السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. وبعد
وبعد
" الدَقّيس الصلبيّة " ... شاعرة ذكرها المؤلف ( عبدالله محمد بن ردّاس ) في كتابه شاعرات من الجزيرة العربية تعرّض فيه لذكر مجموعة كبيرة من الشاعرات الأعلام ..... ( أمثال موضي بنت أبو حنايا البرازية المطيرية من البرزان ربع أبو شويربات .. و موضي الدهلوية العجمية " راعية الرس " ) و كذلك بعض الشاعرات المغمورات والتي أورد الرواة بعض الأبيات أو القصائد اليتيمة و منهم الشاعرة "الدقيس" موضوع هذه المشاركة ... الحق يقال .. لم يورد مؤلف الكتاب سوى قصيدة يتيمة و رد من أمها على قصيدتها و تعقيب الشاعرة على رد الأم .. وملخّص القصيدة أن الشاعرة قد هيمت بفارس من فرسان الشمال " قبيلي " و قد هيّم بها أيضا ولم تستطيع الزواج به فظلّت تتوجد عليه و حصل أن قالت قصيدتها ولم تعلم بوجود أمها وهي تستمع لكلامها حين قالت :
أمس الضحى عدّيت في راس مزبور ~~ أشرف على راعي العلوم الدقاقة
أنــا شفاتي واحـد(ن) من هل الهـور ~~ هو عشقتي ... من ناقلين التفاقة
عوق " الظـليـم " إذا تحدّر مع الخـور ~~ دم القرا ... ينقط على عظم ساقه
هو صار عوق(ن) ..... ونا صرت عاثور ~~ و الكل منا ...... صار شوفه شفاقة
لعب بقلبي .... لعبة الغــوش بالبــور ~~ و أومى بي أومـاي العصا بالعلاقة
غديت أنا لا أحدي ..ولا بدي.. ولا أثور ~~ ثناني تـثـنــاة الخلوج الوســــاقـة
يـا ونتي ....... يـامـا بكبدي من الجور ~~ ونة ضعيف(ن) ضـاهـدينه رفـاقـة
ودِّه سمر قلبي ...... ورا مشّة الزور ~~ سمر الحديد اللي جواد(ن) حلاقة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سمعتها أمها تردد الأبيــات فبادرتها قائلة محذرة لها من العشق و أللاعيب الرجال :
برق(ن) يجنّب عنك .. لو كان به نور ~~ بالك تخِيله .... لو ربيعك .... شفاقة
ترى الرجــال بهم .. تمازيح و غرور ~~ ومن قبل بخصه لا يجي لك عشاقة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بادرت " الدقيس " أمها بجواب سريع مفحم وموجز مختصر أسكتها بقولها :
من لا إستشارك لا تبدي له الشور ~~ ومن لا يودك ........ نور عينك فراقه
|