عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2011, 08:33 PM   #1
معلومات العضو
alshemailat
 
إحصائية العضو









:

علي الجذيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي

معلومات العضو


دولتي
جنسيتي
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
علي الجذيان is on a distinguished road

افتراضي حكمة الله في خلقه

يحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر الجواد وجاء إليه جيرانه يواسونه على الحظ العاثر فاجابهم بلا حزن وما ادراكم انه حظ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدد من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فاجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظ سعيد؟؟
ولم تمض أيام حتى كان أبنه الشاب يدرب احد هذه الخيول البرية فسقط من على ظهره وكسرت ساقه
فجائه أهل القرية يواسونه على هذا الحظ السيء فرد عليهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟؟؟
وبعد أسابيع قليلة أُعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفى أبن الشيخ من القتال بسبب كسر ساقه فمات في الحرب معظم الشباب في الحرب وبقي أبن الشيخ عند والده وهكذا بقي الحظ السعيد يمهد لحظ عاثر والحظ العاثر يمهد لحظ سعيد إلى ما لانهاية في القصة
وليست في القصة فقط بل في الحياة لحد بعيد
أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة القين إن كان فواته شراًخالص ام خيرٌ خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر ولا يغالون أيضاً في الأبتهاج لنفس السبب ويشكرون الله دائماً على ما أعطاهم ويفرحون بأعتدال ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتجمل
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقاً للشقاء....
والعكس بالعكس
إن الشخص السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر ويتقبل الأقدار بمرونه وإيمان هؤلاء هم السعداء حقاً


تقبلوا حبي وتقديري علي الجــذيان

 

 

 

 


علي الجذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس