عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2010, 01:13 AM   #1
alshemailat
 
الصورة الرمزية سحرالغرام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 12,452
سحرالغرام is on a distinguished road
افتراضي لا أحد يُقَدِّر جُهُودي العظيمـة .. لذا سأترك المنتدى ..فعذراً ..

[لا أحد يُقَدِّر جُهُودي العظيمـة .. لذا سأترك المنتدى ..فعذراً .]


عبارة يقولها الكـثير من رواد المنتديات خاصـة ..


فيشعر بالأسف لأن المشرف لم يرد عليه .. و المراقب تجاهله .. و الإدارة لم تلتفت له ..


و لازال يضع العبارات التذكــيرية و الكلمات الوعظــية و لا يحظى من الردود إلا بأقلها .. برغم أن المشاهدة كـثيرة ..


فيستشيط غضباً و تختنق الحروف في حلقـه و يطلق صرخـة أنه منتدى


لا يستحق جهدي


نعم ..


بالفعل محبط أن لا يُقدر أحد عملك ..


محبط أن لا تجد كلمـة تعينك على إكمال المسيــر ....


لكن مهلاً ..



هل تكتب لتُمدح !!


ليُثنى عليك !!


ليقولون متمـــيز !!


أم تكتب لمنفعـة غـيرك ؟؟


وتعليم من هم دونك ؟؟ و تذكــير برب العباد ؟؟


إذاً للأسف ستترك كل مكان تشارك فيه و للأسف أيضاً ربما تخرج بلا أجور


لأنك أردت الشكـر أردت الذكـر أردت أن يُشار لك ..


بيد أنك إن فعلته لأجل الله تعالى و استعنت بالله تعالى وحده فستفتح بعونه لك القلوب و سيرفع ذكرك و يُعلي شأنك و أنت لا تريد و لم تتوقع هذا ..


فسيعطيك فوق ما تؤمل و ترجو ...


إن العمل لله وحده أمره عظيم و أجره محفوظ عند رب العالمين ..وقد يُجري على كلماتك تلك خـير عظيم لا تدركـه إلا يوم
أن تحتاج الحسنـة ليثقل بها ميزان حسناتك فترى جبال الحسنات أتتك من كلمات قصدت بها وجه المولى جل جلاله ..


وأما عملك لغير الله ، لثناء ، و شكـر ، و تكريم ، ومنصب و ..


فقد تأخذ منه ما تريد يوماً .. و لكنه مشوب بقلة الإخلاص ..


فياللأسف على جهد عظيم خلطـه رياء ..


و يا للحزن على عبارات سهرت تنتقيها لأجل الناس ..


و ياللحسرة و الندامــة و ياللمنظـر المبكــي عندما يقال لك ِ فعلت ليقال عنك ... كذا


( وقد قيل )


فأخلص لله تعالى في كل كلمة و كل مقالة و كل عباارة تقولها ..


ابتغي بها وجه الله تعالى و سترى بحول الله وقوته منته عليك و عطائه إليك و رزقه و تفضـله


فستكون لعباراتك أثر عظيم و ربما و أنت لا تدري ..


و ربما يهتدي بعون الله على يديك من لا تعلم ..


بالإخلاص


و حينها ستكتب لا تبالي بمن رد و لا تبالي بمن شكـر فيكفيك من الأمر أنك ذكَّرت بالله تعالى و دعوت إلى كتابه العظيم
وسنة نبيه بأبي هو و أمي صلوات ربي و سلامه عليه ..


يقول تعالى :


قال الله تعالى :{ وما أُمروا إلا ليعبدوا اللهَ مخلصينَ لهُ الدينَ حنفاءَ ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاةَ وذلكَ دينُ القيّمة }
[ سورة البينة . الآية 5 ]


و في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلمـ قال فيه :" يا رسولَ الله الرجلُ يبتغي الأجرَ والذكرَ مَا لَه؟"
قال:" لا شيء له" فسأله الرجل مرة ثانية " الرجل يبتغي الأجر والذكر ما له؟"
قال :" لا شيء له" حتى قال ذلك ثلاث مرات ثم قال :" إنّ الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له وابتُغي به وجهه" رواه الحاكمـ


يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :


[ إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا


فافرح انت بالله ، وإذا أنسوا بأحبائهم فاجعل أنسك بالله ، وإذا


تعرفوا إلى كبرائهم ؛ لينالوا بهم العزة والكرامة فتعرَّف أنت


إلى الله ، وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة ]



و هنا لفتـة أخيرة من ابن الجوزي رحمه الله تعالى :


[عجبت لمن يتصنع للناس بالزهد يرجو بذلك قربه من قلوبهم، وينسى أن قلوبهم بيد من يعمل له.
فإن رضي عمله ورآه خالصا لفت القلوب إليه، وإن لم يره خالصا أعرض بها عنه.
ومتى نظر العامل إلى إلتفات القلوب إليه فقد زاحم الشرك لأنه ينبغي أن يقنع بنظر من يعمل له.
ومن ضرورة الإخلاص ألا يقصد إلتفات القلوب إليه، فذاك يحصل لا بقصده بل بكراهته لذلك. وليعلم الإنسان أن أعماله كلها يعلمها الخلق جملة.
وإن لم يطلعوا عليها. فالقلوب تشهد للصالح بالصلاح، وإن لم يشاهد منه ذلك. فأما من يقصد رؤية الخلق بعمله فقد مضى العمل ضائعا،
لأنه غير مقبول عند الخالق ولا عند الخلق، لأن قلوبهم قد ألفتت عنه، فقد ضاع العمل وذهب العمر.]


فالله الله في السرائر..




و لنجدد العهد سوياً و لنجاهد أنفسنا و لنذكـرها كلما هممنا لكتابة كلمة أن تكون لله وحده .


وما كان لله بقي ..


لاأقولها لتزهدوا في الكتابة و لكن أقولها لنفسي المقصرة ولكم لنعمل لأجل دين الله تعالى و يكون همنا رضا الله تعالى أولاً و آخراً ..


[ فيا نفس أخلصي تتخلصـي ]




نفعنا الله و إياكم بما كتب و جعلها حجة لنا لا علينا ..
__________________
سحرالغرام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس