نهاية ذئب بشري
طالبه جامعيه في عمر الزهور في العشرين من العمر.... جميلة وعاطفية ومن عائلة متواضعة ذات أخلاق كريمة... تربت على الفضائل وحلمت كغيرها من البنات....إجتاحتها عواطف الرومانسية وغرتها ملذات الحياه ..
ذات يوم تعرض لها إحد صعاليك هذا الزمان ... بعد أن كان يراقبها منذ فترة ... فتعرفت إليه ... وأخذ هذا الذئب الأحوش يتلاطف معها .. فأصبح يحكى لها أجمل ما قاله شعراء الكون .. وأخذ يداعبها بكلامه المعسول المحفوف بالسموم ويتغزل فيها من أطرافها حتى أخمص قدميها... حتى أخذت هذه الطفلة البريئة تذوب بين ساعديه و ترتمي في أحضانه وتتعطر بالمسك لملاقاته ... وتعد الثوانى لمجاراته ...الى أن ختم الوضع بينهما بيوم مشؤوم لها فقط ... فقد أخذ يترقب لها ويترقب حتى فتحت لهما أبواب الجحيم ... وأصبحوا زانيين ففقدت البنت بعد ذلك مفتاح شرفها وعفتها المصونة والأهل في خبر كان لم يعلموا بما كان .... مرت الأيام وأنقطع هذا الوحش الجاثم عن ملاقات كبشه ... فلقد نال ما يشبعه وراح يتصيد فرائس أخرى ... أصبحت البنت مثل الخرقة البالية .. لا طعام ولا شراب ...أهملت حياتها ومستقبلها وماعاد يهمها سوى كيفية أسترجاع ما سلب منها .....أو على الأقل أن يتقدم هذا الذئب لطلب يدها .. مرت أشهر على الحادثة ..فبدأت تظهر عوارض الحمل لديها ... خافت .. وأنقلبت بها الأرض راسا على عقب فالأهل سوف ...... يلاحظون ذلك مؤكد خلال الشهر الرابع أو الخامس فأخذت تلاحق الذئب الشارد من زاوية لزاوية ومن طريق الى منفذ لكي تخبره بأنها تحمل "جروه" في بطنها !!
أخذ هذا الشاب يتهرب منها ويقول لها يمكن أن لا يكون هذا الطفل طفلي ... قد يكون طفل رجل آخر .... أنظروا لأي درجة وقاحه قد وطىء هذا النذل الأعور ..!!
وأخذت هي المسكينة تحن وتزن عليه ولا تتركه لا ليل ولا نهار تريد منه أن يتزوجها قبل أن يفضح أمرها... ومن كثر ما حنت وزنت هذه المسكينة على رأسه حتى جلبت له الصداع ... فأخذ يفكر هو بمنحى آخر وهو كيف يتخلص من زناتها المتواصلة على رأسه !!
خطرت على باله فكرة جهنمية تجعله ينقلب بمجرد التفكير بها ... رأسا على عقب... فى نار جهنم
أرسل في طلب أصدقاء له من نفس عجينته التي ولد عليها ... ذئاب ... وأخبرهم بأنه يريد منهم التواجد في شاليهه الساعة الرابعة غدا وبأنه ستحظر بنت في هذا الشاليه فيريدهم أن يعتدوا عليها ولا يدعوا منها شيء يقول الله أكبر... فقالوا له سمعا وطاعة وأنه لطلب لسهل تنفيذه ومتعة التحضير له...
اتصل على البنت المغدورة وقال لها أريد تواجدك في الشاليه الساعه الرابعة .. فأمي تريد التعرف عليك قبل التقدم لخطبتك ففرحت أشد الفرح وقالت حمدا وشكرا لله أن الله هاداه عليها .. وسيستر عرضها اخيرا وجاء اليوم الموعود..... وفي تمام الساعة الرابعة أخ البنت المغدورة شعر بالمرض وبألم في بطنه وأستلزم أخذه للمستشفى والا سوف تسوء حالته .. فوقعت هي بين نارين ... بين الموعد مع أم الحبيب ... وبين أخيها الذي أخذ يتلوى من شدة آلامه !!
فخطر في بالها الآتي ... اتصلت على أخت حبيبها وهي طبعا هذه الأخيرة لا تعلم شيئا من السالفة كلها .... وقالت لها أن أخوك وأمك ينتظران مجيئي الى الشاليه فهلا ذهبت بدلا عني وأخبرتهم بأني لا أستطيع الحضور لأسباب قويه منعتني .... فقالت لها طيب ...( لقد كانت أخت الغادر تعرف المغدورة من الجامعة فهما من نفس العمر تقريبا) فذهبت هذه الأخت على عمى ابصارها .. تحسب بوجود أمها وأخيها في الشاليه وما أن دخلت ذلك الشاليه ... حتى أنقض عليها الوحوش وأخذوا يقطعون أشلائها ويهشمون برائتها وعفتها ... ويرمون بها الأرض ويرفعونها السماء تاره !!
بعد ساعات جاء الذئب الأكبر بعد أن أنتظر ما سيفعله أصحابه فدخل لهم وقال : ( هااااا أيش سويتوا ....) فقالوا له: بيضنا وجهك !!
فقال لهم : ( يعطيكم ألف عافية ....) وضحكات صوتهم أخذت تهزّ جدران الشالية .. وأخذ هو يتقدم بخطواته الى الغرفة التي نفذوا فيهاالجريمة البشعة ظنا منه بأنه سيلاقي البنت التي أهدر شرفها ليخبرها بأنه مادام أعتدى عليها أكثر من شاب غيره هو فهو أذن لن يستطيع بعد الآن التقدم لطلب يدها وأبتسامته تعلو وجه ... مسك مقبض الباب فتحه ... فإذا هي أخته ملقاة فى حال يرثى لها .... ويبكى لها الأعمى والبصير ... !!
بعد أن رأها لم يتكلم ولم يعد ينطق ....من هول الصدمة ... سكت وعمّ الهدوءالشاليه ... فتقدم بخطوات نحو سيارته ... وسحب منها كلاشنكوف ورمى نفسه قتلا بالرصاص حتى أصبح أشلاء ... وألقى بنفسه إلى جهنم وبئس المصير !!
منقولة