وقال ايضا
يخاطبني السفيه بكل قبح . . . . . فأكره أن أكون له مجيبــــــــــــــــا
يزيد سفاهة فأزيد حلما . . . . . كعود زاده الإحــــــــــــــــــراق طيــــبا
وقال ايضا
شكوت إلى وكيع سوء حفظي . . . . . فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بــــأن العلــــم نـــور . . . . ونور الله لا يهــــــــــــــــدى لعاصٍ
يقول ابن عباس رضي الله عنه ( في آخر حياته عندما عميت عنياه ) أبيات في قمة الروعة
، وقالها أيضا الشيخ عبدالحميد كشك في أحد المقابلات عندما سئل عن شعوره وهو أعمى.
إن أذهب الله مـــن عينــي نورها .... ففـــي لســـــاني وقلبي منهما نور
عقلي ذكي وقلبي ما حوى دَخلا .... وفي فمي صارم ٌ كالسيف مشهور
قال حسان بن ثابت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
أفضل منك لم تر قط عينـي .. وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيـــــب .. كأنك خلقت كما تشــــــاء
وقال الامام الشافعي في (مكارم الأخلاق)
لما عفوت ولم أحقد على أحــــد .... أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيـي عـدوي عـند رؤيـتـه .... لأدفـع الشـر عنـي بالتـحــــيــات
وأظهر البشر للإنسان أبغضـــه .... كما أن قد حشى قلبـــــي محبات
الناس داء ودواء الناس قربــــهم .... وفي اعتزالهم قطـــــع المـودات
ليس الفتاة بمالها وجمالها .... كلا ولا بمفاخر الأباء
لكنها بعفافها وبطهرها .... وصلاحــــها للزوج والأبناء
ماأحلـم الله عنـي حيث أمهلنـــي .... وقـد تماديت فـي ذنبــي ويستـرنـي
وقالوا
أنا العبد الذي يغلق الأبواب مجتهدا .... على المعاصي و عين الله تنظرني
تمر ساعات أيامي بلا نـــــــــــــدم .... و لابكـــاء و لاخـــوف و لا حـــزنـــــي
و لي بقايا ذنوب لست أعلمهـــــــا .... الله يعلمها في السر و العلــــــــــن
وقال شوقي فيه صلى الله عليه وسلم:
محمـد صفـوة البـاري ورحمتــــه .... وبُغية الله من خلق ومن نَــــــــــسَمِ
وصاحـب الحوض يـومَ الرسل سائلـةُُ .... متى الورودُ؟ وجبريل الأمين ظمي
سنــاؤه وسنـاءُ الشمـس طـالـعــة .... فالجِرم في فلكِ، والضوء في علـمِ
كن ابن من شئت واكتسب أدباً .... .. .. يغنيك محمـوده عن النسـب
إن الفتى من يقول : ها أنـا ذا ... ... ليس الفتى من يقول : كان أبي
بكيت على الشباب بدمع عيني .... فلم يغني البكاء ولا النحيب
فيا أسفا أسفت على شبابٍ .... نعاه الشيب والرأس والخضيب
عريت من الشباب وكان غضاً .... كما يعرى من الورق القضيب
فيا ليت الشباب يعود يوماً .... فأخبره بما فعـل الـمــشــيــب
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته .... يبقى ألإله ويفنى ألمال وألولد
أين ألملوك ألتي كانت لعزتها ..... ......... من كل أوب اليها وافد بفد
حوض هنالك مورود بلا كذب .... ... .... لا بد من ورده يوما كما وردوا
فلو كانــت الدنيا تُنــــالُ بفطــــنةٍ .... وفضلٍ وعقل نلتُ أعلى المراتب
ولكنما الأرزاقُ حـــظٌ وقســـمة ٌ .... بفضـــــل مليك لا بحيلــةِ طالبِ
دع الأيام تفعل ما تشاء .... وطب نفساً إذا حكم القضاء
يقول رسول كسرى في وصف عمر :
وراع صاحب كسرى أن رأى عمرا .. بين الرعية عطلا وهو راعـيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا.. ببردة كاد طـول العهد يبليها
وعهـده بملوك الفــرس أن لها سورا ..من الجند والحراس يحميها
رآه مستغــرقا في نومه ، فرأى .. فيه الـجلالة في أسمى معانيها
فقال قـولة حق أصبحت مثلا .. وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم.. فنمت نوم قرير العين هانيها
يقول الشاعر في الاستعداد للآخرة :
تزود من التقوى فإنك لا تـدري إذا.. جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا .. وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم.. وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر
وكم من صحيح مات من غير علة .. وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
يا نفس قد ازف الرحيل
واظلك الخطب الجليل
فتأهبى يا نفسى لا يلعب بكى الامد الطويل
فلتنزلن بمنزل ينسى الخليل به الخليل
وليركبنا عليك من الثرى ثقلا تقيل
قرن الفناء بنا جميعا فما بقى العزيز ولا الذليل
يا نفس توبي فان الموت قد حانا ........... واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
أمــــــا ترين المنــايا كيف تلقـطنا ........... لقـطـــــاً و تلحـق أخرانـا بأولانا
في كـــــل يوم لنـا ميت نشــيعه ........... نــــرى بمصـرعه آثــــار موتــانـا