الموضوع: من هو الصعلوك
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2010, 12:23 PM   #12
معلومات العضو
alshemailat
 
الصورة الرمزية الشميلاني
 
إحصائية العضو









:

الشميلاني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
الشميلاني is on a distinguished road

افتراضي رد: من هو الصعلوك



إصابته في غارة على الأزد:
ذكروا أن تأبط شراً خرج ومعه مرة بن خليف يريدان الغارة على الأزد0
وقد جعلا الهداية بينهما، فلما كانت هداية مرة نعس
فجار عن الطريق ومضيا حتى وقعا بين جبال ليس فيها جبل متقارب، وإذا فيها مياه يصيح الطير عليها
وإذا البيض والفراخ بظهور الأكم، فقال تأبط شراً:
هلكنا واللات يا مرة، ما وطئ هذا المكان إنس قبلنا، ولو وطئته إنس ما باضت الطير بالأرض
فاختر أية هاتيت القنتين شئت، وهما أطول شيء يريان من الجبال فأصعد إحداهما وتصعد أنت الأخرى
فإن رأيت الحياة فألح بالثوب، وإن رأيت والموت فألح بالسيف، فإني فاعل مثل ذلك فأقاما يومين.
ثم إن تأبط شراً ألاح بالثوب، وانحدرا حتى التقيا في سفح الجبل فقال مرة: ما رأيت يا ثابت?
قال: دخاناً أو جراداً. قال مرة: إنك إن جزعت منه هلكنا
فقال تأبط شراً: أما أنا فإني سأخرم بك من حيث تهتدي الريح فمكثا بذلك يومين وليلتين ثم تبعا الصوت
فقال تأبط شراً: النعم والناس. أما والله لئن عرفنا لنقتلن ولئن أغرنا لندركن
فأت الحي من طرف وأنا من الآخر، ثم كن ضيفاً ثلاثا، فإن لم يرجع إليك قلبك فلا رجع
ثم أغر على ما قبلك إذا تدلت الشمس فكانت قدر قامة وموعدك الطريق.
ففعلا، حتى إذا كان اليوم الثالث أغار كل واحد منهما على ما يليه، فاستاقا النعم والغنم
وطردا يوماً وليلة طرداً عنيفاً حتى أمسيا الليلة الثانية دخلا شعباً فنحرا قلوصاً
فبينا هما يشويان إذا سمعا حساً على باب الشعب،
فقال تأبط: الطلب يا مرة، إن ثبت فلم يدخل فهم مجيزون وإن دخل فهو الطلب
فلم يلبث أن سمع الحس يدخل فقال مرة: هلكنا، ووضع تأبط شراً يده على عضد مرة فإذا هي ترعد
فقال: ما أرعدت عضدك إلا من قبل أمك الوابشية من هذيل، خذ بظهري فإن نجوت نجوت وإن قتلت وقيتك.
فلما دنا القوم أخذ مرة بظهر تأبط، وحمل تأبط فقتل رجلاً، ورموه بسهم فأعلقوه فيه
وأفلتا جميعاً بأنفسهما، فلما أمنا وكان من آخر الليل، قال مرة: ما رأيت كاليوم غنيمة
أخذت على حين أشرفنا على أهلنا، وعض مرة عضده، وكان الحي الذين أغاروا عليهم بجيلة
وأتى تأبط امرأته، فلما رأيت جراحته ولولت،
فقال تأبط في ذلك:
وبالشعب إذ سدت بجـيلة فـجـه 000000 ومن خلفه هضب صغار وجامـل
شــددت لنفس المـرء مرة حـزمـه 000000 وقد نصب دون النجاء الحـبـائل
وقلت له: كن خلف ظهري فإننـي 00000 سأفديك وانظر بعد ما أنت فاعـل
فعاذ بحد السيف صاحب أمـرهـم 0000 وخلوا عن الشيء الذي لم يحاولوا
وأخطأهم قتلي ورفعت صاحـبـي 0000 علىالليل لم تؤخذ عليه المخاتـل
واخطأ غــنـم الحي مــرة بـعـدمـا 0000000 حوتــه إلـيــه كــفـه والأنـامـل
بعض على أطرافه كـيف زولـه 00000 ودون الملا سهل من الأرض مائل
فقلت له: هذي بتـلـك وقـد يرى 000000 لها ثمناً من نـفـسـه مـا يزاول
تولول سعدى أن أتيت مـجـرحـاً 000000 إليها وقد منت علي الـمـقـاتـل
وكائـن أتــاها هارباً قبـل هـــذه 000000 ومن غـانم فأيــن منك الولاول

يثبث مع قلة من أصحابه فيظفرون:

فلما انقضت الأشهر الحرم خرج تأبط والمسيت بن كلاب في ستة نفر يريدون الغارة على بجيلة
والأخذ بثأر صاحبيهم عمرو بن كلاب وسعد بن الأشرس. فخرج تأبط والمسيب بن كلاب وعامر بن الأخنس
وعمرو بن براق ومرة بن خليف والشنفري بن مالك ((والسمع وكعب حدا رابنا جابر أخوا تأبط))
فمضوا حتى أغاروا على العوص فقتلوا منهم ثلاثة نفر: فارسين وراجلاً وأطردوا لهم إبلاً
وأخذوا منهم امرأتين فمضوا بما غنموا حتى إذا كانوا على يوم وليلة من قومهم عرضت لهم خثعم
في نحو من أربعين رجلاً، فيهم أبي بن جابر الخثعمي وهو رئيس القوم
فقال تأبط: يا قوم، لا تسلموا لهم ما في أيديكم حتى تبلوا عذراً
وقال عامر بن الأخنس: عليكم بصدق الضراب وقد أدركتم بثأركم
وقال المسيب: اصدقوا القوم الحملة وإياكم والفشل
وقال عمرو بن براق: ابذلوا مهجكم ساعة فإن النصر عند الصبر
وقال الشنفري:
نحن الصعاليك الحماة البزل000إذا لقينا لا نرى نـهـلـل
وقال مرة بن خليف:
يـا ثـابت الخيـر ويـا بـن الأخـنـس 000000 ويا بن براق الكـريم الأشـوس
والشنفري عند حـيود الأنـفـس 000 أنا ابن حامي السرب في المغمس
0000000000نحن مساعير الحروب الضرس 000000000000
وقال كعب حدار أخو تأبط: يا قوم أما إذ لقيتم فاصبروا ولا تخيموا جزعاً فتدبروا
وقال السمع أخو تأبط:
يا قوم كونوا عندها أحرارا 000 لا تسلموا العون ولا البكارا
ولا القناعيس ولا العشـارا 00000 لخثعم وقد دعـوا غـرارا
ساقوهم الموت معاً أحرارا 000 وافتخروا الدهر بها افتخاراً
فلما سمع تأبط مقالتهم قال: بأبي أنتم وأمي، نعم الحماة إذا جد الجد
أما إذا أجمع رأييكم على قتال القوم فاحملوا ولا تتفرقوا فإن القوم أكثر منكم فحملوا عليهم
فقتلوا منهم ثم كروا الثانية فقتلوا ثم كروا الثالثة فقتلوا فانهزمت خثعم
وتفرقت في رؤوس الجبال، ومضى تأبط وأصحابه بما غنموا وأسلاب من قتلوا
فقال تأبط من ذلك:
جزى الله فتياناً على العوص أشرقت 000 سيوفهم تحت العـجـاجة بـالـدم
الأبيات...
وقال الشنفري في ذلك:
دعيني وقولي بعد ما شئت إنني 000 سيفدي بنفسي مرة فـأغـيب
الأبيات...
وقال الشنفري أيضاً:
ألا هـل أتى عـنا سـعاد ودونهـا 0000 مهامه بيد تعتلي بالصعالـيك
بأنا صبحنا القوم في حر دارهم 000 حمام المنايا بالسيوف البواتـك
قتلنا بعمرو منهم خير فـارس 00000 يزيد وسعدا وابن عوف بمالك
ظللنا نفري بالسيوف رؤوسهم 000 ونرشقهم بالنبل بين الدكـادك
وقال غيره:
لا بل قال هذه القصيدة في عامر بن الأخنس الفهمي، وكان من حديث عامر بن الأخنس
أنه غزا في نفر، بضعة وعشرين رجلاً، فيهم عامر بن الأخنس، وكان سيداً فيهم، وكان إذا خرج في غزو رأسهم
وكان يقال له سيد الصعاليك، فخرج بهم حتى باتوا على بني نفاثة بن عدي بن الديل ممسين
ينتظرون أن ينام الحي، حتى إذا كان في سواد الليل مر بهم راع من الحي قد أغدر فمعه غديرته يسوقها
فبصر بهم وبمكانهم، فخلى الغديرة وتبع الضراء ضراء الوادي، حتى جاء الحي فأخبرهم بمكان القوم
وحيث رآهم، فقاموا فاختاروا: فتيان الحي فسلحوهم، وأقبلوا نحوهم، حتى إذا دنوا منهم
قال رجل من النفاثيين: والله ما قوسي بموترة. فقالوا: فأوتر قوسك، فوضع قوسه فأوترها،
فقال تأبط لأصحابه: اسكتوا، واستمع فقال: أتيتم والله، قالوا: وما ذلك؟
قال: أنا والله أسمع حطيط وتر قوس. قالوا: والله ما نسمع شيئاً،
قال: بلى والله إني لأسمعه، يا قوم النجاء، قالوا: لا والله ما سمعت شيئاً،
فوثب فانطلق وتركهم، ووثب معه نفر، وبيتهم بنو نفاثة فلم يفلت منهم إنسان،
وخرج هو وأصحابه الذين انطلقوا معه، وقتل تلك الليلة عامر بن الأخنس.
قال ابن عمير: وسألت أهل الحجاز عن عامر بن الأخنس، فزعموا أنه مات على فراشه.
فلما رجع تأبط قالت له امرأته: تركت أصحابك،
فقال حينئذ:
ألا عجب الفتيان من أم مـالـك 000 تقول: لقد أصبحت أشعث أغبرا
ينهزم من النساء
قال أبو عمر الشيباني: لا بل كان من شأن تأبط وهو ثابت بن جابر بن سفيان، وكان جريئاً شاعراً فاتكاً
أنه خرج من أهله بغارة من قومه، يريدون بني صاهلة بن كاهل بن الحارث بن سعيد بن هذيل،
وذلك في عقب شهر حرام مما كان يحرم أهل الجاهلية، حتى هبط صدر أدم، وخفض عن جماعة بني صاهلة،
فاستقبل التلاعة، فوجد بها داراً من بني نفاثة بن عدي، ليس فيها إلا النساء، غير رجل واحد،
فبصر الرجل بتأبط وخشية، وذلك في الضحى، فقام الرجل إىل النساء، فأمرهن فجعلن رؤوسهن جمماً
وجعلن دروعهن أردية، وأخذن من بيوتهن عمداً كهيئة السيوف فجعلن لها حمائل، ثم تأبطنها
ثم نهض ونهضن معه يغريهن كما يغري القوم، وأرمهن أن لا يبرزن خداً، وجعل هو يبرز للقوم ليروه،
وطفق يغري ويصيح على القوم، حتى أفزع تأبط شراً واصحابه وهو على ذلك يغري. في بقية ليلة أو ليلتين
من الشهر الحرام، فنهضوا في شعب يقال له شعب وشل، وتأبط ينهض في الشعب مع أصحابه، ثم يقف في آخرهم
ثم يقول: يا قوم لكأنما يطردكم النساء، فيصيح عليه أصحابه فيقولون: انج أدركك القوم، وتأبى نفسه
فلم يزل به أصحابه حتى مضى معهم
فقال تأبط في ذلك:
أبعـد النفاثيين أزجـر طائرا 00000000 وآسى على شيء إذا هو أدبرا
أنـهنه رجلي عنهم وإخــالهم 000000 من الذل يعـراً بالتلاعة أعـفرا
ولو نالت الكفان أصحاب نوفـل 000 بمهمهة مـن بـين ظئرء وعـرعـرا
وقال هذه القصيده كذلك
أَقسَمْتُ لاَ أنْسَى وَإنْ طَالَ عَيْشُنَا
صَنِيعَ لُكَيْزٍ وَالأحَلِّ بـنِ قُنْصُـلِ
نَزَلْنَا بِهِ يَوْمـاً فسَـاءَ صَبَاحُنَـا
فَإنَّكَ عَمْرِي قَدَ تَـرَى أَيَّ مَنْـزِلِ
بَكَـى إِذْ رَآنَـا نَازِلِيـنَ بِبَـابِـهِ
وَكَيْفَ بُكَاءُ ذِي الْقَلِيـلِ المُسَبَّـلِ
فَـلا وَأبِيـهِ مَـا نَزِلْنَـا بِعَامِـرٍ
وَلاَ عَامِرٌ حَتَّى الرَّئِيسِ بنِ قَوْقَـلِ
وَلاَ بالشَّلِيلِ رَبُّ مَـرْوَانَ قَاعِـداً
بأحْسَنَ عَيْـشٍ وَالنُّفَاثِـيّ نَوْفَـلِ
وَلاَ ابنِ وَهِيبٍ كَاسِبِ الحَمْدِ وَالعُلاَ
وَلاَ ابنِ ضَبَيْعٍ وَسْطَ آلِ المُخَبَّـلِ
وَلاَ ابنِ حُلَيْسٍ قَاعِداً فِي لِقَاحِـهِ
وَلاَ ابنِ جُرَيٍّ وَسْـطَ آلِ المُغَفَّـلِ
وَلاَ ابـنِ رِيَـاحٍ بالزُّلَيْفَـاتِ دَارُهُ
رِيَاحِ بنِ سَعْدٍ لاَ رِيَاحِ بنِ مَعْقَـلِ
أُولَئِـكَ أعْطَـى لِلوَلاَئِـدِ خِلْفَـةً
وَأدْعَى إلى شَحْمِ السَّدِيفِ المُرَعْبَلِ
مصرعه على يد غلام دون المحتلم:
فلما رجع تأبط وبلغه ما لقي أصحابه
قال: والله ما يمس رأسي غسل ولا دهن حتى أثأر بهم.
فخرج في نفر من قومه، حتى عرض لهم بيتع من هذيل بين صوى جبل، فقال: اغنموا هذا البيت أولاً،
قالوا: لا والله، ما لنا فيه أرب، ولئن كانت فيه غنيمة ما نستطيع أن نسوقها.
فقال: إني أتفاءل أن أنزل، ووقف، وأتت به ضبع من يساره، فكرهها،
وعاف على غير الذي رأى، فقال: أبشري أشبعك من القوم غداً. فقال له أصحابه:
ويحك، انطلق، فوالله ما نرى أن نقيم عليها. قال: لا والله لا أريم حتى أصبح.
وأتت به ضبع عن يساره فقال: أشبعك من القوم غداً. فقال أحد القوم: والله إني أرى هاتين غداً بك،
فقال: لا والله لا أريم حتى أصبح. فبات، حتى إذا كان في وجه الصبح،
وقد رأى أهل البيت وعدهم على النار، وأبصر سواد غلام من القوم دون المحتلم،
وغدوا على القوم، فقتلوا شيخاً وعجوزاً، وحازوا جاريتين وإبلاً. ثم قال تأبط:
إني قد رأيت معهم غلاماً؛ فأين الغلام الذي كان معهم? فأبصر أثره فاتبعه،
فقال له أصحابه: ويلك دعه فإنك لا تريد منه شيئاً، فاتبعه،
واستتر الغلام بقتادة إلى جنب صخرة، وأقبل تأبط يقصه وفوق الغلام سهماً حين رأى أنه لا ينجيه شيء،
وأمهله حتى إذا دنا منه قفز قفزة، فوثب على الصخرة، وأرسل السهم، فلم يسمع تأبط إلا الحبضة
فرفع رأسه، فانتظم السهم قلبه، وأقبل نحوه وهو يقول: لا بأس 0
فقال الغلام: لا بأس، والله لقد وضعته حيث تكره، وغشية تأبط بالسيف وجعل الغلام يلوذ بالقتادة،
ويضربها تأبط بحشاشته، فيأخذ ما أصابت الضربة منها، حتى خلص إليه، فقتله، ثم نزل إلى أصحابه
يجر رجله، فلما رأوه وثبوا، ولم يدروا ما أصابه،
فقالوا: مالك?
فلم ينطق، ومات في أيديهم،
فانطلقوا وتركوه، فجعل لا يأكل منه سبع ولا طائر إلا مات، فاحتملته هذيل،
فألقته في غار يقال له غار رخمان،

فقالت ريطة أخته وهي يومئذ متزوجة في بني الديل:

نعم الفتى غادرتم برخمان 000 ثابت بن جابر بن سفيان
وقال مرة بن خليف يرثيه:
إن العزيمة والـعـزاء قـد ثـويا 000000أكفان ميت غداً في غار رخمـان
إلا يكن كرسف كـفـنـت جـيده 000000 ولا يكن كفن من ثـوب كـتـان
فإن حراً من الأنسـاب ألـبـسـه 000 ريش الندى، والندى من خير أكفان
وليلة رأس أفعاها إلـى حـجـر 00000000 ويوم أور من الـجـوزاء رنـان
أمضيت أول رهط عـنـد آخـره 0000000 في إثر عـادية أو إثـر فـتـيان
قال:
ثم طلعوا الصدر حين أصبحوا فوجدوا أهل بيت شاذ من بني قريم ذنب نمار فظل يراقبهم حتى أمسوا
وذلك البيت لساعدة بن سفيان أحد بني حارثة بن قريم، فحصرهم تأبط وأصحابه حتى أمسوا.
قال: وقد كانت قالت وليدة لساعدة: إني قد رأيت اليوم القوم أو النفر بهذا الجبل، فبات الشيخ حذراً
قائماً بسيفه بساحة أهله. وانتظر تأبط وأصحابُه أن يغفل الشيخ، وذلك آخر ليلة من الشهر الحرام
فلما خشوا أن يفضحهم الصبح، ولم يقدروا على غرة مشوا إليه وغروه ببقية الشهر الحرام
وأعطوه من مواثيقهم ما أقنعه وشكوا إليه الجوع فلما اطمأن إليهم وثبوا عليه فقتلوه
وابناً له صغيراً حين مشى. قال: ومضى تأبط شراً إلى ابن له ذي ذؤابة، كان أبوه قد أمره
فارتبأ من وراء ماله، يقال له: سفيان بن ساعدة. فأقبل إليه تأبط شراً مستتراً بمجنة،
فلما خشي الغلام أن يناله تأبط بسيفه وليس مع الغلام سيف، وهو مفوق سهماً، رمى مجن تأبط بحجر،
فظن تأبط أنه قد أرسل سهمه، فرمى مجنه عن يده، ومشى إليه فأرسل الغلام سهمه فلم يخط لبته
حتى خرج منه السهم، ووقع في البطحاء حذو القوم، وأبوه ممسك، فقال أبو الغلام حين وقع السهم:
أخاطئه سفيان؟ فحرد القوم0 فذلك حين قتلوا الشيخ وابنه الصغير0 ومات تأبط.
فقالت أمه - وكانت امرأة من بني القين بن جسر بن قضاعة - ترثيه:
قتيل ما قتيل بنـي قـريم 000 إذا ضنت جمادى بالقطار
فتى فهم جميعاً غـادروه 000 مقيماً بالحريضة من نمار
وقالت أمه ترثيه أيضاً:
ويل أم طرف غادروا برخمان 000 بثابت بن جابر بن سـفـيان
يجدل القرن ويروي الندمـان 000 ذو مأقط يحمي وراء الإخوان
وقالت ترثيه أيضاً:
وابناه وابن الليل، ليس بزميل، شروب للقيل، رقود بالليل، وواد ذي هول
أجزت بالليل، تضرب بالذيل، برجل كالثول0
قال: وكان تأبط شراً يقول قبل ذلك:
ولقد علمت لـتـعـدون 000 م علي شتم كالحساكـل
يأكلـن أوصـالاً ولـحما 00000 كالشكاعي غير جاذل
يا طيــر كلـن فـإنـنـي 00000 ســم لكـن وذو دغـاول
وقال قبل موته:
لعـلي ميـت كمــداً ولما 000 أطالع أهـل ضـيم فـالكراب
وإن لم آت جمع بني خثيم000 وكاهلها برجل كالضباب
إذا وقعت بكعب أو قريم000 وسـيار فـيا سـوغ الـشـراب
فأجابه شاعر من بني قريم:
تأبط سوأة وحمـلـت شـــراً 00000 لعلك أن تكون من المصـاب
لعلك أن تجيء بك المـــنايا 00000 تسـاق لفتـيـة منـا غـضـــاب
فتصبح في مكرهم صـريعـاً 00000 وتصبح طرفة الضبع السغاب
فزلتـم تهـربـون لو كرهـتـم 0000000 تسـوقون الحرائم بالـنـقاب
وزال بأرضـكم مـنـا غـلام 00000000 طليعة فتية غلب الـرقـاب

المراجع:
0كتاب دهاة العرب للقراغوللي
0صعاليك الشعر لسلمان داوود ،
0كتاب شعر تأبط شرا لجبار جاسم
0كتاب اخبار تأبط شرا للجلودي


 

 

 

 


 لا الله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

صورة توقيعك الأصلية

الشميلاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس