((( في جنة الذئاب )))
كان يا ما كان قصة انسان
خط في ما مضى على جدران الزمان احرفا للامل ونهل من ابجدية الحياة
كلمات السعاده والامان
وفي فجر احد الايام
استفاق مارد الحقد وصب من نيرانه . الكراهية ليغتال الامان ويغتصب السعاده ، ويجتاح الامل ويغرس بالقلب خنجر حقده المعلن
هرع ذلك الانسان مصدوما مسرع الخطى. مناديا . مستنجدا من نيرانا التهمته روحا وجسد
ولكنه لم يجد سوى ذئابا تعوي وغربانا تنعق و أقنعة للخداع والنفاق والكذب
تساقطت امامه الواحدة تلو الاخرى
وبانت مع سقوطها شر الانفس
واضحة كما الشمس في كبد السماء وانزاح الستار عن غلهم وعن بشاعتهم
تهاوى ذلك الانسان وبكت الشمس لحزنه ومات النهار في عيون غده وناح القمر من اجله
تهدم كل شيء وتمزق القلب في امواج الغدر ولم يبقى لهذا الانسان غير الركام و بقايا سنوات لن تعود وذكريات
فلقد تبدل الزمان
واعتمر قلبه بالهم والاحزان
ولبست روحه لباس الحداد
في لياليه بات ساهرا
وعن وجه الشمس يسمح حزنه
فلقد غرق بطوفان الحقد وغدر الذئاب
اتعبه المضي في دروبا تجذرت فيها الخيانة
وامتزجت فيها دموعه بدمائة
ظل عاشقا للصمت فالحديث بات مشبعا برائحة الحقد
و ادرك انهم مزقوا الحب
وطعنوا الوفاء
ولم يبقى لهذا الزمان سوى ذئاب
واطلال انسان
يغني كل يوم
انشودة عذاب
صبــــــــــــــــــــــــح .مســــــــــــــــــــــــــــــــــاء
في جنتهم جنة الذئـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب