن الاخطاء الهينة ليست هي الاشياء التي تزعجك ، أليس كذلك ؟ فالاخطاء الفادحة هي التي لاتريد ان يعرفها شريك حياتك .
ولكن ينبغي ان يعرفها .ولك الخيار في ان تعرفه عليها في اول لقاء لكما ، او تبقى الامر سراً حتى مضى بضعة اشهر على تعاركفما .غير انه يجب الكشف عن الامر ان عاجلاً او اجلاً.واذا كان يحبك بصدق، فسوف يسير الامر على ما يرام . اما ان كان لا يحبك بصدق – حسناً ، فتلك طريقة جيدة لتتبين الامر .اما اذا انتظرت طويلاً لتخبره ، فسوف يشعر بالانزعاج والالم لانك اخفيت عنه حقيقة الامر ، وسيكون محقاً في شعوره ذلك . لذا فان انسب وقت لتخبره بما حدث هو النقطة التي يكون عندها اكتشاف الامر في المستقبل اسوا من اكتشافه في تلك اللحظة .
وما بين اللحظة الانية وتوقيت اخبارك له في النهاية ، فان العامل الاهم الا تكذب. فاذا لم تريدي اخبار شريك حياتك عن تعرضك لحادث اعتداء جنسي في صغرك ، فعلى الاقل لاتدعي انك مازلت عذراء. واذا التزمت الصمت حيال كون والدك مدمن كحوليات ، فلا تدع انه ميت. فان ضللت شريك حياتك الان ، فلن يستطيع الثقة بك عندما يكتشف خداعك.
ان تجنب الخوض في مثل تلك الامور المزعجة قد يكون حركة ذكية في البدايات الاولى للعلاقة ، فرغم كل شيء، لو لم تستمرا معاً ، فعلى الاقل لن تكون قد كشفت كل اسرارك له عندما ينفصل عنك . لذا احتفظ بسرية الموضوع حتى تكون مستعداً لاخباره ، ولكن احرص في كل خطوة على الاتبدو مخادعاً: لان ذلك سيكون بمثابة حفرة عميقة لن تستطيع الخروج منها فيما بعد.
ان العامل الاهم الا تكذب
لا تناورأحيانا تجد انه من المغرى ...ان تقول لنفسك :"سوف اكتفي بالانتظار لارى كم سيستغرق من الوقت حتى يتصل بي ". او "ساخبرها بانني منزعج حقا من العملية الجراحية التي ستجريها امي ، فقط لكي ارى ما ان كانت ستوافق على المجيء معي ومقابلة امي على كل حال ".
اسمعي ، اذا اردت التحدث اليه ، فلتتصلي به وحسب.واذا اردتها ان تقابل والدتك، فلتطلب منها ذلك وحسب. اما اسلوب المناورات فهو امر بالغ الخطورة ، وقد يعود عليك باضرار فادحة.والطريقة الوحيدة لبدء علاقة هي الطريقة التي تريدها ان تستمر عليها ، واذا لم تكن تود ان تناور وتحاور لسنوات ، فلا تشرع فيها منذ البداية.
وتذكر انه اذا كانت مناورة لا تمثل مشكلة بالنسبة لك ، فهي لا تمثل مشكلة بالنسبة لشريك حياتك ايضاً.هل هذا هو ما تريده ؟ ان المناورات – مع انك قد تقنع نفسك بانها بريئة وحسنة النية – ماهي الاشكل من اشكال التحايل والتلاعب .ونحن لانتحايل على من نحبهم ، بل ندعهم يعرفون ما نكنه من مشاعر وما هو مهم بالنسبة لنا .والتحايل على الاخرين يقصد به التفضل عليهم والتحكم فيهم وهذا امر غير مقبول على الاطلاق .
وبصفة عامة فاننا نميل الى المناورة (او على الاقل نجد الاغراءات التي تشجعنا عليها ) لان سلوكيات شريك حياتنا ليست بالشكل الذي نبغية .وفي بعض الاحيان تكون المناورة عبارة عن اختبار :"سأرى كم سيطول بها الوقت حتى تتذكر ان عيد ميلادي اليوم " ، او ما هو اخطر :"لن ادعه يعرف انني هنا ،وسأرى ان كان سيغازل امراه اخرى ".
كلا.كفَاعن هذا العبث.فلذلك لن يفلح على الاطلاق . من فضلك اخبرها ان عيد ميلادك اليوم وحسب ان اردت التأكد من انها تتذكره . واذا اعتقدت حقاً انه سيغازل امراة اخرة ، فعودي ادارجك وعاودي قراءة القاعد 13 (يجب ان تثق بشريك حياتك) واذا ضبطت نفسك تمارس هذا النوع من المناورات ، فهذا يدل على انك واقع في مشكلة كبيرة، وذلك لسبب واضح : فكيف سيكون شعورك لو فعلوا الشيء نفسه معك ؟
وانت تعرف انه سيتم كشف امرك ان عاجلاً او اجلاً . وحتى ان لم يجد شريك حياتك الدليل على مناوراتك ، فسيعرف انك لم تكن صريحاً معه. وعندئذ سنعود لمسألة الثقة مرة اخرى – يجب ان يكون قادراَ على الثقة فيك، وسيكون للمناورات اثر عكسي.
اعرف صديقة قضت سنوات من عمرها كانت تمثل دور المراة اللطيفة وظلت تناور مع العديد من الرجال في حياتها . وفي النهاية تزوجت من رجلاً لم تشتعر معه بأنها مضطرة للمناورة ، فذلك لم يكن يمثل لها ضرورة ببساطة لان الامور كانت واضحة منذ البداية .
اذا شعرت بالالم النفسي لان شريك حياتك لم يتذكر عيد ميلادك ، فاعطه اشارة تحذيريه قبلها بايام ، وانظر كيف سيتعامل مع الامر . اعرف انك لاتود ان تعيش مع شخص لا يهتم بك ، وستكون محقاً ايضاَ،ولكن بعض الناس ينسون بطبيعتهم ، لذا عليك ان تعطيه فرصة بطريقة لاتنسى . وبالمثل ، فقد يسعد شريك حياتك بالمقابلة والديك ان شرحت له مدى وسبب اهمية الامر بالنسبة لك . لذا لا تتحايل عليه لفعل ما تريد . ما عليك الا ان تجلس معه وتشرح له انه على الرغم من انه يشعر بانه ليس جاهزا بعد ، الا انك لديك اسبابك الخاصة التي تدعوه الى اعادة التفكير في الامر . فهذا التصرف اكثر نضجاً (بالشكل الصحيح ) ، وستجعلك تتعامل مع العلاقة بشكل افضل .
الطريقة الوحيدة لبدء علاقة هي الطريقة التي تريدها ان تستمر عليها .

والعذر والسموحه منكم على الغياب
بسبب ضروف خارجه عن ارادتي

أخوكم عز الشمال

عز الشمال

تعودنا على طروحاتك الجميله والهادفه

موضوع رائع يرتكز الى قواعد مدروسه

لأستمرار العلاقه الزوجيه بالشكل المطلوب والمحبب الى النفس

اما من ناحية الغياب نحن نقدر ظروف الجميع ونقف معهم

لك تحيتي وتقديري