الكاتب : ابو لافي
لقد أحسن القائد هذه المرة ..
نعم قائدنا .. ممتاز جدا ..
صحيح انه مجرم .. خطير .. لكنني معجب به .. والحمد لله انه القائد ..
وفجأة ظهر صوت يقول :
اللعنة عليك .. يامجرم لقد دمرت حياتي ..
التفت افراد العصابة لسماع هذا الصوت .. فإذ بامرأه في قمت الغضب .. لتقف امام الجميع وتقول :
اين قائدكم هذا اللعين .. سوف اقطعه باضافري هذي ..
ضحك الموجودين من كلام المرأه .. وقال احدهم :
اياكي ان تقتربي منه قد يقتلكي باي لحظة ..
ولم يكمل الرجل كلامه حتى ظهر القائد .. الذي كان في حاله لا توصف فقال :
انتي ياحلوتي .. ماذا تريدين ..
فقالت المرأه بدون خوف :
اريد ان اقتلك ..
ضحك القائد وسقط على الارض وهو يقول :
اتريدين قتلي ايتها الحمقا .. هي ابتعدي قبل ان اقتلكي ..
وقام افراد العصابة بقذفها بالحجارة .. وهي تصرخ الى ان غادرت المكان ..
فقال القائد وهو متجه نحو كوخه :
يارجال اقتلوا أي شخص يحاول ان يقابلني .. فانا بطاش .. اقوى شخص فالعالم ..
ذهبت المرأه وهي تبكي من شدة ما أصابها .. بسبب هذه العصابة القذره .. الى ان وصلت الى قريتها وهي تصرخ ايها
الناس .. لماذا انتم هكذا ألا تستطيعون ان تقتلوا بطاش هذا القذر ..
فقال احدهم :
ياأم رنين .. انتي تعرفين بطاش لا أحد يستطيع ان يقابله فماذا تريدينا ان نفعل ..
فقالت بألم وحسره :
انتم جبناء جدا ..
فذهبت ام رنين الى بيتها .. وكانت المفاجأه .. ان ابنتها تتئلم من المرض الذي اصابها فأنطلقت .. ام رنين الى الدكتور ..
عثمان .. الذي بدوره ذهب الى بيت ام رنين .. فقام بالكشف عليها .. والام في حالة ذعر وخوف وبعد ان انتهى الدكتور
عثمان قال بحسره :
انا اسف ياأم رنين .. حاولت قدر ما أستطيع لكن مرض ابنتكي .. ليس موجودا هنا في هذه القرية .. بل موجودا في
مدينة الظلام .. وهذه المدينة مخيفة جدا .. ولا احد يستطيع ان يذهب اليها بسبب خطورتها ..
فسقطت ام رنين .. تبكي وتقول :
ماذا افعل ياربي .. ماهذه الدنيا .. ابنتي ستموت وانا غير قادر على ان اساعدها ..
فقال الدكتور عثمان :
ام رنين .. هناك حل وحيد فقط لا غير .. لكن لااعرف ماذا سيكون ردة الفعل ..
فنهظة ام رنين بسرعة وهي تقول :
ماذا سأفعل يادكتور ارجوك اخبرني .. مستعد ان اضحي بحياتي ..
فقال الدكتور وهو يغمض عينيه :
لا احد يستطيع ان يذهب الى تلك المدينة سوا .. بطاش ..
فاندهشة ام رنين .. وقالت بصوت حاد :
ماذا ياعثمان .. ذلك القاتل المجرم تريدني ان اذهب اليه .. لا والف لا .. لن اذهب اليه .. سوف اذهب بنفسي لتلك المدينة ..
لكن هذا خطر عليكي ياأم رنين ..
فقالت وهي تمسح دموعها :
لا تخف علي يادكتور لقد قلت لك مستعده ان اضحي بحياتي .. وغدا سوف انطلق الى تلك المدينة ..
وحاول الدكتور ان يقنعها لكن دون فائدة ..
وفي اليوم الثاني اخذت ام رنين ماتحتاجه في رحلتها مع العلم ان اهالي القريه حاولوا ان يقنعوها بخطورة الرحله ..
لكنها رفضت بقوه .. وانطلقت بخيلها الداكن اللون .. فقال الدكتور عثمان :
ياأهالي القرية ام رنين ذهبت لتجلب الدواء من تلك المدينة المرعبة .. ونحن لا نستطيع ان نفعل شي .. لكن اريد منكم ان
تساعدوني في إقناع .. بطاش .. للحاق بها ..
فاتفق الجميع على ماأشاره الدكتور عثمان .. وانطلق الجميع وهم خائفون من .. بطاش .. وبعد الوصول اندهشة العصابة
من قدوم اهل المدينة فقال سيدهم :
ايها الحارس اريد ان اكلم بطاش في امر مهم للغاية .. فظهر صوت .. بطاش .. الذي اخاف الجميع :
ماذا تريد مني ياهذا ..
فقال سيدهم :
يابطاش هناك مشكله نريدك ان تساعدنا بها ؟؟
فقال بطاش بكل استهزاء :
ماذا تريد ياسيد القريه .. هل تريد ان تسهر معي .. او .. تريدني ان اتزوج من بناتك ..
فقال سيد القريه:
يابطاش ارجوك اسمعني فانا بحاجه اليك ..