بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد
حين تؤلمنا الصداقة ...
ْْْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ
قد تصيبكَِ من صديقك كلمة جارحة،
أو تجاهل يؤلمك، أو خيانة تهز أعماقك،
فتحاول بشتى الوسائل حل المشكلات التي تطرأ بينكما،
ولكنك تدرك فيما بعد أن صديقك لا يبذل الجهد نفسه للحفاظ على صداقتك، بل إنه يزيد الأمور سوءاً والأزمات تأججاً فتشعر بأن عليك اتخاذ القرار الحاسم بإنهاء علاقة الصداقة معه.
7 طرق تنهي الصداقات غير المرغوبة بسلام ..
كيف تتصرف؟
إن وضع حد لعلاقة الصداقة من أصعب القرارات وعليك أن تدرك
أن إنهاء علاقة صداقة كانت فيما مضى قوية وحميمة
يتطلب منك القوة وعدم الاستخفاف..
فصديقك يعرف عنك أسراراً وأموراً لا تريد الإفصاح عنها أمام الناس..
وهنا تلعب طريقة إنهاء الصداقة دورها الكبير.
كيف تنهي الصداقات ..!!
أ ـ قد نترك الصداقة لتضمحل من تلقاء نفسها بدلا من إنهائها بشكل درامي.
ب ـ وفي حالات أخرى يلجأ الناس إلى الحيلة الأكثر انتشاراً وهي
"التظاهر بالانشغال" وبخاصة عندما توجه لهم دعوة من هذه الصداقات،
وبعد فترة سيفهم صديقك الرسالة.
وفي كلتا الحالتين يبقى السؤال الأهم والذي يطرح نفسه:
كيف أتجنب ردات فعل صديقي السابق؟
وللإجابة على هذا السؤال تقول الدكتورة جاين ياجر الخبيرة الدولية في مجال الصداقة:
إن هناك سبعة إرشادات يمكنها أن تجنبك أذى صديقك
قرر إنهاء علاقتك به دون أن يرتد عليك قرارك بشكل مؤذ :
1- لا تتحدث/ي في الموضوع مع أطراف آخرين حتى ولو وجدت في هذا الحديث تخفيفا عنك ومواساة لك، وعالج هذه المسألة بشكل متكتم حتى يمر الموضوع بسلام.
2- لا تتحدث/ي عن صديقك السابق لا سلباً ولا إيجاباً فأنت لا تريد أن يصبح موضوع هذه الصداقة طاحونة الأقاويل والشائعات، ولا تريد أن تحكي عنك قصص وأقاويل يمكن لصديقك أن تنشرها في محضر الدفاع عن نفسها.
3- لا تحاول/ي اللجوء إلى المواجهة سواء الشخصية أو عبر الهاتف أو الرسائل،وحاولي الانشغال بأمور أخرى تصرف انتباهك عن هذا الموضوع.
4- سيطر/ي على مشاعرك وكلامك، فكلما كنت هادئة قلت أمام صديقك الفرص للقيام بأي رد فعل انتقامي، فأنت لا تمنحه الوقود لتشعل به انفعالاتها.
5- إن وجدتَِ نفسك في وضع تحتاج فيه إلى مناقشة قرارك معه،
وضح له بأنك لا ترفضه ولكن ترفض نمط العلاقة التي تجمعكما.
6- لا تقلق/ي من شأن انزعاج صديقك بسبب قرارك، وكن حذرا في تعاملك معه،ولا تنهي علاقتك به بشكل فج أو بعد نزاع مزعج، لأن ذلك سيشكل مصدر إزعاج لكليكما،لذا عليك بتبريد أعصابك لتجنب قول أو فعل أي شيء تندم عليه لاحقاً.
7- تذكر/ي أن لكل منكما وجهة نظر التي قد تختلف تماماً عن الأخرى،
فلا تفصح عن أسباب خلافكما للاصدقاء، فهذا لن يكسبك تعاطفا منهم،
ودعهم يتساءلون عن أسباب خلافكما دون أن يحصلوا على إجابة منك.
ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ
وأنهي بالهدي القرآني والنبوي :
ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ
لا شك أن الأصدقاء يتفاوتون .. وخيرهم من يذكر بالله إذا نسيت..
ويعينك على طاعته إذا ذكرت.. وينصحك إذا قصرت..
ْ~ فإذا كان الصديق ذو خلق ودين والمسألة مجرد تنافر في الطباع:
لا يستوجب ترك صداقته.. ولا الابتعاد عنه ..
وإنما تراعى نفسيته.. ولا تستثير غيرته..
واحرص على وده.. واحفظ له حق الصداقة ؛
فرحب به إذا أقبل.. وتحدث معه.. وتلطف في التعامل معه..
ولا بأس بإهدائه هدية فللهدية تأثير عجيب في جلب المحبة وإبعاد العداوة
وقد ثبت في الحديث قوله صلـى الله عليه وسلم:
\"تهادوا تحابوا\" رواه البخاري في الأدب المفرد وحسنه الألباني.
وجاء عند الترمذي قوله صلـى الله عليه وسلم:
\"تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر\" ؛
وفي لفظ عند أحمد: \"وغر الصدر\" وحسنه الأرناؤط.
ْ~ أما أن يكون صديقك سيئ الخلق ؛ قليل الديانة، لا يؤمن شره:
ففي هذه الحال يجب مناصحته وتذكيره مباشرة أو من خلال رسائل ورقية أو رسائل هاتفية فإن استقام فيتعامل معه كما سبق.. وإلا فيجب الابتعاد عنه ومقاطعته ويشعر بذلك إما تصريحا أو تلميحا..
وأخيرا أذكر نفسي وإياكم بقوله تعالى:
{الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }[الزخرف : 67]
أسأل الله أن يجعلكم على الخير والاستقامة في الدنيا ،،
وعلى سرر الجنة في الأخرى..